شنغهاي تسهل العودة للعمل وتحركات لدعم الاقتصاد

صرح أمس الأحد مسئول في مدينة شنغهاي (المركز المالي للصين) بأن سلطات شنغهاي ستلغي العديد من الشروط للشركات لاستئناف العمل اعتباراً من بعد عد الأربعاء، مما يخفف من الإغلاق على مستوى المدينة الذي بدأ قبل نحو شهرين، كما ستدخل المدينة سياسات لدعم اقتصادها المنهك.

ويأتي ذلك في أعقاب أبلغ المركز التجاري الصيني –شنغهاي- مؤخراُ عن تراجع واسع في اقتصادها شهر نيسان/أبريل الماضي حيث أدى تفشي الفيروس التاجي إلى فرض قيود صارمة وإغلاق هناك، مما أثر على التصنيع إلى مبيعات التجزئة وقطاع العقارات.

ووفقاُ لما صرح به نائب رئيس بلدية شنغهاي وو تشينغ في موجز إخباري بالأمس ستقوم حكومة المدينة بمراجعة المبادئ التوجيهية للوقاية من الأوبئة والسيطرة على العودة إلى العمل، بالإضافة إلى إلغاء "القيود غير المعقولة" على استئناف العمل والإنتاج للمؤسسات والتخلص من نظام "القائمة البيضاء".

الأمر الذي يشير لكيفية إعطاء الأولوية الآن لبعض الشركات لاستئناف العمل، وفي نفس السياق، فقد نوه تشينغ لكون الأعمال التجارية أيضاً اعتباراً من مطلع حزيران/يونيو لن تكون بحاجة إلى التقدم لاستئناف العمل، مع العلم أنه لم يذكر تفاصيل القيود الأخرى التي تمت إزالتها.

وأعلن مسئولي شنغهاي أيضًا عن خطة عمل -تتكون من 50 إجراء سياسي- لتعزيز الاقتصاد، تهدف لمساعدة الشركات وتعزيز الاستهلاك، وتشمل التعجيل بإصدار واستخدام سندات الحكومة المحلية، ومطالبة المصارف بتجديد القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وإنشاء قناة خضراء للموافقة على المشاريع العقارية.

هذا وستخفض شنغهاي بعض ضرائب شراء سيارات الركاب لتحفيز استهلاك ومبيعات السيارات، وزيادة حصة لوحات ترخيص سيارات الركاب بنحو 40 ألف ترخيص هذا العام، ويذكر أن المدينة أصدرت في عام 2021 نحو 135,000 لوحة ترخيص، وأنه سيتم منح دعم 10000 يوان للأشخاص الذين يتطلعون للتحول إلى سيارة كهربائية.

وستسعى السلطات لمساعدة الشركات المتضررة من الإغلاق عن طريق السماح لها بتأخير مدفوعات التأمين والإيجار، بالإضافة إلى تقديم إعانات على فواتير الخدمات العامة الخاصة بها، كما سيتم أيضا دعم منصات التجارة الإلكترونية وشركات البيع بالتجزئة الكبيرة بمنح قسائم، لا سيما للصناعات الثقافية والسياحية واللياقة البدنية. 

هذا ونوه نائب الأمين العام لحكومة بلدية شنغهاي هوا يوان لكون كل تلك الإجراءات، جنبًا إلى جنب مع الإجراءات الأخرى التي تم طرحها في نهاية آذار/مارس، من المتوقع أن تقلل أكثر من 300 مليار يوان من العبء المالي نتيجة الوباء للاعبين في السوق للعام بأكمله.

وختاماً نوه تشينغ أنه "باختصار، سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة جميع أنواع الشركات ... والعمل معاً لاستعادة وتنشيط اقتصاد شنغهاي"، مضيفاً أنه "على الرغم من أن الوباء كان له تأثير كبير على اقتصاد ومجتمع شنغهاي ... إلا أن الاتجاه الإيجابي طويل المدى لاقتصاد شنغهاي لم يتغير".