يرى مراقبون عسكريون أن روسيا تقترب من ساعات الحسم النهائية، كما أن العالم يترقب التاسع من مايو لإصدار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن أمر ما ربما الانتصار في أوكرانيا وربما إنهاء الحرب.

وربما سيتم التركيظ على التاسع من مايو/أيار، لأنه يوم رئيسي في تاريخ الهوية الروسية لأنه يوافق ذكرى انتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية عام 1945.

في ذلك اليوم، تعقد روسيا حدثا ضخما يضم احتفالات مختلفة وعرضا عسكريا مهيبا وانتشارا استعراضيا لقواتها العسكرية.

انتصار أم انتشار؟

يقول محللون جيوسياسيين ومسؤولون في الغرب وأيضا الاستخبارات الأوكرانية بأن "بوتين" ربما يستغل ذكرى يوم الانتصار لإعلان انتصار جيش بلاده في أوكرانيا خاصة في إقليم "دونباس" الانفصالي حيث ركزت قوات موسكو هجومها في هذه المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

هناك مخاوف أيضا من استغلال هذا التوقيت بالذات في إعلان روسيا مضاعفة أهدافها العسكرية وزيادة انتشار قواتها في أوكرانيا وتوسيع نطاق وأمد الحرب.

ويراقب الغرب الوضع عن كثب كما أن خطة نشر المزيد من القوات وحشد الشعب الروسي لعمليات حربية في أوكرانيا سيكون أمر جلل بالنسبة لـ"بوتين" وروسيا.

وصرح وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" في الأسبوع الماضي بأنه لن يتفاجأ لو استغل "بوتين" يوم النصر في التاسع من مايو لإعلان روسيا في حرب مع نازيين العالم.

لكن إلى أي مدى سيذهب "بوتين"؟ ربما يكون الوقت كفيلا للرد على هذا السؤال، فالمخاوف لا تزال قائمة من زيادة انتشار الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية وربما إلى ما بعدها.

انخفضت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الجمعة بشكل حاد رغم تراجع الدولار من أعلى مستوياته في عقدين، وذلك في ظل المخاوف حيال الطلب العالمي.

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع في خطوة متوقعة رفع معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساس إلى النطاق بين 0.75% و1.00%، وهو أكبر رفع للفائدة في مرة واحدة منذ عام 2000.

ومن المعروف للاقتصاديين أن قوة الدولار الأمريكي تضغط على السلع والمعادن وتجعل أسعارها باهظة التكلفة للمستثمرين مما يدفعهم للعزوف عن شرائها.

وبالفعل، ارتفع مؤشر الدولار عقب قرار الفيدرالي إلى أعلى مستوى له منذ عام 2002 ليضغط بذلك على البلاديوم.

أما العامل الأساسي الذي دفع البلاديوم نحو الهبوط اليوم، فهو مخاوف الطلب خاصة من جانب الصين، والتي تعد أكبر مستهلك للمعادن الصناعية على مستوى العالم.

وتواجه الصين تحديا سلبيا خطيرا يضغط على اقتصادها يتمثل في زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في عدد من المدن مما اضطرها إلى تشديد قيود الإغلاق.

هذا، وقد انخفض مؤشر الدولار في تمام الساعة 14:41 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 103.5 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.06 نقطة وأقل مستوى عند 103.1 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، هبطت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم يونيو/حزيران بحلول الساعة 14:42 بتوقيت جرينتش بنسبة 5.7% إلى 2053 دولارا للأوقية.

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية تداولات اليوم الجمعة رغم صدور تقرير الوظائف الشهري الذي سجل بيانات إيجابية.

وأعلنت وزارة العمل الأمريكية إضافة الاقتصاد 428 ألف وظيفة خلال أبريل/نيسان بينما أشارت التوقعات إلى إضافة 390 ألف وظيفة.

واستقر معدل البطالة عند 3.6% دون تغيير في الشهر الماضي بينما أشارت التوقعات إلى انخفاض عند 3.5%.

وعلى صعيد التداولات، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي في تمام الساعة 14:34 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.9% (ما يعادل 308 نقاط) إلى 32680 نقطة، وانخفض "إس أند بي 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1% (ما يعادل 45 نقطة) إلى 4100 نقطة، بينما هبط مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.4% (نحو 173 نقطة) إلى 12142 نقطة.

ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتحافظ على مكاسبها لليوم الثالث على التوالي ،ليقترب الخام الأمريكي من أعلى مستوى فى خمسة أسابيع وخام برنت من أعلى مستوى فى أسبوعين ، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، بفعل تصاعد المخاوف حول الإمدادات الروسية ،بعد وضع الاتحاد الأوروبي خططا للتخلص التدريجي من النفط الروسي.

ويدعم الأسعار أيضا قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها من الخارج بقيادة روسيا ،التحالف المعروف عالميا باسم أوبك بلس ،الإبقاء على سياسة الإنتاج ثابتة دون أي تغيير يذكر.

أسعار النفط العالمية

ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 2.1% إلى مستوي 110.82$ ، من مستوى الافتتاح عند 108.54$، و سجل أدنى مستوي عند 107.27$ ،وصعد خام برنت بنسبة 2.05% إلى مستوي 113.45$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 111.17$ ، وسجل أدنى مستوي عند 109.95$.

عند تسوية الأسعار يوم الخميس ،حقق الخام الأمريكي ارتفاعا بنسبة 1.0% ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،وسجل أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 111.34$ للبرميل ، وصعد خام برنت بنسبة 0.8% وسجل أعلى مستوى فى أسبوعين عند 113.95$ للبرميل.

وعلى صعيد كامل تعاملات هذا الأسبوع ،فأسعار النفط العالمية مرتفعة حتى اللحظة بمتوسط 6.5% ،بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،بفعل تخطيط أوروبا لحظر الخام الروسي.

الاتحاد الأوروبي

اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" يوم الأربعاء فرض حظر نفطي مرحلي على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا ، وكذلك معاقبة أكبر بنك في روسيا ، في محاولة لتعميق عزلة موسكو.

وقالت فون دير لاين إن إجراءات المفوضية تشمل الإلغاء التدريجي لإمدادات النفط الروسي في غضون ستة أشهر ،والمنتجات المكررة بحلول نهاية عام 2022، وتعهدت بتقليل تأثير تلك الإجراءات على الاقتصادات الأوروبية.

يواجه الاتحاد الأوروبي مهمة إيجاد إمدادات بديلة في وقت ارتفعت فيه أسعار الطاقة، حيث تستورد نحو 3.5 مليون برميل من النفط والمنتجات النفطية الروسية يوميا.

وقالت ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي لوكالة "رويترز" يوم الجمعة إن الاتحاد يعدل خطته الخاصة بالعقوبات في محاولة لكسب تأييد الدول المترددة.

أوبك بلس

تمسك تحالف أوبك بلس يوم الخميس بخطط لزيادة 432 ألف برميل يوميا المخططة سابقا فى حزيران/يونيو المقبل ،رغم الضغوط الغربية لإضافة المزيد من الإنتاج.