2024-02-02 08:25AM UTC
على حسب الأجندة الاقتصادية العالمية، يصدر اليوم الجمعة، تقرير الوظائف الأمريكية، والذي يوفر دليلاً قوياً حول صحة سوق العمل فى الولايات المتحدة ، ويعد أحد المؤشرات الرئيسية التي يعتمد عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى تحديد أدوات السياسة النقدية الملائمة للتطورات الاقتصادية فى البلاد.
يوضح التقرير عدد الوظائف التي أضافها أو فقدها القطاع غير الزراعي خلال يناير المنصرم، وكذلك نسبة البطالة في الولايات المتحدة، ويتوقع أن يكون للتقرير تأثير كبير على أسواق العملات والأسهم.
سيكون التقرير أيضًا مرجعاً هاماً للمستثمرين و المتداولين في الأسواق المالية ،حيث إنه سوف تسعيرًا جديدًا للاحتمالات القائمة حاليًا حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.
وزادت أهمية هذا التقرير ،كونه يأتي عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع ، والذي جاء أكثر تشددًا عما هو متوقعًا فى الأسواق.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
تماشيًا مع التوقعات، أبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير عند نطاق (5.25% إلى 5.50%) ،والذي يعد أعلى نطاق منذ عام 2001 ،وذلك للاجتماع الرابع على التوالي.
قال الاحتياطي الفيدرالي :أن الاقتصاد الأمريكي يؤدي أفضل من المتوقع ،وهو ما يحملنا على التمهل حيال تغيير مسار أسعار الفائدة ،كما أن الوصول إلى مستهدف التضخم عند 2% يحتاج المزيد من الوقت.
وأضاف الاحتياطي الفيدرالي: لا تتوقع لجنة السياسة النقدية أنه من المناسب خفض النطاق المستهدف للفائدة حتى تكتسب ثقة أكبر فى أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستهدف عند 2%.كما أكدت اللجنة التزامها بشدة بعودة التضخم إلى المستهدف على المدى المتوسط.
وقال الاحتياطي الفيدرالي: إن الآفاق الاقتصادية فى الولايات المتحدة لا تزال غير مؤكدة، وأشار إلى أن لجنة السوق المفتوحة ستظل منتبهة للغاية لمخاطر التضخم فى البلاد.
وتخلي مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن تأكيده السابق بأن أي تشديد إضافي أمر ممكن، واعتمد بدلًا من ذلك عبارة تقييمًا أكثر توارنًا لمسار السياسة النقدية المستقبلية.
جيروم باول
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم الأربعاء :إن أعضاء لجنة السياسة النقدية ملتزمون بعودة التضخم إلى المستهدف عند 2% ،وأشار إلى أن التضخم يتراجع وأن الاقتصاد قوي.وأضاف باول: أن أسعار الفائدة ربما بلغت ذروتها أو بالقرب منها ،وقد يكون من المناسب خفض الفائدة "فى وقت ما".
وأشار باول إلى أن قوة الاقتصاد الأمريكي فاجأت المحللين فى أكثر من مرة بفضل الطلب القوي من المستهلكين ،ورغم أن سوق العمل تتجه نحو توازن أفضل إلا أن أرقامها لا تزال مرتفعة.
وقال جيروم باول :إن ما يحتاجه البنك المركزي هو أن يثق "بالكامل" في أن التضخم يتحرك في مسار مستدام نحو المستهدف البالغ 2%. وأضاف : نريد أن نرى مزيدًا من الأدلة على راجع التضخم إلى المستهدف على المدى المتوسط.
وبسؤاله عن احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية في شهر مارس، قال باول: ليس من المرجح أن تصل اللجنة للثقة الكاملة بحلول اجتماع مارس.. لا اعتقد أن هذا هو الاحتمال الأرجح، وعن موعد بدء دورة تخفيف السياسة النقدية وخفض الفائدة، قال باول: كل شيء يعتمد على البيانات.
الفائدة الأمريكية
عقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي ،تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع 20 مارس القادم من 52% إلى 35% ، وارتفع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع 1 مايو من 89% إلى 94%.
وتراجع تسعير تلك العقود على مدار هذا الشهر من 80% بالنسبة للخفض فى مارس ومن 98% للخفض فى مايو ،بسبب توالي بيانات اقتصادية قوية فى الولايات المتحدة ،بجانب تعليقات أكثر تشددًا من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويسعر المتداولون أيضًا تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية بحوالي 140 نقطة أساس لعام 2024، بانخفاض عن الرهانات التي تزيد عن 160 نقطة أساس في نهاية عام 2023، وفقًا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة ل-إس-إي-جي.
وعليه أصبح أهم ما يشغل التجار والمستثمرون حاليًا هو السؤال التالي ..هل يؤيد تقرير الوظائف الأمريكية وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي فى عدم خفض أسعار الفائدة فى مارس القادم؟
تقرير الوظائف
إذا أظهر تقرير الوظائف بيانات قوية، سوف تستمر الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،بما سوف يقلص تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس ومايو المقبلين.
التوقيت
تصدر بحلول الساعة 13:30 جرينتش بيانات الوظائف بالقطاع الغير زراعي التوقعات تشير إلي إضافة الاقتصاد الأمريكي 187 ألف وظيفة جديدة فى يناير من إضافة 216 ألف وظيفة في ديسمبر ،مع ارتفاع معدل البطالة إلى مستوي 3.8% من مستوي 3.7% ، ويصدر أيضاً متوسط دخل الفرد بالساعة المتوقع ارتفاع بنسبة 0.3% من ارتفاع بنسبة 0.4% فى ديسمبر.
التوقعات
إذا جاءت بيانات الوظائف الأمريكية قوية بأفضل من توقعات السوق ، أمرًا يعطي علامة إيجابية حول مرونة سوق العمل فى الولايات المتحدة ،واستمرار الضغوط عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وعليه سوف يتراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس من 35% إلى دون 20% ،واحتمالات الخفض فى مايو من 94% إلى 80%.
وعليه سوف يرتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية ،وتصعد عائدات السندات الأمريكية ،وتتراجع الأسهم فى وول ستريت.
وإذا جاءت البيانات أسوأ من التوقعات ، سوف يرتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس من 35% إلى 55% ،واحتمالات الخفض فى مايو من 94% إلى 97%.
وحينها سوف يتكبد الدولار الأمريكي خسائر واسعة فى سوق صرف العملات الأجنبية ،مع هبوط عائدات السندات الأمريكية ، وارتفاع الأسهم فى وول ستريت.
2024-02-02 08:12AM UTC
ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى سبعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،بعدما قلصت بيانات التضخم فى أوروبا من احتمالات خفض أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي فى أبريل القادم.
وتواصل العملة الأمريكية تراجعها قبل صدور بيانات الوظائف الجديدة فى الولايات المتحدة لشهر يناير ،والتي من المتوقع أن توفر تسعير جديد لاحتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فى مارس القادم.
نظرة سعرية
سعر صرف اليورو اليوم
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى(1.0887$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0872 $) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0864$).
حقق اليورو يوم الخميس ارتفاع بنسبة 0.5% مقابل الدولار ،فى ثاني مكسب يومي فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى فى سبعة أسابيع عند 1.0780 دولارًا.
ويعد هذا المكسب اليومي الأكبر للعملة الأوروبية الموحدة "اليورو" فى 2024 ،تحديدًا منذ 27 ديسمبر الماضي ،حيث نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة ،بالإضافة إلى تسارع تغطية مراكز البيع قصيرة ومتوسطة الآجل.
بيانات التضخم فى أوروبا
أظهرت بيانات أمس الخميس تراجع التضخم فى منطقة اليورو لكن بوتيرة أعلى من توقعات السوق ،الأمر الذي يعزز حجة البنك المركزي الأوروبي بأنه لا ينبغي التعجل فى تخفيضات أسعار الفائدة.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاع بنسبة 2.8% فى يناير من ارتفاع بنسبة 2.9 % فى ديسمبر أعلى من التوقعات ارتفاع بنسبة 2.7% ،وبالقيمة الأساسية سجل المؤشر ارتفاع بنسبة 3.3% من ارتفاع بنسبة 3.4% أعلى من التوقعات ارتفاع بنسبة 3.2 %.
قلصت تلك البيانات من احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة 25 نقطة أساس فى أبريل القادم ،وعليه تنحسر المخاوف حيال اتساع الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
الدولار الأمريكي
انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة بأكثر من 0.1% ،ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،عاكسًا استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.
تصدر فى وقت لاحق اليوم ،بيانات الوظائف الجديدة فى الولايات المتحدة لشهر يناير ، والتي توضح طبيعة الظروف الحالية فى سوق العملة الأمريكية ،بما سيوفر تسعير جديد لاحتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فى مارس القادم.
نظرة فنية
2024-02-02 05:38AM UTC
ارتفع الين الياباني قليلًا بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليحافظ على مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، بالقرب من أعلى مستوى فى أسبوعين ،على وشك تحقيق أكبر مكسب أسبوعي فى 2024.
وذلك بفضل الارتفاع الكبير فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ، مما أدى إلى تقلص الفجوة الكبيرة فى العائدات طويلة الأجل فى اليابان والولايات المتحدة ،حيث زادت عمليات شراء السندات الآمنة فى ظل تجدد المخاوف بشأن البنوك الأمريكية الإقليمية.
ودعم مكاسب الين أيضًا ملخص الآراء الصادر هذا الأسبوع عن اجتماع بنك اليابان المركزي لشهر يناير ،و الذي أظهر أن صناع السياسات النقدية ناقشوا احتمالية الخروج من أسعار الفائدة السلبية على المدى القريب.
نظرة سعرية
سعر صرف الين الياباني اليوم
تراجع الدولار مقابل الين بنحو 0.15% إلى (146.24 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (146.41 ين)، و سجل أعلى مستوى عند (146.51 ين).
حقق الين يوم الخميس ارتفاع بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،وسجل أعلى مستوى فى أسبوعين عند 145.89 ين لكل دولار ، بفضل التطورات الأخيرة فى سوق سندات الولايات المتحدة.
التعاملات الأسبوعية
على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فالين الياباني مرتفع حتى اللحظة قرابة 1.2% مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،وبأكبر مكسب أسبوعي فى 2024 ،تحديدًا منذ منتصف ديسمبر الماضي.
العائد السندات الأمريكية
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات هذا الأسبوع بأكثر من 7.5 نقطة مئوية ،وسجل أدنى مستوى فى خمسة أسابيع عند 3.817% ،وهو ما ضغط بشدة على سعر صرف الدولار الأمريكي لصالح ارتفاع الين الياباني.
هذا الانخفاض قلص الفجوة الكبيرة بين عائدات السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة ،الأمر الذي يجعل عائدات اليابان من العملة هدفًا استثماريًا للمشترين على المكشوف وتمويل الصفقات ،وهو ما يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الين الياباني.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،بعدما طغي تأثير المخاوف بشأن البنوك المحلية فى الولايات المتحدة بعد الخسارة المفاجئة لبنك نيويورك "كوميونيتي بانكورب" على نتائج الاجتماع المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال محللون إن أزمة "كوميونيتي بانكورب" هذا الأسبوع جددت المخاوف بشأن البنوك الأمريكية الإقليمية ،وهو ما أدي إلى التوجه نحو شراء سندات الخزانة الآمنة. وتتحرك عائدات السندات عكسيًا مع عمليات شراء الديون.
البنك المركزي الياباني
أظهر ملخص للآراء في اجتماع البنك المركزي الياباني يومي 22-23 يناير الماضي ،أن صناع السياسة النقدية فى اليابان ناقشوا احتمالية الخروج من أسعار الفائدة السلبية على المدى القريب ،والسيناريوهات المحتملة للتخلص التدريجي من برنامج التحفيز الضخم للبنك.
وقد سلط ذلك الضوء على وجهة النظر المتزايدة داخل مجلس إدارة بنك اليابان بأن الظروف قد تكون متاحة قريبًا لسحب أسعار الفائدة قصيرة الأجل من المنطقة السلبية، وهو ما سيكون أول رفع لأسعار الفائدة اليابانية منذ عام 2007.
نظرة فنية
الدولار مقابل الين يقدّم تداولات سلبية جديدة – تحليل - 02-02-2024
2024-02-01 22:57PM UTC
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الخميس، ووسعت مكاسبها على خلفية صدور نتائج أعمال عدد من الشركات التكنولوجية الكبرى.
وقرر أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالفيدرالي أمس الإبقاء على الفائدة عند النطاق بين 5.25% و5.50%، للاجتماع الرابع على التوالي.
وجاء في بيان المركزي الأمريكي: "لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف للفائدة حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%".
من جانبه، صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن المركزي الأمريكي لا يزال أمامه الكثير من الجهد لمواجهة التضخم، رغم إقراره بأن الاقتصاد الأمريكي حقق بعض التقدم الجيد في تحقيق سيناريو الهبوط الناعم من خلال إبطاء التضخم دون وجود إشارات على زيادة البطالة.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية التي صدرت الخميس، زيادة عدد طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 9 آلاف طلب إلى 224 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في السابع والعشرين من يناير كانون الثاني.
ويقارن ذلك مع توقعات انخفاضها إلى 213 ألف طلب، من قراءة الأسبوع السابق المعدلة بالرفع بمقدار ألف طلب إلى 215 ألفاً.
يأتي ذلك قبيل إعلان وزارة العمل الأمريكية غداً الجمعة عن بيانات التوظيف الشهرية عن يناير كانون الثاني الماضي.
وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9% (ما يعادل 369 نقطة) إلى 38520 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 38522 نقطة وأقل مستوى عند 38107 نقاط.
وصعد مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.3% (ما يعادل 60 نقطة) إلى 4906 نقاط، وسجل أعلى مستوى عند 4910 نقاط وأقل مستوى عند 4853 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.3% (نحو 197 نقطة) إلى 15361 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 15372 نقطة وأقل مستوى عند 15209 نقاط.