تترقب أسواق المال العالمية ، فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي ،والتي سوف تؤثر كثيراً فى تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي فى آذار/مارس المقبل.

أظهرت بيانات التضخم الشهر السابق ،تراجعاً للشهر السادس على التوالي ، وسجلت أدنى قراءة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021 ،فى حدث مبهج لأسواق المال العالمية ،انعكس سريعاً بتحسن معنويات المخاطرة على نطاق واسع.

فهل تسجل بيانات اليوم تراجعاً فى معدل التضخم الأمريكي للشهر السابع على التوالي ؟نحاول خلال هذا التقرير ،التطرق إلى التوقعات السائدة حالياً حول هذا الموضوع ،مع توضيح التأثير المحتمل على تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الفائدة الفيدرالية ،وانعكاس ذلك على سعر الدولار الأمريكي فى سوق صرف العملات الأجنبية.

يتوقع معظم الاقتصاديون استمرار تراجع وتيرة التضخم الأمريكية للشهر السابع على التوالي، لتتأكد الرؤية التي تشير ابتعاد الأسعار عن مستويات الذروة المسجلة فى حزيران/يونيو من العام الماضي ،والمنحني الذي يسيطر على الأسعار حالياً هو منحني هابط بفضل السياسة النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بيانات التضخم

يصدر بحلول الساعة 13:30 جرينتش مؤشر أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة ، التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 6.2% سنويا فى كانون الثاني/يناير من 6.5% ارتفاعا فى كانون الأول/ديسمبر.

الفائدة الفيدرالية

التسعير الحالي للعقود الآجلة لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس فى اجتماع 22 آذار/مارس مستقر حالياً عند 88% ، وتسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس فى 3 أيار/مايو مستقراً عند 68%.

احتمالات الفائدة الفيدرالية

الحالة الأولى ،إذا جاءت البيانات طبقا لتوقعات السوق ،سوف تتأكد إلى حد الكبير الرؤية التي تشير إلى المنحني الهابط للتضخم ، استجابة للسياسة النقدية المشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وعليه سوف يحدث تراجعاً واضحاً فى تسعير احتمالات رفع سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس فى آذار/مارس من 88% إلى دون 50% ، وتسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس فى أيار/مايو من 68% إلى دون 30%.

الحالة الثانية ،إذا جاءت البيانات أسوأ من تقديرات السوق ،حينها سوف يتراجع تسعير احتمالات رفع الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس فى آذار/مارس من 88% إلى دون 30% ،وينخفض تسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس فى أيار/مايو من 68% إلى نحو 10%.

الحالة الثالثة ،إذا أظهرت البيانات على غير المرجح حاليا ،ارتفاعا فى معدلات التضخم الأمريكية ، حينها سوف يرتفع تسعير احتمالات رفع الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس فى آذار/مارس من 88% إلى فوق 95% ، ويرتفع تسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس فى أيار/مايو من 68% إلى نحو 90%.

الدولار الأمريكي

إذا حدثت الحالة الأولى المشار إليها أعلاه،سوف يستمر سعر صرف الدولار الأمريكي فى التراجع مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

وفى الحالة الثانية ،سوف يتكبد سعر صرف الدولار الأمريكي خسائر فادحة سوف تدفعه لإعادة اختبار أدنى مستوياته فى عشرة أشهر مقابل سلة من العملات الكبرى.

وفى الحالة الثالثة ،سوف يصبح سعر صرف الدولار الأمريكي مرشحا بقوة لتحقيق مكاسب على نطاق واسع ،قد تدفعه لتسجيل مستويات عالية فى عدة أسابيع مقابل سلة من العملات.

ارتفع الين الياباني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليتعافي من أدنى مستوى فى أسبوع مقابل اليورو ،بعدما اختارت الحكومة اليابانية رسميا الخبير الاقتصادي "كازو أويدا" محافظاً جديداً لبنك اليابان المركزي خلفاً لـ هاروهيكو كورودا الذي تنتهي ولايته فى نيسان/أبريل المقبل.

وفى أوروبا ،يترقب المستثمرون صدور بيانات هامة عن النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام المنقضي ،وعن معدل التوظيف خلال نفس الفصل ،بما سوف توفر تلك البيانات أدلة جديدة حول صحة الاقتصاد الأوروبي واحتمالات الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة الأوروبية بعد آذار/مارس.

سعر صرف اليورو مقابل الين

انخفض اليورو مقابل الين بنسبة 0.4% إلى 141.52 ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 142.10، وسجل أعلى مستوى عند 142.11. 

حقق اليورو بالأمس ارتفاعا بنسبة 1.2% مقابل الين ، مسجلا أعلى مستوى فى أسبوع عند 142.38 ينات ، بفضل عمليات التعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 139.55 ينات المسجل فى اليوم السابق.

كازو أويدا

أعلنت وسائل الإعلام اليابانية ،أن رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" اختار الخبير الاقتصادي " كازو أويدا" ليكون محافظاً جديداً لبنك اليابان المركزي خلفاً لـ هاروهيكو كورودا الذي تنتهي ولايته رسميا فى نيسان/أبريل المقبل.

ويبلغ أويدا من العمر 71 عاما ،سيكون أول حاكم لبنك اليابان يتمتع بخلفية أكاديمية ،حيث حصل على دراجة الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ،وعمل أستاذاً للاقتصاد في جامعة طوكيو، وهو عضو سابق أيضًا في مجلس إدارة البنك المركزي الياباني بين عامي 1998 و2005.

وحتى يصبح التعيين رسميا ،من المنتظر أن يحضر أويدا اجتماعات مجلسي النواب والشيوخ في وقت لاحق من هذا الشهر، ليستجوبه المشرعون بشأن خططه للسياسة النقدية، وإذا تمت الموافقة عليها سيتم المضي قدما في تعينه. 

لا يعرف عن "كازو أويدا" أنه شخص متساهل أو متشدد، وهي مصطلحات تستخدم لوصف ما إذا كان المسؤولون عن السياسة النقدية يفضلون خفض أو رفع أسعار الفائدة.

وقال محللين أن رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" اختاره على ألا يتسرع أويدا في إبعاد بنك اليابان عن الموقف الحالي فائق التيسير النقدي، عوضاً عن توجيه المزيد من التحولات التدريجية في السياسة النقدية حتى لا تهز الأسواق كثيراً.

بيانات أوروبية

يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،بيانات هامة من أوروبا ،عن النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام الماضي ،وعن مستوي التوظيف خلال نفس الفصل ،توفر تلك البيانات أدلة جديدة حول صحة الاقتصاد الأوروبي فى ظل انحسار بعض الأعباء الاقتصادية الخاصة بظروف الطقس مع إعادة فتح الاقتصاد الصيني.

تصدر بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ،القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي فى أوروبا المتوقع نمو بمعدل 0.1% خلال الربع الرابع ،وسجل الربع الثالث نموا بمعدل 0.1% ،وتصدر بنفس التوقيت القراءة الأولية للتغير فى التوظيف المتوقع ارتفاع بنسبة 0.1 % خلال الربع الرابع من ارتفاع بنسبة 0.3% فى الربع الثالث.

البيانات القوية ،سوف تصبح فى صالح استمرار البنك المركزي الأوروبي فى رفع أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة كبيرة بعد اجتماع آذار/مارس ،وهو ما سوف يوفر المزيد من الدعم لمستويات اليورو فى سوق صرف العملات الأجنبية.

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى خمسة أشهر مقابل الدولار الأمريكي ،قبل صدور بيانات هامة من أوروبا عن النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع وعن معدل التوظيف خلال نفس الفصل.

البيانات الأهم اليوم لأسواق المال العالمية ،عن معدلات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال كانون الثاني/يناير ،وسط توقعات تباطؤ أسعار المستهلكين سنويا للشهر السابع على التوالي ،الأمر الذي يخفف الضغوط التضخمية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي ويقلص من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0746$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند  1.0721 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0718$.

أنهي اليورو تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى فى خمسة أسابيع عند 1.0655 دولارا.

بيانات أوروبية

يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،بيانات هامة من أوروبا ،عن النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام الماضي ،وعن مستوي التوظيف خلال نفس الفصل ،توفر تلك البيانات أدلة جديدة حول صحة الاقتصاد الأوروبي فى ظل انحسار بعض الأعباء الاقتصادية الخاصة بظروف الطقس مع إعادة فتح الاقتصاد الصيني.

تصدر بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ،القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي فى أوروبا المتوقع نمو بمعدل 0.1% خلال الربع الرابع ،وسجل الربع الثالث نموا بمعدل 0.1% ،وتصدر بنفس التوقيت القراءة الأولية للتغير فى التوظيف المتوقع ارتفاع بنسبة 0.1% خلال الربع الرابع من ارتفاع بنسبة 0.3% فى الربع الثالث.

البيانات القوية ،سوف تصبح فى صالح استمرار البنك المركزي الأوروبي فى رفع أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة كبيرة بعد اجتماع آذار/مارس ،وهو ما سوف يوفر المزيد من الدعم لمستويات اليورو فى سوق صرف العملات الأجنبية.

أراء وتحليلات

يقول الرئيس العالمي لإستراتيجية العملات فى سوسيتيه جنرال ""كيت جوكيس" إن تعافي اليورو الفترة الأخيرة ،كان مدفوعا بدرجة كبيرة بالارتياح بأن منطقة اليورو قد تجاوزت بالفعل ذروة أزمة الطاقة.

وأضاف جوكيس ،انحسار المخاوف حول أزمة الطاقة فى أوروبا أدي إلى تحسن توقعات نمو الاقتصاد الأوروبي ،ولكن على الرغم من أن حقبة الأزمة قد مرت ،غير إنه أمن الطاقة لا يزال يمثل مشكلة.

وفى المراجعة الأخيرة حول توقعات اليورو ،قال جوكيس ،قد يتعزز اليورو ما لم تنحسر الثقة الأوروبية ، و مفتاح ذلك هوي مدى ثقة المستهلكين والاقتصادات بأن أزمة الطاقة فى أوروبا أصبحت من الماضي ،و أضاف لن تتجاهل السوق بسهولة اعتماد أوروبا على الطاقة المستوردة وخاصة الروسية.

البنك المركزي الأوروبي

من المقرر أيضا أن يتحدث العديد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي على مدار هذا الأسبوع ،حيث من المتوقع أن تكون رسائلهم متشددة بشكل متوازن بما يتماشي مع صدر بعد اجتماع البنك فى الثاني من شباط/ فبراير الجاري.

ومما لا شك فيه أن التعليقات الأكثر تشددا ،تصب فى اتجاه استمرار رفع أسعار الفائدة الأوروبية بعد اجتماع آذار/المقبل ،بما سوف يدعم سعر صرف اليورو مقابل سلة من العملات العالمية.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنحو 0.2% ،ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ، عاكسا استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

يأتي هذا التراجع ، فى ظل تباطؤ عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لليوم الثاني على التوالي ،الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.

يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال كانون الثاني/يناير ،وسط توقعات تباطؤ أسعار المستهلكين سنويا للشهر السابع على التوالي ،الأمر الذي يقلص من الضغوط التضخمية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،ويقلص من احتمالات الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة الأمريكية لأطول فترة ممكنة.

العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس فى آذار/مارس المقبل مستقرة فى الوقت الحالي عند 88% ،البيانات الضعيفة سوف تقلص تلك الاحتمالات إلى دون 50% ، الأمر الذي سوف يؤثر كثيرا على سعر صرف الدولار الأمريكي.

صدر عن الاقتصاد البريطاني الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش متوسط الأجور لثلاثة أشهر المنتهية في كانون الأول/ديسمبر مرتفعة بنسبة 5.9% ، أقل من توقعات الخبراء التي أشارت إلي ارتفاع 6.2% ، أسوأ من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاع 6.4% ، هذا البيان سلبي للجنيه الإسترليني.