فى ختام اجتماع 6 فبراير ،قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك الاحتياطي الأسترالي ‏صباح الثلاثاء الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند نطاق 4.35% ،والذي يعد ‏أعلى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011 ،تماشيًا مع توقعات السوق ،وذلك ‏للاجتماع الثاني على التوالي.‏

استمرار توقف بنك الاحتياطي الأسترالي عن تشديد السياسة النقدية ،يعني زيادة ‏اليقين حول الوصول إلى نطاق الفائدة التقييدي ،والخطوة القادمة المتوقعة ‏ستشمل تخفيضات أسعار الفائدة ،لكن ستتوقف على التطورات الاقتصادية فى ‏البلاد ،خاصة التضخم وسوق العمل.‏

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط ارتفاع العائد على سندات الخزانة في ظل عدم اليقين حيال السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

وصرح رئيس الفيدرالي "جيروم باول" في مقابلة أمس الأحد بأن البنك المركزي الأمريكي يتوقع خفض الفائدة 3 مرات فقط هذا العام، وإنه لا يتوقع بدء مسار التخفيف في مارس آذار القادم.

وفي نفس الوقت، حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس "نيل كاشكاري" اليوم من التسرع في خفض أسعار الفائدة، التي قال إنها لم تؤثر بشكل كامل بعد في جميع جوانب الاقتصاد الأمريكي.

هذا، ويتوقع المستثمرون أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام 6 مرات على الأقل، بمقدار 25 نقطة أساس لكل مرة، وهي توقعات أسهمت في قفزات مؤشرات الأسهم الأمريكية في الآونة الأخيرة.

وبحسب بيانات معهد إدارة التوريد الصادرة اليوم، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي بمقدار 2.9 نقطة إلى 53.4 نقطة خلال يناير كانون الثاني، من قراءة ديسمبر كانون الأول المعدلة موسميًا، والبالغة 50.5 نقطة، ومقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى بلوغ المؤشر مستوى 52 نقطة.

هذا، وقد ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بأكثر من 15 نقطة أساس إلى 4.178% مما ضغط على سوق الأسهم.

وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7% (ما يعادل 274 نقطة) إلى 38380 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 38633 نقطة وأقل مستوى عند 38220 نقطة.

وتراجع مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3% (ما يعادل 16 نقطة) إلى 4943 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 4957 نقطة وأقل مستوى عند 4918 نقطة.

وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.2% (نحو 31 نقطة) إلى 15597 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 15637 نقطة وأقل مستوى عند 15471 نقطة.

انخفضت أسعار القمح في بورصة شيكاغو خلال تداولات اليوم الاثنين، بينما سجل فول الصويا أدنى مستوياته في 24 شهرًا قبل أن يتعافى في ختام الجلسة، حيث أدت قوة الدولار وضعف الطلب العالمي على الواردات إلى إضعاف معنويات السوق.

وتؤدي قوة الدولار إلى زيادة تكلفة الإمدادات الأمريكية في أسواق التصدير في وقت يتسم بضعف الطلب، خاصة على القمح.

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في ثمانية أسابيع مقابل العملات الرئيسية وكانت عطاءات استيراد الحبوب الجديدة نادرة، ولا يوجد سوى إيران في السوق.

وقال مات أميرمان، مدير مخاطر السلع الأساسية في StoneX: "يعد الدولار القوي بمثابة أخبار سيئة لمبيعات الصادرات الأمريكية من القمح والذرة وفول الصويا ويولد ضعفًا في الحبوب وفول الصويا اليوم".

"تشير تعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة ليست في الأفق القريب وأن الأسواق الأمريكية قد تضطر إلى مواجهة قوة الدولار في وقت استمرار ضعف الطلب على الواردات. كما تقترب عطلة رأس السنة القمرية الصينية، وهي تقليديا فترة من تراجع الطلب.

"بشكل عام، لا يشكل الطقس في نصف الكرة الشمالي تهديدات كبيرة للمحاصيل، مما يزيد من الضعف أيضًا، لكن من المتوقع هطول أمطار في الأرجنتين بعد مخاوف من الظروف الجافة.

وقال أميرمان: "بالنسبة للقمح، لا يزال القمح الروسي الرخيص يهيمن على أسواق التصدير. بدأت أسعار فوب الروسية الأسبوع دون مستوى 230 دولارًا للطن، والسؤال التالي هو ما إذا كان القمح الروسي سينخفض إلى أقل من 220 دولارًا".

و"نظرًا لأن روسيا لم تنفذ بعد برنامج التصدير المطلوب لتصفية المخزونات قبل المحصول الجديد، يبدو أن هناك احتمالًا لمستويات منخفضة جديدة في أسعار القمح الروسي."

هذا، وتم تحويل المزيد من سفن الحبوب حول جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي بعد الهجمات على الشحن في البحر الأحمر.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 19:27 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.5% إلى 104.4 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.6 نقطة وأقل مستوى عند 103.9 نقطة.

الذرة

وفي ختام الجلسة، تراجعت العقود الآجلة للذرة تسليم مارس آذار عند التسوية بنسبة 0.1% إلى 4.42 دولار للبوشل.

الصويا

وارتفعت العقود الآجلة للصويا تسليم مارس آذار عند التسوية بنسبة 0.7% إلى 11.96 دولار للبوشل.

القمح

وهبطت العقود الآجلة للقمح تسليم مارس آذار عند التسوية بنسبة 1.4% إلى 5.90 دولار للبوشل.

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الإثنين، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية عقب شن القوات الأمريكية هجمات ضد الحوثيين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب بيان صادر عن وزارة المالية الروسية، من المتوقع أن تحصل الموازنة الفيدرالية في فبراير على إيرادات إضافية من النفط والغاز بنحو 195.4 مليار روبل (2.14 مليار دولار)، بحسب صحيفة "تاس" الرسمية.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أبريل نيسان عند التسوية بنسبة 0.85% بما يعادل 66 سنتًا عند 77.99 دولار للبرميل.

وارتفعت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم مارس آذار عند التسوية بنسبة 0.7% أو 50 سنتًا إلى 72.78 دولار للبرميل.