لوي: المركزي الاسترالي ملتزم بفعل ما يتطلبه الأمر لإعادة التضخم إلى الهدف

أعرب محافظ بنك استراليا الاحتياطي فيليب لوي خلال حديثه منذ قليل عن التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية عن كون البنك المركزي الاسترالي ملتزم بفعل أي شيء يتطلبه الأمر لإعادة التضخم إلي النطاق المستهدف ما بين اثنان وثلاثة بالمائة.

ونوه لوي في الحدث الذي استضافته غرفة التجارة الأمريكية بالاشتراك مع مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية إلى أنه على الاستراليين أن يكون مستعدين لمزيد من الزيادات في معدل أسعار الفائدة، مع أفادته بأن مستوى المعدلات منخفض للغاية بالنسبة لاقتصاد يعاني من بطالة منخفضة وتضخم مرتفع.

وأفاد لوي بأنه يتم توجيه وتيرة ومدى الارتفاعات من خلال البيانات الواردة، مع تطرقه لكون المركزي الاسترالي سيراقب عن كثب ليرى كيف يتفاعل إنفاق الأسر مع ارتفاع أسعار الفائدة وأنه يتوقع أن يتم الشهر القادم مناقشة رفع الفائدة 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس.

وفي نفس السياق، فقد أعرب لوي عن كون نهاية هدف العائد كان فضولياً، مما تسبب في بعض الإضرار التي لحقت بسمعة المركزي الاسترالي، مضيفاً أنه يريد أن يجعل جلي بأن توقعات التضخم لا تزال مستقرة، مع أفادته بأن زيادة أسعار الفائدة عالمياً سيؤدي إلى تخفيف الضغوط التضخمية الحالية.

وأعرب لوي أيضا عن توقعات بأن يصل مؤشر أسعار المستهلكين، التضخم إلى ذروته عند نحو سبعة بالمائة في الربع الرابع، ثم ينخفض، مضيفاً أنه يمكن أن يتراجع التضخم دون ارتفاع معدل البطالة، وأنه إذا كان ارتفاع الأجور بنسبة ما بين أربعة وخمسة بالمائة أمر شائع، فسيكون من الصعب خفض مؤشر أسعار المستهلكين.

وختاماً نوه محافظ البنك المركزي الاسترالي لوي في سيدني، لكون مسار رفع معدل أسعار الفائدة الضمني بواسطة السوق ليس مراجع للغاية، مع أفادته بأن تقديرات السوق أصبحت أكثر دقة في الآونة الأخيرة، مضيفاً أنه في استراليا، لا يرى أي ركود في الأفق.

وجاء حديث لوي عقب ساعات من أفادت بنك استراليا الاحتياطي بأن هدف العائد كان ناجحاً في تحقيق أهدافه وأن في الوقت الحالي التوجهات المستقبلية تخفف الضغوط المالية وذلك على الرغم من أنها محفوفه بالمخاطر في بيئة غير مؤكدة وأنه بما أن المركزي الاسترالي يتمتع بخبره أكبر في برنامج شراء السندات، فمن المحتمل أن يتم تفضيل مشتريات السندات على هدف السندات في المستقبل.

وفي أعقاب ذلك تابعنا أيضا كشف بنك استراليا الاحتياطي عن محضر اجتماعه الأخير والذي عقد في السابع من حزيران/يونيو الجاري والذي أقر من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي الاسترالي رفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل بواقع 50 نقطة أساس من 0.35% إلى 0.85%، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى رفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى 0.85%.

ويأتي ذلك بعد أن تم رفع الفائدة في الاجتماع السابق لأول مرة منذ 2010 من الأدنى لها على الإطلاق عند 0.10% إلى 0.35%، ونود الإشارة، لكون محضر الاجتماع أفاد بأن الحجة الرئيسية لزيادة 50 نقطة أساس هي أن مستويات الفائدة لا تزال منخفضة للغاية، وأن أعضاء مجلس المركزي الاسترالي لاحظوا أن زيادة 25 نقطة أو 50 نقطة ستترك معدل أسعار الفائدة أقل من 1% والذي سيظل تحفيزياً بدرجة كبيرة ويتطلب ذلك زيادة أخرى.

كما أفاد صانعي السياسة النقدية لدى بنك استراليا الاحتياطي عن طريق محضر الاجتماع بأن سوق العمل أظهر قدرة الاقتصاد غلى الصمود بشكل أكبر وأنه من المتوقع أن يزداد التضخم أكثر قبل العودة إلى أعلى النطاق المستهدف ما بين اثنان وثلاثة بالمائة في عام 2023، وفي تمام الساعة 04:14 بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.35% إلى مستويات 0.6974 مقارنة بالافتتاحية عند 0.6950.