ارتفاع الدولار الاسترالي لأول مرة في خمسة جلسات أمام نظيره الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع

تذبذب الدولار الاسترالي في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية أمام الدولار الأمريكي وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الاسترالي وتغيب السوق الأمريكي اليوم الاثنين بسبب عطلة يوم الاحتفال بمارتن لوثر كينج في الولايات المتحدة الأمريكية.

في تمام الساعة 05:16 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.09% إلى مستويات 0.6883 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.6877، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 0.6885، بينما حقق الأدنى له عند 0.6873.

هذا وقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي البيانات الاقتصادية التي أظهرت اتساع أكبر شريك تجاري لاسترالي وأكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم 6.1% خلال عام 2019 وذلك على الرغم من النزاع التجاري بين بكين وواشنطون والذي شهد مؤخراً انفراجه مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس فريق التفاوض الصيني ليو هي الأربعاء الماضي على المرحلة الأولى من الصفقة التجارية قي البيت الأبيض.

ويذكر أن المكتب الوطني للإحصاء للصين كشف الأسبوع الجمعة الماضية عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع والتي أظهرت استقرار النمو عند 1.5% دون تغير يذكر عن القراءة السابقة للربع الثالث الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 1.4%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 6.0% أيضا دون تغير يذكر عن القراءة السنوية السابقة للربع الثالث، متوافقة مع التوقعات التي أشارت لذلك.

وكشف أيضا المكتب آنذاك عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت استقرار النمو عند 8.0% دون تغير عن القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 7.9%، بينما أظهرت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي تسارع النمو إلى 6.9% مقابل 6.2%، بخلاف التوقعات عند 5.9%، وأوضحت قراءة معدلات البطالة ارتفاعاً إلى 5.2% مقابل 5.1% في تشرين الثاني/نوفمبر.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الأسبوع الماضي أعرب الرئيس الصيني شي جينبينج في رسالة بعثها إلى نظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب توقيع أكبر اقتصاديان في العالم على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، أن الاتفاق يعكس  أن الطرفين يمكنهم حل الخلافات عن طريق الحوار، موضحاً أنه يأمل في أن تعمل واشنطون الشركات الصينية بشكل منصف، ومضيفاً أن على الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق لتحقيق تقدم أكبر في التعاون المشترك بين البلدين.

وتابعنا الأسبوع الماضي التقرير التي تطرقت لكون نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي نوه إلى أن الاتفاق التجاري بين بلاده وأمريكا لن يؤثر على مصالح الأطراف الأخرى وأن واردات الصين من المنتجات الزراعية الأمريكية تستند إلى مبادئ السوق، موضحاً أن الشركات الصينية ستقوم باستيراد السلع الزراعية الأمريكية وفقاً لاحتياجات المستهلك الصيني والطلب والعرض في الأسواق، ومضيفاً أنه ليس من الحكمة بدء مفاوضات المرحلة الثانية على الفور.

وفي المقابل، صرح نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس آنذاك بأن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق التجاري بين واشنطون وبكين بدأت بالفعل، ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب نوه أثناء توقيع الاتفاق التجاري مع الصين لكون إدارته ستترك الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية حتى بعد توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق وأنه سيتم إلغاء الرسوم الجمركية من على السلع الصينية تماماً عقب توقيع المرحلة الثانية من الاتفاق.

وصرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن الأربعاء الماضي أيضا أن المرحلة الثانية من الاتفاق التجاري ستشهد إلغاء المزيد من التعريفات الجمركية، مع أفادته بأن المرحلة الأولى تتمتع بآلية شاملة وقابلة للتنفيذ وأن الصين وافقت على وضع قوانين للوفاء بالتزاماتها، معرباً أن بعض القضايا العالقة من بينها التكنولوجيا والأمن السيبراني سيتم العمل عليها في المرحلة الثانية، ومضيفاً أن أزمة شركة هواوي ليست عقبة فيما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.