اليورو يسجل أعلى مستوى فى 15 عاماً مقابل الين فوق حاجز 150 ينات

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل الين الياباني ،ليوسع مكاسبه لليوم الخامس على التوالي ، مسجلاً أعلى مستوى فى 15عاماً ، بعد تخطي الحاجز النفسي عند 150 ينات لأول مرة منذ عام 2008 ،بسبب تصاعد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان.

حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع أسعار الفائدة للاجتماع السابع على التوالي في اليوم التالي ، مع طرح الزيادة بمقدار 50 نقطة أساس على طاولة الاجتماع ، بينما أصبح من المستعبد قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة لمدة عام ونصف على الأقل.

سعر صرف اليورو مقابل الين

ارتفع اليورو مقابل الين بنحو 0.5% إلى 151.61 الأعلى منذ أيلول/سبتمبر 2008 ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 150.90، وسجل أدنى مستوى عند 150.80. 

حقق اليورو بالأمس ارتفاعاً بنسبة 0.6% مقابل الين ، فى رابع مكسب يومي على التوالي ،بسبب التكهنات حول أسعار الفائدة فى أوروبا واليابان.

البنك المركزي الأوروبي

يجتمع البنك المركزي الأوروبي على مدار يومي الأربعاء والخميس ،لدراسة السياسة النقدية الملائمة لتطورات اقتصاد منطقة اليورو ،حيث من المرجح على نطاق واسع حالياً قيام البنك برفع أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.75%.

من المتوقع أن يوفر الاجتماع أدلة أكثر وضوحاً حول وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية خلال اجتماعات حزيران/يونيو وتموز/يوليو ،وتسعر الأسواق حالياً وجود زيادتين أخريين فى أسعار الفائدة غير الزيادة المنتظرة هذا الأسبوع.

البنك المركزي الياباني

فى ختام أول اجتماع سياسة نقدية تحت قيادة المحافظ الجديد "كازو أويدا" أعلن البنك المركزي الياباني يوم الجمعة، عن التمسك بالسياسة النقدية التيسيرية والإبقاء على أسعار الفائدة اليابانية دون أي تغيير ،مع الإعلان عن إجراء مراجعة "واسعة النطاق" لإجراءات تلك السياسة ،وقال البنك إن الإطار الزمني المخطط للمراجعة يتراوح من عام إلى عام ونصف.

وقال بنك اليابان إنه من المناسب حالياً الإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير ، لدعم التعافي الاقتصادي فى البلاد ،وأكد على استمراره فى شراء السندات الحكومية على نطاق واسع ،وأوضح بأنه لن يتردد في اتخاذ تدابير تخفيف إضافية إذا لزم الأمر.

وقال محافظ البنك المركزي الياباني "كازو أويدا" فترة مراجعة السياسة النقدية من عام إلى عام ونصف لا تعني أنه لن تحدث أي تغييرات في السياسة خلال تلك الفترة.

وقرر البنك المركزي الياباني إلغاء التوجيهات المستقبلية التي تعهدت بالحفاظ على سعر الفائدة عند المستويات الحالية أو المنخفضة ،وأكد على الاستمرار في توسيع القاعدة النقدية حتى يتجاوز معدل الزيادة السنوية في مؤشر أسعار المستهلكين 2% ويبقى فوق الهدف بطريقة مستقرة.

فروق أسعار الفائدة

الفرق الحالي فى أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان حالياً عند 360 نقطة أساس ،متوقع اتساعه هذا الأسبوع إلى 385 نقطة على الأقل فى حال رفع أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة 25 نقطة أساس فقط ،وفى حال الرفع بوتيرة 50 نقطة أساس سوف يتسع الفرق إلى 410 نقطة أساس.

ومع احتمالات وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية ،زيادتين على الأقل فى حزيران/يونيو و تموز/يوليو ،وكل زيادة بنحو 25 نقطة أساس ،حينها سوف يتسع فرق أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان إلى 435 نقطة على الأقل.