2024-07-01 05:27AM UTC
يظهر لنا الرسم البياني الأسبوعي الموجة الهابطة طويلة الأمد التي بدأها سعر اليورو مقابل الدولار من القمة التاريخية التي سجّلها عند 1.6036$ في منتصف العام 2008، لينخفض بشكل قوي ويصل إلى مستوى التعادل تقريباً في منتصف العام 2022، وأجرى محاولات لكسر هذا المستوى لكنه يعود للتعافي ومحاولة تحقيق بعض المكاسب، التي تبقى ضمن مناطق محدودة، حيث يستمر السعر بمواجهة ضغوط سلبية تدفع به للانخفاض.
بقياس تصحيح فيبوناتشي لكامل الانخفاض من القمة التاريخية المذكورة وصولاً إلى القاع المسجّل عند 0.9535$، نجد بأن المحاولات الإيجابية الأخيرة تتوقّف عند مستوى 23.6% فيبوناتشي الذي يشكّل مقاومة قوية عند 1.1070$، والذي يجبر السعر على الانخفاض من جديد، ليتجه نحو استئناف متوقّع للاتجاه الرئيسي الهابط من جديد.
على الإطار الزمني اليومي، نلاحظ بأن الارتفاع الأخير يتوقّف ليجري السعر تصحيح هابط على المدى القصير، هذا التصحيح الهابط قد يدفع بالسعر لتحقيق انخفاضات إضافية تصل إلى القاع المذكور أعلاه، حيث نلاحظ أن السعر يشكّل نموذج فني هابط يتمثّل بالقمة المزدوجة التي تظهر بالرسم البياني التالي، مما يعني بأن كسر 1.0450$ سيدفع السعر لتحقيق أهداف سلبية تبدأ عند 0.9950$ وتمتد إلى 0.9535$.
مؤشرات العزم تفقد إيجابيتها، مما يعزز فرص استمرار سيطرة الاتجاه الهابط خلال الفترة القادمة، مع التأكيد على أن كسر 1.0450$ مطلوب لتأكيد استمرار الموجة الهابطة على الأطر الزمنية قصيرة الأمد وطويلة الأمد.
من جهة أخرى، وبدراسة الحركات الأخيرة على المدى اللحظي، نجد بأن السعر يتخطّى مقاومة القناة اللحظية الهابطة ليتجه نحو إجراء بعض التصحيح الصاعد، وقد يختبر مناطق 1.0815$ ثم 1.0865$ قبل العودة للانخفاض من جديد، بينما بالمقابل، يحتاج السعر للتداول دون 1.0685$ لتعزيز فرص الانخفاض خلال الفترة القادمة، ومن ثم تفعيل مزيد من السيناريوهات السلبية التي تملك أهداف سلبية تبدأ عند 1.0450$ وتمتد إلى ما دون مستوى التعادل، دولار واحد لكل يورو.
وكخلاصة لما سبق، فإن العوامل الفنية تشير إلى أن السعر سيواجه انخفاضات جديدة على أغلب الأطر الزمنية، وبداية التأكيد تتمثّل بكسر حاجز 1.0600$، والذي سيفتح الباب أمام التوجه نحو خط الرقبة لنموذج القمة المزدوجة عند 1.0450$، ومن ثم الحصول على مزيد من الحوافز السلبية التي ستقود السعر نحو الأهداف المذكورة أعلاه.
بمقابل كل ما ذكر أعلاه، من الضروري الانتباه إلى أن اختراق 1.1070$ سيقود السعر لبدء محاولات تعافي جديدة والتوجه لبناء موجة صاعدة تبدأ أهدافها باختبار مقاومة القناة الهابطة طويلة الأمد حول 1.1330$، مشيرين إلى أن اختراق هذا المستوى سيفتح باب إجراء تصحيح صاعد إضافي يصل هدفه الرئيسي التالي إلى مناطق 1.2000$ دولار.
تعرضت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" لعلميات بيع مكثفة خلال تعاملات شهر يونيو ،دفعت زوج اليورو/دولار هبوطًا إلي أدنى مستوى فى شهر ونصف بالقرب من حاجز 1.06 دولارًا ، وتعاذ تلك الخسائر إلى سببين رئيسيين ،الأول كانت السوق تنتظره حدوثه بالفعل ،والثاني لم يكن متوقعًا بالمرة لذلك كان تأثيره هو الأقوى والأعنف.
السبب الأول :كان قرار متوقع حدوثه على نطاق كبير فى الأسواق ،حيث قام البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماع 6 يونيو بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس فى أول خفض فى تكاليف الإقراض فى أوروبا منذ عام 2016.
السبب الثاني: لم يكن متوقع حدوثه على الإطلاق لذلك كان تأثيره هو الأقوى والأعنف ،حيث تمكنت الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي من الفوز بربع المقاعد فى انتخابات البرلماني الأوروبي الموحد فى بروكسيل.
وبعد هزيمة الحزب الحاكم فى فرنسا في تصويت الاتحاد الأوروبي على يد اليمين المتطرف ، قرر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حل البرلماني المحلي والدعوة لانتخابات مبكرة فى البلاد.
وبعد أن كان اليورو قد بدأ في التعايش مع تداعيات الحرب في أوكرانيا، تصاعدت المخاطر السياسية مرة أخرى في القارة العجوز. وهذه المرة، قد تشكل هذه المخاطر نواة لعاصفة قد تؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي وانهيار العملة الموحدة.
هنا وخلال هذا التقرير ،سوف نحاول استبيان مستقبل العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" فى ضوء تداعيات حرب أوكرانيا المستمرة و الصعود القوي للأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي فى الانتخابات التشريعية.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي هو أحد أهم أزواج العملات الرئيسية فى سوق صرف العملات الأجنبية ،ويعتبر الأكثر تداولًا فى سوق الفوركس.
يعكس اتجاه زوج اليورو/الدولار قوة اقتصاد الاتحاد الأوروبي مقابل اقتصاد الولايات المتحدة ،لذلك يتأثر كثيرًا بعوامل مثل فروق أسعار الفائدة، والتضخم، وبيانات الوظائف، والتجارة، و تدفقات رأس المال.
وبخلاف العوامل الاقتصادية الأساسية ،يرتبط جزء كبير من تسعير زوج اليورو/دولار بالمخاطر و التوترات الجيوسياسية التي لا يمكن قياسها مسبقًا ،ويرتبط أيضًا بالكوارث الطبيعية والصحية والاجتماعية الغير متوقعة.
طبقًا لمعظم التوقعات حول اجتماع 6 يونيو ،خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25% ،فى أول خفض فى أسعار الفائدة الأوروبية منذ سبتمبر 2016.
وقال البنك المركزي الأوروبي: بناء على تقييم محدث لتوقعات التضخم، من المناسب الآن تخفيف درجة تقييد السياسة النقدية بعد تسعة أشهر من تثبيت أسعار الفائدة دون أي تغيير.
ورفع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي متوسط توقعاتهم السنوية للتضخم الرئيسية فى منطقة اليورو لعام 2024 إلى 2.5% من 2.3% سابقًا ،كما رفع توقعات التضخم لعام 2025 إلى 2.2% من 2.0% ،وظلت توقعات التضخم لعام 2026 دون أي تغيير عند 1.9%.
وقالت رئيسة مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي"كريستين لاجارد" فى المؤتمر الصحفي: قرار خفض أسعار الفائدة بعد الإبقاء عليها لمدة 9 أشهر جاء بناءًا على توقعات التضخم واتجاهه خلال الفترة الأخيرة ،وأن السياسة النقدية المشددة أدت وظيفتها حتى الآن فى تقييد الطلب.
وأضافت لاجارد: سيستمر المركزي الأوروبي بالاعتماد على البيانات لتحديد مسار أسعار الفائدة فى منطقة اليورو.وليس هناك أي التزامات حيال تحركات أسعار الفائدة.
وأوضحت لاجارد: سيراقب المركزي الأوروبي تحركات البيانات الاقتصادي والنمو و التضخم لاتخاذ قرارات الفائدة بشكل دوري. وأشارت إلى أن مخاطر ضغوط التضخم مستمرة وقوية.
وقالت كريستين لاجارد : أغلب مؤشرات التضخم فى أوروبا تباطأت بشكل ملحوظ في أبريل، ولكن لا يزال التضخم عند مستويات مرتفعة ولا يزال نمو الأجور قويا.
وأضافت لاجارد: قد يتجاوز التضخم توقعات المركزي الأوروبي في حال استمرت معدلات نمو الأجور بتسجيل قراءات مرتفعة.وسيبقي المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة مقيدة بما فيه الكفاية طالما كان ذلك ضروريا لتحقيق مستهدف التضخم.
وردًا على أحد الأسئلة قالت لاجارد : لا أستطيع أن أقول حتى وقت لاحق من الصيف ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيفعل سيتخذ خطوة أخرى نحو خفض الفائدة أم لا. وأضافت لاجارد: السياسة النقدية أصبحت أكثر تقييدا من حيث القيمة الحقيقية بالمقارنة مع سبتمبر الماضي.
وأوضحت لاجارد: خطوة المركزي الأوروبي اليوم هي بمثابة تخفف فقط لمدى تقييد السياسة النقدية، ولكن أسعار الفائدة لا تزال رغم ذلك عند مستويات تقييدية للغاية.
وقالت لاجارد :سوف يبقي المركزي الأوروبي السياسة النقدية عند مستويات مقيدة حتى يصل التضخم إلى الهدف البالغ 2%.وأضافت:لا يزال المركزي الأوروبي بعيدًا للغاية عن سعر الفائدة المحايد حتى الآن، وحتى إذا كان هذا المعدل المحايد للفائدة قد ارتفع ، فإنه لا يزال بعيدًا عن المستويات الحالية.
نشرت وكالة "بلومبيرغ" تقريرا، نقلته عن بعض مصادرها المطلعة على الأمر عقب انتهاء اجتماع البنك المركزي الأوروبي ، أفادت فيه بأن أعضاء لجنة السياسة النقدية فى البنك المركزي الأوروبي قد استبعدوا إجراء خفض آخر فى أسعار الفائدة في اجتماعهم المقبل فى شهر يوليو.
وتراهن الأسواق فى الوقت الحالي بعد انتهاء فعاليات اجتماع المركزي الأوروبي وتعليقات كريستين لاجارد على وجود خفض إضافي واحد فقط فى أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية هذا العام.
تأثر الاقتصاد العالمي كثيرًا منذ اندلاع حرب أوكرانيا فى فبراير 2022 بعد الغزو الروسي ،الأمر الذي أدي إلى اضطرابات كبيرة فى أسواق المال الدولية ،وانخفضت على نطاق واسع أسعار عملات عالمية ،وعلى رأس تلك العملات "اليورو" الذي أنزلق لأدنى مستوي فى 20 عام فى سبتمبر 2022.
نحاول على نطاق مختصر إلقاء الضوء على تداعيات حرب أوكرانيا ،وتأثيرها العميق على اليورو من حيث القيمة، الاستقرار، والسياسات المالية.
أمام الارتفاع القياسي في معدلات التضخم، وجد البنك المركزي الأوروبي نفسه في موقف صعب. كان عليه الاختيار بين دعم النمو الاقتصادي من خلال الحفاظ على أسعار فائدة منخفضة أو مكافحة التضخم برفعها. وبالفعل بدأ البنك المركزي الأوروبي فى رفع أسعار الفائدة بداية من اجتماع يوليو 2022 حتى اجتماع سبتمبر 2023 ،وحرك سعر الفائدة القياسي من 0.00% إلى 4.50% كأعلى مستوى منذ عام 2001. رفع أسعار الفائدة وفر الدعم لليورو على المدى القصير والمتوسط من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، ولكنه في الوقت نفسه أدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزاد من أعباء الديون على دول الاتحاد الأوروبي.
الأزمة الأوكرانية أثارت المخاوف على نطاق واسع بشأن الاستقرار المالي في منطقة اليورو. تأثير الحرب أدى إلى زيادة التقلبات في الأسواق المالية وتراجع ثقة المستثمرين. هذا التراجع أثر على قيمة اليورو مقابل العملات الرئيسية والثانوية الأخرى مثل الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني و الدولار الأسترالي. كما أن احتمالية حدوث انكماش اقتصادي في أوروبا زادت من مخاطر التخلف عن سداد الديون، خاصة في الدول ذات المديونية العالية مثل إيطاليا وإسبانيا.
تأثير حرب أوكرانيا على اليورو هو مزيج معقد من العوامل الاقتصادية، السياسية، والاجتماعية. على المدى القصير، تأثرت العملة الموحدة بشكل سلبي بسبب ارتفاع التضخم وتقلبات أسعار الطاقة وعدم الاستقرار السياسي. على المدى الطويل، يعتمد مستقبل اليورو على قدرة الاتحاد الأوروبي على التكيف مع هذه التحديات والحفاظ على وحدته واستقراره. يمكن أن تكون الأزمة الأوكرانية فرصة لتعزيز التكامل الأوروبي وتطوير سياسات اقتصادية أكثر استدامة ومرونة. وبغض النظر عن الاتجاه الذي ستتخذه الأمور، فإن الأزمة الحالية تعد اختبارًا حقيقيًا لقوة واستقرار اليورو والاتحاد الأوروبي ككل.
تصاعدت المخاطر السياسية على نطاق واسع خلال يونيو الجاري ، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة للبرلمان الأوروبي ،مع استحواذ الأحزاب المناهضة للوحدة الأوروبية على ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان الموحد.
مع ظهور نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي التي أجريت الأحد 9 يونيو ،نجحت أحزاب "اليمين المتطرف" و "اليمين المتشدد" فى الاستحواذ على ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان الموحد ، ارتفاعًا من خمس المقاعد التي حصلت عليها في عام 2019. قال كبير الاستراتجيين الكليين فى رابو بنك "ستيفان كوبمان":لا يزال الطريق طويلا أمامنا، لكن تداعيات الانتخابات واضحة الآن. وأضاف كوبمان: وعلى الرغم من احتفاظ أحزاب الوسط بالأغلبية، فإن البرلمان الأوروبي الجديد يعد الأكثر تطرفًا منذ البدء فى انتخابه على الإطلاق. وقال رئيس تحليل العملات الأجنبية فى بنك آي إن جي "كريس تورنر" :توقع معظم الناس حدوث تحول نحو اليمين في هذه الانتخابات، وتشير النتائج إلى أن حزب الشعب الأوروبي بزعامة "أورسولا فون دير لاين" سيظل قادرًا على قيادة الأغلبية في البرلمان الأوروبي. ومع ذلك، فإن الأحداث في فرنسا هي التي تصدرت عناوين الأخبار.
قرر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حل البرلمان المحلي فى البلاد والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة فى البلاد ،وذلك بعد إعلان نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي. الانتخابات الفرنسية المفاجئة تأتي بعد هزيمة التحالف الوسطي الحاكم فى فرنسا في تصويت الاتحاد الأوروبي على يد اليمين المتطرف بزعامة "مارين لوبان". أظهر استطلاع للرأي بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أن الأحزاب المتشككة في الاتحاد الأوروبي حققوا أكبر المكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي ، مما دفع الرئيس الفرنسي"إيمانويل ماكرون" إلى القيام بمقامرة محفوفة بالمخاطر لمحاولة إعادة سلطته. ولم يحصل حزب ماكرون إلا على 15% من الأصوات، مما دفعه إلى الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية في 30 يونيو الجاري، على أن تجرى الجولة الثانية من التصويت في 7 يوليو المقبل. قال كريس تورنر :يُنظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها مقامرة إما لاستجواب الناخبين الفرنسيين حول ما إذا كانوا يريدون حقًا حكومة يمين متطرف أو منح الناخبين خبرة ثلاث سنوات مع حكومة يمين متطرف قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة في عام 2027.
الوضع السياسي فى فرنسا سيكون المصدر الرئيسي للاهتمام الأساسي بأسعار صرف اليورو في الأسابيع القليلة المقبلة ،وأي تدهور في المعنويات سيؤدي إلى مزيد من الضعف. تكتسب الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسارية زخمًا قبل الانتخابات البرلمانية المفاجئة في فرنسا أواخر هذا الشهر، مما يضغط على إدارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الوسطية. تتوقع الأسواق أن يخسر حزب الرئيس "إيمانويل ماكرون" الوسطي التصويت التشريعي، مما يعني أنه سيتعين عليه استيعاب رئيس وزراء من أقصى اليسار أو أقصى اليمين. وتتمثل مخاوف السوق في أن يؤدي هذا إلى مزيد من التدهور في وضع الديون في فرنسا، والذي وصل بالفعل إلى مستويات مثيرة للقلق. الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية لعشر سنوات قد ارتفع على نطاق واسع مع قيام المستثمرين ببيع السندات الفرنسية استجابة للمخاوف بشأن مسار ديون البلاد في مواجهة عدم اليقين السياسي.
تقول المفوضية الأوروبية إن ميزانية فرنسا لعام 2024 تعني أنها معرضة لخطر انتهاك القواعد المالية للكتلة. (سوف يعيد الاتحاد الأوروبي هذا العام قواعد الديون والعجز التي علقها أثناء وباء كوفيد 19). وطلبت المفوضية الأوروبية بالفعل في وقت لاحق من الحكومة الفرنسية اتخاذ الخطوات اللازمة للوفاء بالقواعد المالية للاتحاد الأوروبي. وكانت حكومة ماكرون تناضل بالفعل خلال الفترة الأخيرة من أجل تحقيق التوازن بين الملف المالي للبلاد ومطالب الناخبين بزيادة الإنفاق. ووفقا للتوقعات الصادرة في أواخر عام 2023، تتوقع المفوضية أن يرتفع الدين كنسبة من الناتج الاقتصادي إلى 110% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025.
خفضت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز هذا الشهر التصنيف الائتماني لفرنسا، الأمر الذي صب الماء البارد على الجهود التي بذلتها الحكومة الفرنسية مؤخرا لإعادة تنظيم شؤونها المالية العامة.
شهدت أوروبا في السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا للأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الاتحاد الأوروبي والعملة الموحدة، اليورو. هذه الأحزاب، التي تروج لسياسات قومية وشكوك تجاه التكامل الأوروبي، أصبحت قوى سياسية مؤثرة في العديد من الدول الأعضاء. سنتناول فيما يلي تأثير صعود هذه الأحزاب على مستقبل الاتحاد الأوروبي و اليورو، مع تحليل التحديات التي تفرضها والتداعيات المحتملة.
نمو الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي:خلال العقد الأخير، حققت الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي مكاسب انتخابية كبيرة في العديد من الدول الأعضاء. على سبيل المثال، حزب التجمع الوطني في فرنسا، حزب الحرية في النمسا، وحزب البديل من أجل ألمانيا، كلها أمثلة على قوى سياسية اكتسبت دعمًا واسعًا من خلال انتقاد سياسات الاتحاد الأوروبي والمطالبة بإعادة السيادة الوطنية.
أسباب الصعود :هناك عدة أسباب وراء صعود هذه الأحزاب. من بين هذه الأسباب:
يعد صعود الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي أحد التحديات الكبرى التي يواجهها الاتحاد الأوروبي وعملته الموحدة في السنوات القادمة. هذا الصعود يعكس تزايد الشكوك والقلق بين المواطنين حول مستقبل الاتحاد الأوروبي والسياسات المتبعة. بينما يمثل هذا تحديًا كبيرًا، فإنه يمكن أيضًا أن يكون دافعًا لإجراء إصلاحات وتحسين التكامل الأوروبي. يعتمد مستقبل الاتحاد الأوروبي و اليورو على قدرة القادة الأوروبيين على التكيف مع هذه التحديات وتقديم حلول تعزز الوحدة والاستقرار في القارة.
تعتمد توقعات زوج اليورو/دولار على مجموعة معقدة من العوامل الاقتصادية والسياسية والمالية. المستثمرون والمتداولون يجب أن يراقبوا عن كثب التطورات في هذه المجالات لتحديد الاتجاهات المستقبلية لهذا الزوج المهم فى سوق صرف العملات الأجنبية. التغيرات في السياسات النقدية، الأداء الاقتصادي، الاستقرار السياسي، وأسعار الطاقة جميعها عوامل حاسمة في تشكيل توقعات زوج اليورو/دولار.
يتداول زوج اليورو/ دولار حول 1.07دولارًا. وفى ضوء معظم التوقعات التي تشير إلى اتجاه صعودي فى النصف الثاني من هذا العام ، فنعتقد أن مستويات 1.06 : 1.07دولارًا مناسبة للاستثمار والهدف فوق مستويات 1.1 دولارًا.
يمكن الاستثمار فى زوج اليورو/دولار بعدة طرق مختلفة :-
من غير المستبعد تمامًا صعود زوج اليورو/ دولار خلال الأشهر القليلة المقبلة مستهدفًا الحاجز النفسي الهام عند 1.1 دولارًا ،خاصة إذا بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى خفض أسعار الفائدة فى سبتمبر المقبل.
نعم من المتوقع ارتفع سعر زوج اليورو / دولار فى 2024 ، فى حالة انحسار المخاطر السياسية فى أوروبا ،مع تأخير البنك المركزي الأوروبي الخفض الثاني فى أسعار الفائدة ،وقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية فى وقت مبكر.
2024-07-01 04:02AM UTC
ما بين الدعم 3400.00$ والمقاومة 3640.00$
2024-07-01 04:02AM UTC
ما بين الدعم 62000.00$ والمقاومة 65485.00$
2024-07-01 04:02AM UTC
ما بين الدعم 565.00$ والمقاومة 583.00$