استقرار سلبي للعملة الموحدة اليورو لأول مرة في ثلاثة جلسات أمام الدولار الأمريكي

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في سبعة جلسات من الأدنى لها منذ 15 من أيار/مايو 2018 أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:17 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.01% إلى مستويات 1.1813، مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1814 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1821،  بينما حقق الأعلى له عند 1.1821.

هذا وتتطلع الأسواق عن فرنسا ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن بيانات التضخم مع القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تؤكد على نمو 0.4% خلال تموز/يوليو ومقابل نمو 0.1% في حزيران/يونيو الماضي، ويأتي ذلك قبل أن نشهد عن من قبل اقتصاديات المنطقة صدور القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الميزان التجاري والتي قد تعكس اتساع الفائض إلى ما قيمته 18.0 مليار يورو مقابل 8.0 مليار يورو في أيار/مايو الماضي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة الأولية المعدلة موسمياً لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو ككل والتي قد تعكس استقرار الانكماش عند 12.1% دون تغير عن الربع الأول، كما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر استقرار الانكماش عند 15.5%، ومع أظهر القراءة الأولية لمؤشر التغير في التوظيف اتساع التراجع إلى 1.7% مقابل 0.2% في الربع الأول.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب المفوض التجاري الأوروبي فيل هوجان عن أهمية تعزيز كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لجهودهما من أجل التوصل إلى حل تفاوضي حيال التوترات التجارية بين الطرفين وبالأخص فيما يتعلق بملف دعم الطائرات الأوروبية، مع تطرقه لكون قرار الولايات المتحدة بالامتناع عن زيادة الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد لن تؤدي إلى تفاقم النزاع التجاري بين طرفي الصراع.

وجاء ذلك، عقب ساعات من إصدار مكتب الممثل التجاري في الولايات المتحدة تقرير أفاد بأن الولايات المتحدة تعمل على تعديل قائمة المنتجات الأوروبية التي تتأثر بالرسوم الجمركية بسبب قضية ملف دعم الطائرات، وأنه سيتم إزالة الرسوم الجمركية المفروضة على منتجات اليونان وبريطانيا، بينما سيتم إضافة رسوم جديدة على كل من ألمانيا وفرنسا، مع الإفادة بأن نسبة الرسوم لن تتغير وستظل عند 25% للسلع وعند نحو 15% للطائرات.

وتطرق تقرير مكتب الممثل التجاري لكون الاتحاد الأوروبي لم يتخذ الإجراءات اللازمة للامتثال لقرار منظمة التجاري العالمية حول دعم الطائرات، إلا أن أمريكا ملتزمة بالعمل على التوصل لحل طويل الأجل حيال ذلك النزاع، وفي سياق أخر، فقد تابعنا أيضا بالأمس التقرير التي تطرقت إلى أنه تقرر عقد الجولة التالية من المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول الاتفاق التجاري في الفترة ما بين 18 إلى 21 من هذا الشهر.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 2.0% مقابل 7.5% في حزيران/يونيو، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 1.3% مقابل 7.3% في حزيران/يونيو.

ويأتي ذاك بالتزامن مع صدور القراءة الأولية لمؤشر تكلفة واحدة العمل والتي تعكس تسارع النمو إلى 6.5% مقابل 5.1% في الربع الأول، بينما قد توضح القراءة الأولية لإنتاجية القطاعات عدا الزراعية ارتفاعاً 1.5% مقابل تراجع 0.9%، وقبل أن نشهد الكشف عن بيانات القطاع الصناعي لأكبر دولة صناعية في العالم مع صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 3.1% مقابل 5.4% في حزيران/يونيو.

وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة والتي قد توضح تسارع النمو إلى 70.3% مقابل 68.6% في حزيران/يونيو، وصولاً إلى الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى ما قيمته 72.0 مقابل 72.5 في تموز/يوليو الماضي، وذلك بالتزامن مع أظهر القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة تقلص التراجع إلى 1.1% مقابل 2.3% في أيار/مايو.