ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء للمرة الأولى خلال الثلاثة أيام الأخيرة ‏مقابل الدولار الأمريكي ،وسط تعليقات أقل عدوانية من مسؤولي مجلس الاحتياطي ‏الفيدرالي ،قلصت من احتمالات وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة الأمريكية.‏

امتناع البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة خلال ‏اجتماعات الشهر المقبل ،يبقي على الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا و ‏الولايات المتحدة عند أقل نطاق منذ أيار/مايو 2022.‏

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0983$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند ‏‏1.0956 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0949$.‏

فقد اليورو يوم الثلاثاء نسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، ‏فى ظل العزوف عن المخاطرة لمخاوف بشأن تطورات الاقتصاد الصيني.‏

هذا بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة فى ألمانيا عن مخرجات المصانع خلال ‏حزيران/ يونيو ،فى أحدث مؤشرات ضعف الأنشطة الصناعية فى أكبر اقتصاد فى ‏منطقة اليورو.‏

الفائدة الأوروبية

يتابع المستثمرون عن كثب بيانات أسعار المستهلكين فى أوروبا خلال آب/أغسطس ‏الجاري ،وكذلك بيانات القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأوروبي ،وبيانات سوق ‏العمل الأوروبية ،كأهم بيانات مقرر صدورها قبل اجتماع السياسة النقدي المقبل للبنك ‏المركزي الأوروبي.‏

ربط البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماع تموز/يوليو الماضي زيادة أسعار الفائدة ‏الأوروبية فى اجتماع 14 أيلول/سبتمبر المقبل ، بمدي تطور البيانات الاقتصادية فى ‏منطقة اليورو ، الاستمرار فى الإفصاح عن المزيد من التباطؤ فى التضخم وركود ‏الأنشطة الصناعية وانحسار ظروف سوق العمل المشددة ،سوف يساعد البنك فى قرار ‏التوقف المؤقت عن رفع أسعار الفائدة.‏

الفائدة الأمريكية

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا " باتريك هاركر"باستثناء أي تغيير ‏مفاجئ في اتجاه البيانات الاقتصادية ، قد يكون البنك المركزي الأمريكي في المرحلة ‏التي يبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير.‏

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند "توماس باركين" أنه من السابق ‏لأوانه القول ما إذا كانت زيادة أخرى في اجتماع أيلول/سبتمبر المقبل ضرورية.‏

قلصت تلك التعليقات الأقل عدوانية ،من احتمالات وجود زيادات إضافية فى أسعار ‏الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات المتبقية من هذا العام ،ومن أجل الحصول على ‏المزيد من الأدلة حول تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون غداً بيانات أسعار المستهلكين ‏فى الولايات المتحدة.‏

فجوة أسعار الفائدة ‏

فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حالياً عند 125 نقطة فقط ،كأقل فجوة ‏منذ أيار/مايو 2022 ،ومن المتوقع أن تستمر عند هذا النطاق خلال أيلول/سبتمبر المقبل ‏، فى ظل الاحتمالات القوية حالياً حول امتناع البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي ‏الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم.‏

ارتفع الدولار النيوزيلندي بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات ‏العالمية ،ليبدأ فى التعافي من أدنى مستوى فى شهرين مقابل نظيره الأمريكي ، ‏بفضل توقعات التضخم فى نيوزيلندا ،والتي سجلت ارتفاعاً خلال الربع الثالث من هذا ‏العام ،الأمر الذي أنعش احتمالات وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة النيوزيلندية.‏

وتراجعت مستويات العملة الأمريكية قبل يوم من صدور بيانات التضخم الرئيسية فى ‏الولايات المتحدة خلال تموز/يوليو ،والتي قد تظهر استمرار انحسار الضغوط التضخمية ‏على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي.‏

سعر صرف الدولار النيوزيلندي اليوم

ارتفع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.4% إلى 0.6089 ، ‏من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.6066، وسجل أدنى مستوى عند ‏‏0.6049. ‏

فقد الدولار النيوزيلندي يوم الثلاثاء نسبة 0.7% مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى ‏مستوى فى شهرين عند 60.35 سنتاً ،بسبب المخاوف المرتبطة بالاقتصاد الصيني أكبر ‏شريك تجاري للاقتصاد النيوزيلندي.‏

توقعات التضخم

صدرت اليوم فى نيوزيلندا ،النسبة المئوية التي يتوقعها مديرو الأعمال أن يتغير سعر ‏السلع والخدمات سنويًا خلال العامين المقبلين ،مسجلة ارتفاعاً بنسبة 2.83% خلال الربع ‏الثالث من هذا العام من ارتفاع بنسبة 2.79% فى الربع الثاني.‏

توقع ارتفاع أسعار السلع والخدمات يلقي بظلاله السلبية على صانعي السياسة النقدية ‏بالبنك الاحتياطي النيوزيلندي ،والتي أن حدثت بالفعل فى المستقبل القريب ،سوف ‏تجبر البنك على إجراء زيادة إضافية فى أسعار الفائدة النيوزيلندية.‏

ويجتمع الاحتياطي النيوزيلندي فى 16 آب/أغسطس لمناقشة السياسات النقدية ‏الملائمة لتطورات الاقتصاد فى البلاد ،حيث من المرجح على نطاق واسع حالياً الإبقاء ‏على أسعار الفائدة دون أي تغيير وذلك للاجتماع الثاني على التوالي.‏

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الأربعاء قرابة 0.2% ، بصدد تكبد أول خسارة خلال الثلاث ‏جلسات الأخيرة ،عاكساً تباطؤ مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات ‏الرئيسية و الثانوية.‏

يأتي هذا التباطؤ قبل يوم من صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال ‏تموز/يوليو ،والتي قد تقلص من الضغط التضخمية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي ‏،وتعزز من احتمالات عدم وجود زيادات جديدة فى أسعار الفائدة الأمريكية.‏

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء في أعقاب مزيد ‏من قرارات التصنيف الائتماني السلبية حول الولايات المتحدة.‏

وأعلنت وكالة "موديز" اليوم خفض تصنيف 10 بنوك أمريكية درجة واحدة، ‏ووضعت ستة بنوك كبرى قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفها، كما غيرت ‏نظرتها المستقبلية إلى سلبية لأحد عشر مصرفاً في الولايات المتحدة.‏

يأتي هذا القرار بعد أيام فقط من مفاجأة صادمة من وكالة فيتش بخفض التصنيف ‏الائتماني الممتاز للولايات المتحدة بدرجة واحدة.‏

وتترقب الأسواق أحدث قراءات التضخم عن شهر يوليو/تموز، مع صدور مؤشر ‏أسعار المستهلكين الخميس قبل الإعلان عن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الجمعة، ‏لاستشراف اتجاه السياسة النقدية في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.‏

هذا، وقد انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 9 ‏نقاط أساس إلى 4.002%، كما هبط العائد على السندات لأجل 30 عامًا بنفس ‏المقدار إلى 4.179%، وتراجع العائد على السندات لأجل عامين بمقدار نقطتي ‏أساس تقريبًا إلى 4.749‏‎%‎‏.‏

وفي تصريحات له اليوم، أفاد "باتريك هاركر" رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ‏لولاية فيلادلفيا بأن الوضع الاقتصادي الحالي يشير إلى عدم الحاجة لمزيد من رفع ‏الفائدة في اجتماع منتصف سبتمبر/أيلول.‏

وأشار "هاركر" إلى توقعه تثبيت الفيدرالي للفائدة عند المعدل الحالي حتي ‏يستوعب الاقتصاد آثار قرارات السياسة النقدية السابقة بشكل كامل، في حالة عدم ‏ظهور أى بيانات مفاجئة حتى اجتماع سبتمبر/أيلول.‏

وحذر "هاركر" من أنه لا يتوقع تخفيض الفائدة، كما يرى اتجاه اقتصاد بلاده نحو ‏الهبوط الناعم، بعد أن بدا المشهد أكثر ضبابية في السابق، كما توقع تباطؤ النمو ‏الاقتصادي خلال الفترة المقبلة بنسبة طفيفة، دون معدل 2.2% المحقق خلال ‏النصف الأول من عام 2023.‏

وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.4% (158 ‏نقطة) ‏إلى 35314 نقطة، وبلغ ‏أعلى ‏مستوى عند 35346 ‏نقاط ‏وأقل ‏مستوى ‏عند ‏‏35007 نقاط.‏

وتراجع مؤشر "إس أند بي 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.4% (ما يعادل 19 ‏نقطة) ‏إلى 4499 نقطة، وبلغ أعلى ‏مستوى ‏عند ‏‏4503 نقاط ‏وأقل ‏مستوى ‏عند ‏‏4464 نقطة.‏

وانخفض مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.8% (حوالي 110 نقاط) إلى 13884 نقطة، ‏ ‏وسجل أعلى مستوى عند 13889 نقطة ‏وأقل ‏مستوى عند 13769 نقطة.‏

ارتفعت أسعار الذرة خلال تداولات اليوم الثلاثاء على الرغم من توقعات زيادة ‏المحاصيل في موسم الحصاد بالولايات المتحدة نتيجة تزايد سقوط الأمطار مما ‏يدعم بدوره جودة وحجم المحاصيل.‏

وقال محللون ومزارعون إن محصول الذرة في الولايات المتحدة قد يكون ثاني ‏أكبر محصول على الإطلاق ، حيث أدت الأمطار خلال شهر يوليو إلى رعاية ‏المحصول خلال مرحلة التطوير الحرجة ، مما أدى إلى تعويض ظروف الجفاف ‏في وقت مبكر من الموسم ودرجات حرارة الصيف الحارة.‏

سيضيف الحصاد القوي إلى المخزونات المحلية التي من المتوقع أن تتضخم مع ‏ذبول الطلب على صادرات الذرة الأمريكية بسبب الحصاد الهائل في البرازيل ، ‏والتي من المتوقع أن تتفوق على الولايات المتحدة باعتبارها أكبر مورد للذرة في ‏العالم.‏

وقال مزارعون إن الجينات التي تتحمل الجفاف والتحسينات الأخرى في الذرة ‏المعدلة وراثيًا سمحت للمحصول بالتغلب على الجفاف الشديد في معظم أنحاء ‏الغرب الأوسط. تمثل الذرة المعدلة وراثيًا أكثر من 90 ٪ من محصول الولايات ‏المتحدة.‏

وأفاد درو ديساتير ، الذي يزرع حوالي 4000 فدان مع عائلته في غرب إلينوي: ‏‏"مع التكنولوجيا التي لدينا في البذور ، فإن الذرة معلقة هناك بشكل أفضل بكثير ‏مما توقعه الناس". "أعتقد أنه سيكون لدينا على الأرجح محاصيل مناسبة بشكل ‏عام إلى جيدة."‏

هذا، ويتوقع المحللون أن تخفض الحكومة الأمريكية في تقريرها الشهري المقرر ‏يوم الجمعة توقعاتها لإنتاج الذرة المحلي إلى 15.135 مليار بوشل هذا العام ، من ‏تقديرها لشهر يوليو عند 15.320 مليار بوشل.‏

وستكون التوقعات الجديدة ، إذا تم تحقيقها ، ثاني أكبر محصول على الإطلاق ، ‏بعد حصاد 2016 البالغ 15.148 مليار بوشل. شوهد متوسط الغلة عند 175.5 ‏بوشل للفدان هذا العام ، والذي سيكون رابع أكبر إنتاج على الإطلاق.‏

وارتفعت النسبة المئوية للذرة المصنفة من جيد إلى ممتاز هذا العام من قبل وزارة ‏الزراعة الأمريكية في التقارير الأسبوعية بمقدار 4 نقاط مئوية خلال شهر يوليو ، ‏عندما يمر الجزء الأكبر من المحصول في ولايات الإنتاج الرئيسية في الغرب ‏الأوسط بمرحلة التلقيح المحددة للعائد.‏

في الثلاثين عامًا الماضية، ارتفعت التصنيفات من جيد إلى ممتاز لمحصول الذرة ‏في يوليو ست مرات فقط.‏

كما ذكرالمزارعون والمحللون إن الجفاف المبكر سيظل يتسبب في بعض التراجع ‏في المحاصيل ، وكانت التصنيفات الجيدة إلى الممتازة البالغة 55٪ في 30 يوليو / ‏تموز هي الأدنى في ذلك الوقت من العام منذ عام الجفاف الرئيسي في 2012.‏

الذرة

في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر/كانون الأول ‏بنسبة ‏‏0.8% ‏إلى ‏‏4.98 دولار ‏للبوشل.‏

الصويا

وصعدت العقود الآجلة للصويا تسليم نوفمبر/تشرين الثاني ‏بنسبة ‏‏0.2% ‏إلى ‏‏13.06‏ ‏دولار ‏للبوشل.‏

القمح

وتراجعت العقود الآجلة للقمح تسليم سبتمبر/أيلول بنسبة ‏‏0.3% ‏إلى ‏‏6.56 ‏دولار ‏للبوشل.‏