قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" يوم الأربعاء لا نري دليلاً واضحاً على أن التضخم الأساسي فى منطقة اليورو يتجه نحو الانخفاض.

وأضافت أن البنك المركزي الأوروبي غير ملتزم بزيادات أخرى فى أسعار الفائدة ،لكن لم ننتهي بعد من رفع أسعار الفائدة.

وأكدت لاجارد على أن التضخم لا يزال مرتفعاً وزادت حالة عدم اليقين بشأن مساره المستقبلي ،وأننا نعمل على خفض التضخم إلى المستهدف لكن وقت تحقيق ذلك غير مؤكد للغاية.

وأشارت لاجارد إلى أن شروط الائتمان الأكثر تقييداً هي جزء من الآلية التي ننفذ بها تشديدنا النقدي بهدف إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف ،وبناءاً عليه فأن البنك المركزي الأوروبي سيتأكد من أن هذه العملية ستكون منظمة.

وأضافت ،أن التوترات المصرفية الأخيرة تمثل مخاطر سلبية جديدة ، تجعل عملية تقييم المخاطر التي تواجهنا أكثر ضبابية.

اليورو

تفاعلت العملة الأوروبية سريعاً مع تلك التعليقات ،حيث وسعت مكاسبها مقابل العملة الأمريكية لليوم الخامس على التوالي ، مسجلة أعلى مستوى فى خمسة أسابيع.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0793$ الأعلى منذ 14 شباط/فبراير ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0766$،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0759$. 

أقرأ أيضاً

اليورو قرب قمة 5 أسابيع بفضل تعليقات المركزي الأوروبي

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليحافظ على مكاسبه لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك ملامسة أعلى مستوى فى خمسة أسابيع المسجل بالأمس ،بفضل تعليقات بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي ، و التي تشير إلى الاستمرار فى مواجهة المخاطر التضخمية فى منطقة اليورو ،وعلى صلابة القطاع المصرفي فى أوروبا.

وتواصل العملة الأمريكية خسائرها فى سوق صرف العملات الأجنبية ،قبل صدور نتائج اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فى وقت لاحق اليوم ،والتي قد تتضمن أخر عملية رفع فى أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام ،على حسب بعض التوقعات فى أسواق المال العالمية.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى 1.0782$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0766 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0759$. 

حقق اليورو يوم الثلاثاء ارتفاعا بنسبة 0.45% مقابل الدولار ، فى رابع مكسب يومي عل التوالي ،وسجل أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 1.0788 دولارا ، بفضل انحسار المخاوف حول القطاع المصرفي فى أوروبا ،خاصة بعد صفقة التاريخية باستحواذ يو بي إس على منافسه المتعثر كريدي سويس.

تعليقات المركزي الأوروبي

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" أمام البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع ، نراقب تطورات السوق عن كثب، ونقف مستعدين  للقيام بما يلزم للمحافظة على استقرار الأسعار والاستقرار المالي.

وأوضحت لاجارد ،أن القطاع المصرفي في منطقة اليورو مرن مع وضع رأسمالي ومستوى سيولة نقدية قوي ،و في جميع الأحوال حقيبة أدوات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي مجهزة تماما لدعم السيولة للنظام المالي لمنطقة اليورو إذا لزم أمر.

وأشارت لاجارد ، إن القواعد التي تطبق في أوروبا وفقا لأطر العمل التوجيهية التي نحرص عليها، ليست هي القواعد التي تطبقها مؤسسات أخرى، وبخاصة السلطات السويسرية.

وقال محافظ البنك المركزي فى لاتفيا وعضو المركزي الأوروبي " مارتيتش كازاك" يوم الثلاثاء ، رغم حالة عدم اليقين التي تشهدها أسواق المال بالوقت الحالي مرتفعة للغاية، لكن البنوك الأوروبية تتمتع برأس مال جيد ومراكز سيولة مرتفعة، مما يجعلها في وضع قوي، خاصة مع دعم المركزي الأوروبي لها و استعداده المسبق للتدخل.

وقال محافظ البنك المركزي فى ألمانيا وعضو المركزي الأوروبي " خواكيم ناغل " يوم الأربعاء فى تصريحات لصحفية فايننشال تايمز ،لن يتوقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة إلا عندما ينخفض التضخم فى منطقة اليورو بشكل كبير ومستدام.

الفائدة الأوروبية

قال اقتصاديون إن قيام البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس للمحافظة على المصداقية التي يتمتع بها ،وأنه دليل على أن الأزمة المصرفية ستكون قصيرة الأجل ،وإنه مستمر فى فعل ما يلزم للسيطرة على التضخم فى أوروبا.

وأكدوا أيضا على أن تعليق "كريستين لاجارد" بأنه لا توجد مقايضة بين استقرار الأسعار والاستقرار المالي فى منطقة اليورو مهم لأنه يخبرنا أن الحالة الأساسية يجب أن تظل لرفع الأسعار في اجتماع أيار/مايو القادم.

ويتوقع بنك "أتش أس بي سي" أن يمضي البنك المركزي الأوروبي في رفع سعر الفائدة مرتين بمقدار 25 نقطة أساس في أيار/مايو وحزيران/يونيو مقابل التوقعات السابقة برفع 50 نقطة أساس في أيار/مايو.

ويعتقد بنك "جولدمان ساكس" أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال في وضع تشديد على الرغم من تقلبات الأسواق المالية ،ويتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أيار/مايو مقابل التوقع السابق البالغ 50 نقطة أساس.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.1% ،ليواصل خسائره للجلسة الخامسة على التوالي ،عاكسا استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

بخلاف تباطؤ عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ،خاصة فى ظل هدوء المخاوف حيال القطاع المصرفي العالمي ،تتراجع مستويات الدولار الأمريكي ،بسبب بعض التوقعات فى الأسواق المالية أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يشير اليوم إلى التوقف مؤقتا عن التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة لمزيد من تقييم المخاطر المتصاعدة فى الولايات المتحدة.

صدر عن الاقتصاد البريطاني صباح الأربعاء مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر شباط/فبراير مرتفعاً بنسبة 10.4% ،أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 9.9%، أعلى من القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 10.1% ،ليسجل التضخم البريطاني ارتفاعاً غير متوقعاً للمرة الأولى خلال الأربعة أشهر الأخيرة.

كما صدر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي باستثناء الطاقة و الغذاء مرتفعاً بنسبة 6.2% ،أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 5.7%، أعلى من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاع بنسبة 5.8%.

هذا البيان إيجابي للجنيه الإسترليني ،حيث يعزز احتمالات استمرار بنك إنجلترا فى رفع أسعار الفائدة البريطانية ،لمواجهة الضغوط التضخمية المتصاعدة فى المملكة المتحدة.

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وأبقت على ‏مكاسبها في ظل الارتياج الذي ساد الأسواق حيال أزمة البنوك.‏

تصريحات يلين والطمأنة

قفز سهم فيرست ريبابليك خلال تداولات اليوم بأكثر من 25% تزامنا مع انتعاش ‏أسهم القطاع المصرفي بوجه عام في وول ستريت عقب تصريحات "يلين" بأن ‏الحكومة الأمريكية مستعدة لتقديم مزيد من الضمانات للودائع إذا تفاقمت الأزمة ‏المصرفية.‏

كما أعرب مستثمرون عن تفاؤلهم إزاء أنباء أفادت بأن بنك "جيه بي مورجان ‏تشيس" قد يقدم المشورة لبنك فيرست ريبابليك بشأن البدائل الاستراتيجية ‏المطروحة.‏

الفيدرالي والفائدة

رحب الاحتياطي الفيدرالي على لسان رئيسه جيروم باول بإعلان بنك يو بي إس ‏الاستحواذ على كريدي سويس مقابل 3 مليارات فرنك (نحو 3.25 مليار دولار) ‏في صفقة تستهدف إعادة الاستقرار إلى القطاع المصرفي وتهدئة الأسواق.‏

لكن الأسواق لم تهدأ بعد، فهناك حالة من عدم اليقين حيال تأثير أزمة البنوك وتأثير ‏الدومينو من تفشي الأزمة عالمياً.‏

هذا، وسوف يعقد الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع اجتماعه اليوم الثلاثاء لمناقشة ‏السياسة النقدية في ضوء الأزمة المصرفية وكذلك استمرار التضخم، ويستمر ‏الاجتماع حتى الأربعاء يعقبه قرار بشأن الفائدة.‏

وتسود حالة من الشكوك بشأن قرار الفيدرالي هذه المرة، فبرغم أن أغلب التوقعات ‏تصب في صالح قرار رفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى 5.00%، إلا أن ‏محللين يرون بأن الفيدرالي ربما يثبت الفائدة بسبب الضبابية المحيطة بالاقتصاد ‏بعد انهيار بنوك أبرزها سيليكون فالي وسيغنتشر وانهيار سهم فيرست ريبابليك.‏

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1% (نحو ‏‏316 ‏نقطة) ‏إلى 32560 نقطة، وبلغ أعلى ‏مستوى عند 32593 نقطة ‏وأقل ‏مستوى ‏عند ‏‏32346 نقطة.‏

وصعد مؤشر "إس أند بي 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.3% (حوالي 51 ‏نقطة) ‏إلى 4003 نقاط، وبلغ أعلى مستوى عند ‏‏4009 نقاط ‏وأقل ‏مستوى ‏عند ‏‏3971 نقطة.‏

وارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.6% (حوالي 184 نقطة) إلى 11860 نقطة، ‏ ‏وسجل أعلى مستوى عند 11879 نقطة وأقل ‏مستوى عند 11725 نقطة.‏