ارتفاع العملة الموحدة اليورو للجلسة الرابعة على التوالي أمام الدولار الأمريكي

تذبذب العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة على التوالي من الأدنى لها منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:12 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 1.1075 والتي تعد أعلى مستوى للزوج خلال تداولات الجلسة وذلك مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1072، بينما حقق الزوج الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1063.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الحساب الجاري والتي قد تعكس تقلص الفائض إلى ما قيمته 22.3 مليار يورو مقابل 26.6 مليار يورو في آب/أغسطس الماضي، بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب عضو البنك المركزي الأوروبي فيليب لين عن كون أوروبا بحاجة إلى مناقشات موسعة بين صانعي السياسات حيال كيفية تحفيز الاقتصاد.

كما تطرق عضو المركزي الأوروبي لين لكون سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق غير مرجح، وأنه في حالة حدوث ذلك، فأن المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا عملا سوياً بشكل موسع في العامين الماضيين، موضحاً أن الخروج أقل ضرراً لاقتصاديات الاتحاد مقارنة ببريطانيا، ومضيفاً أن أوروبا لديها مخاوف حيال تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أيرلندا.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء ووسط التوقعات بتقلص تراجع تصاريح البناء إلى 0.8% إلى نحو 1,381 ألف تصريح مقابل 2.7% عند 1,387 ألف تصريح في أيلول/سبتمبر الماضي، بينما قد تعكس المنازل المبدوء إنشائها ارتفاعاً 4.9% إلى نحو 1,318 ألف منزل مقابل تراجع 9.4% عند 1,256 ألف منزل.

وصولاً إلى حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في مؤتمر أسواق رأس المال والذي ينعقد تحت رعاية جمعية صناعة الأوراق المالية والأسواق المالية في العاصمة الأمريكية واشنطون، ويأتي ذلك عقب ساعات من اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في البيت الأبيض في اجتماع لم يكن مخطط له مسبقاً.

هذا وقد دعا الرئيس الأمريكي ترامب محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول مع مطلع هذا الأسبوع لمناقشة وضع الاقتصاد المحلي وبالأخص حيال وتيرة النمو والتضخم بالإضافة إلى معدلات التوظيف وقد ضم ذلك الاجتماع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوشن، وتلي الاجتماع أعرب ترامب عن كون الاجتماع كان جيد للغاية وأنه تم من خلاله مناقشة العديد من الموضوعات بما في ذلك معدلات الفائدة ومعدلات الفائدة السلبية والتضخم.

كما صرح الرئيس الأمريكي ترامب أنه أيضا ناقش خلال الاجتماع مع محافظ الاحتياطي الفيدرالي ووزير الخزانة العلاقات التجارية لبلاده مع الصين والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي وتأثير ذلك على القطاع الصناعي لأكبر دولة صناعية في العالم، وذلك بخلاف العديد من الموضوعات والقضايا الأخرى، بينما جاءت تعليقات باول على الاجتماع متسقة مع شهادته الأخيرة أمام الكونجرس ولم يتطرق إلى توقعات السياسة النقدية.