استقرار سلبي للعملة الموحدة اليورو لأول مرة في ثلاثة جلسات أمام الدولار الأمريكي والأنظار على اجتماع الفيدرالي

تذبذبت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الخامسة في ثمانية جلسات من الأعلى لها منذ 14 من آب/أغسطس أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن قرارات وتوجهات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح والمؤتمر الصحفي المرتقب لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

في تمام الساعة 05:23 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.02% إلى مستويات 1.1110 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1112، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1106، بينما حقق الزوج الأعلى له عند 1.1115.

هذا وتتطلع الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الفرنسي ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة للكشف عن بيانات النمو للربع الثالث مع صدور القراءة الأولية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% مقابل 0.3% في الربع الثاني الماضي، كما قد تظهر القراءة السنوية للمؤشر تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.3% مقابل 1.4% في القراءة السنوية للربع الثاني.

ويأتي ذلك، قبل أن نشهد من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار الثبات عند مستويات الصفر دون تغير يذكر عن أيلول/سبتمبر، وقبل صدور القراءة السنوية للمؤشر ذاته لأسبانيا رابع أكبر اقتصاديات المنطقة والتي قد توضح استقرار النمو عند 0.1%، وصولاً إلى قراءة التغير في البطالة لألمانيا والتي قد تعكس ارتفاعاً إلى 2 ألف مقابل تراجع 10 ألف في أيلول/سبتمبر.

على الصعيد الأخر، ويترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات أولية لسوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 125 ألف وظيفة مضافة مقابل 135 ألف وظيفة مضافة في أيلول/سبتمبر، وذلك قبل ساعات من الكشف عن التقرير الشهري للوظائف عدا الزراعية ومعدلات البطالة بالإضافة إلى معدل الدخل في الساعة لشهر تشرين الأول/أكتوبر.

كما تتطلع الأسواق عقب ذلك للكشف عن القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عن الربع الثالث والتي قد تظهر تباطؤ وتيرة النمو لأكبر اقتصاد في العالم إلى 1.6% مقابل 2.0% في الربع الثاني الماضي، كما قد تعكس القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار عن الربع الفصلي الماضي تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.8% مقابل 2.4% في الربع الثاني.

ويأتي ذلك بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في واشنطون والذي المتوقع يتم من خلاله خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس للاجتماع الثالث على التوالي إلى ما بين 1.50% و1.75%، وقبل أن نشهد المؤتمر الصحفي المرتقب لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وفي أعقاب مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوسع في التحفيز وخفض الفائدة.