استقرار سلبي للعملة الموحدة اليورو لأول مرة في سبعة جلسات أمام الدولار الأمريكي

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 17 من آذار/مارس الماضي أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل اقتصاديات منطقة اليورو ووسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:54 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 1.1133، مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1136 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1119،  بينما حقق الأعلى له عند 1.1139.

هذا وتتطلع الأسواق من قبل فرنسا ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو لصدور قراءة ميزانية الخزانة لشهر أيار/مايو، وذلك قبل أن نشهد من قبل أسبانيا رابع أكبر اقتصاديات المنطقة صدور قراءة التغير في البطالة والتي قد تظهر ارتفاع 230.3 ألف مقابل ارتفاع 282.9 ألف في نيسان/أبريل الماضي، ويأتي ذلك بالتزامن مع عطلة اليوم الوطني في إيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو.

وفي سياق أخر، تقييم الأسواق احتمالات نشر الجيش الأمريكي في الولايات المتحدة لقمع الاضرابات الاجتماعية والمظاهرات العنيفة في المدن حيال مقتل جورج فلويد ذو الأصول الأفريقية على أيدي الشرطة، وذلك عقب فشل حظر التجول في احتواء الاحتجاجات الحاشدة التي تضمنت عنف ونهب مع نزول المتظاهرين للشوارع بعد أسابيع من عمليات الإغلاق خلال جائحة كورونا والتي تسبب في فقد الملايين لوظائفهم.

الجدير بالذكر أن تلك الاضرابات الموسعة التي تشهدها أمريكا، قد عزز القلق حيال تفشي الفيروس التاجي بشكل أوسع وسط تلك التجمعات البشرية وأعادت المخاوف حيال فرص التعافي للاقتصاد الذي يخرج لتوه من الانكماش الذي يشبه الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي، ووجه ترامب بالأمس انقادات حادة لعمداء الولايات الأمريكية مع وصفه لهم بالضعفاء وأنه يجب عليهم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في التعامل مع الاحتجاجات.