العملة الموحدة اليورو تستأنف الارتداد من الأدنى لها في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في أربعة جسات من الأدنى لها منذ 26 من كانون الأول/ديسمبر أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

في تمام الساعة 05:16 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.04% إلى مستويات 1.1132 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1128، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1134، بينما حقق الأدنى له عند 1.1126.

هذا وتترقب الأسواق عن ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو فرنسا صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.4% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر ومقابل نمو 0.1% في تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك قبل الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو ككل والتي قد تعكس ارتفاعاً 0.3% مقابل تراجع 0.1% في تشرين الأول/أكتوبر.

وفي نفس السياق، فقد تعكس القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو ككل تقلص التراجع إلى 1.0% مقابل 2.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، وذلك بالتزامن مع  صدور القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الميزان التجاري أيضا لاقتصاديات منطقة اليورو ككل والتي قد تعكس تقلص الفائض إلى ما قيمته 22.3 مليار يورو مقابل 24.5 مليار يورو في آب تشرين الأول/أكتوبر.

على الصعيد الأخر، ويترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين والذي يعد مؤشر مبدئي للتضخم والتي قد تعكس نمو 0.2% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما قد توضح القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته نمو 0.2% مقابل انكماش 0.2%، وذلك بالتزامن مع الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس اتساعاً إلى 3.7 مقابل 3.5 في كانون الأول/ديسمبر.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن تقرير الكتاب بيج الذي تكون أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي ويعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم لدعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي، مع العلم، أن الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح سوف بتم عقده في واشنطون في 28/29 من كانون الثاني/يناير.