الجنيه الإسترليني قرب ذروة 8 سنوات مقابل الين ‏الياباني

ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من ‏العملات العالمية ، ليحافظ على مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ‏مقابل الين الياباني ، على وشك ملامسة أعلى مستوى فى ثماني ‏سنوات المسجل فى وقت سابق من تعاملات يوم الجمعة ،بسبب ‏مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة واليابان.‏

حقق الجنيه مكسب شهري ضخم فى حزيران/يونيو المنقضي بعد تحرك ‏أكثر عدوانية من بنك إنجلترا ،والذي رفع أسعار الفائدة البريطانية ‏بوتيرة 50 نقطة أساس ،متجاوزاً توقعات السوق رفع بوتيرة 25 نقطة ‏،وأشار إلى استمرار تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم ‏المرتفع فى المملكة المتحدة.‏

فى المقابل تمسك البنك المركزي الياباني بالسياسة النقدية شديدة ‏السهولة ،وأكد على استمرار دعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد فى العالم ‏،وقلل من مخاطر ارتفاع التضخم فى البلاد.‏

سعر صرف الجنيه مقابل الين

ارتفع الجنيه مقابل الين بنسبة 0.45% إلى 183.75 ، من سعر ‏افتتاح تعاملات اليوم عند 182.92، وسجل أدنى مستوى عند ‏‏182.92. ‏

حقق الجنيه الإسترليني يوم الجمعة ارتفاعاً بنسبة 0.4% مقابل الين ‏الياباني ،فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،وسجل أعلى ‏مستوى فى ثماني سنوات عند 183.87 ينات.‏

وعلى صعيد تعاملات حزيران/يونيو المنقضي ،حقق الجنيه الإسترليني ‏ارتفاعاً بنسبة 5.7% مقابل الين الياباني ،فى سادس مكسب شهري ‏على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ آب/أغسطس ‏‏2012 ،وبأكبر مكسب شهري منذ أيلول/سبتمبر 2017.‏

فجوة أسعار الفائدة

الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة واليابانية أكثر ‏من 500 نقطة أساس ،وفى طريقها إلى المزيد من الاتساع خلال ‏الفترة المتبقية لهذا العام ،حيث من المتوقع استمرار بنك إنجلترا فى ‏رفع أسعار الفائدة البريطانية ،فى المقابل المتوقع استمرار السياسة ‏النقدية شديدة السهولة لبنك اليابان المركزي.‏

بنك إنجلترا

متجاوزاً التوقعات ومصعداً معركته ضد التضخم، رفع بنك إنجلترا الشهر ‏الماضي سعر الفائدة 50 نقطة أساس لتصل إلى نطاق 5% كأعلى ‏مستوى منذ أيلول/سبتمبر 2008 ، أيان اندلاع الأزمة المالية العالمية.‏

تعتبر تلك الزيادة بمثابة أكبر الإجراءات التي اتخذها بنك إنجلترا لكبح ‏التضخم منذ اجتماع شباط/فبراير الماضي ،لتصل أسعار الفائدة ‏البريطانية إلى على مستوى منذ 15 عاماً ،متجاوزاً توقع أغلب المحللين ‏زيادة الفائدة 25 نقطة أساس فقط.‏

وقال بنك إنجلترا إنه مستمر فى مراقبة المؤشرات عن ضغوط التضخم ‏المستمرة فى المملكة المتحدة ،بما فى ذلك ظروف سوق العمل ‏المشددة وسلوك نمو الأجور وتضخم أسعار الخدمات ،وأكد على إنه ‏إذا كان هناك دليل على تواصل الضغوط التضخمية فسيلزم ذلك ‏المزيد من التشديد فى السياسة النقدية.‏

كرر محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" خلال تعليقاته الإشارة إلى معدلات ‏فائدة أعلى فى بريطانيا لكبح التضخم المرتفع ،معززاً التوقعات حول ‏بلوغ أسعار الفائدة البريطانية ذروتها حول 6% بحلول أوائل العام ‏المقبل.‏

البنك المركزي الياباني

فى ثاني اجتماعات لجنة السياسة النقدية بقيادة المحافظ الجديد "كازو ‏أويدا"قرر البنك المركزي الياباني يوم 16 حزيران/يونيو الماضي ،تماشياً ‏مع معظم التوقعات،عدم إجراء أي تغييرات على أدوات السياسة ‏النقدية التيسيرية ، والإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند ‏المستوي القياسي سالب 0.1%.‏

وبالنسبة لسياسة التحكم في منحنى عوائد السندات الحكومية ، فقد ‏قرر البنك المركزي الياباني الإبقاء على أهداف عائد السندات الحكومية ‏فئة عشر سنوات دون تغيير عند مستوى 0.00%، مع الإبقاء على الحد ‏الأقصى للعائد عند مستوى 0.50%.‏

وقال بنك اليابان إنه من المناسب حالياً الإبقاء على السياسة النقدية ‏دون تغيير ، لدعم التعافي الاقتصادي فى البلاد ،وأكد على استمراره ‏فى شراء السندات الحكومية على نطاق واسع ،وأوضح بأنه لن يتردد ‏في اتخاذ تدابير تخفيف إضافية إذا لزم الأمر.‏