صدر عن الاقتصاد البريطاني صباح الأربعاء مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ‏السنوي مرتفعًا بنسبة 2.2% فى أغسطس  ،طبقًا لتوقعات السوق التي أشارت إلى ‏ارتفاع بنسبة 2.2%، بنفس القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 2.2%. ‏

كما صدر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي مرتفعًا بنسبة 3.6% ،طبقًا ‏لتوقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 3.6%، أعلى من القراءة السابقة التي ‏سجلت ارتفاع بنسبة 3.3%.‏

تقلص تلك البيانات من احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة فى سبتمبر ‏الجاري ، فى ظل الضغوط التضخمية الراسخة على صانعي السياسة النقدية فى ‏المملكة المتحدة.‏

•هذا البيان "إيجابي" للجنيه الإسترليني

•بنك اليابان لن يرفع أسعار الفائدة خلال اجتماع هذا الأسبوع
•إطلاق دورة تحفيز نقدي جديدة فى الولايات المتحدة

ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من ‏العملات الرئيسية و الثانوية ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت مؤقتًا ‏بالأمس مقابل الدولار الأمريكي ،ليقترب مرة أخرى من أعلى مستوى ‏فى 14 شهرًا ،مع تجدد الضغوط على صفقات الكاري ين قبيل قرارات ‏مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى وقت لاحق اليوم. ‏

التوقعات وإجماع الآراء مستقرة حاليًا على أنه لن يكون هناك تغيير فى ‏أدوات السياسة النقدية فى اجتماع بنك اليابان غداً الخميس ،مع ‏احتمالات قوية لوجود زيادة ثالثة فى أسعار الفائدة اليابانية فى ‏ديسمبر القادم.‏

من المتوقع أن يطلق الفيدرالي الأمريكي دورة تيسير نقدي جديدة ‏فى الولايات المتحدة ،مع إجراء أول خفض فى أسعار الفائدة الأمريكية ‏منذ أربع سنوات أيان اندلاع جائحة فيروس كورونا.‏

نظرة سعرية
•سعر صرف الين الياباني اليوم :تراجع الدولار مقابل ‏الين بنسبة 0.8% إلى (141.29¥) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (142.40¥)، وسجل أعلى مستوى عند ‏‏(142.41¥).‏

•أنهي الين الياباني تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 1.3% مقابل ‏الدولار الأمريكي ، فى أول خسارة يومية فى غضون الستة أيام ‏الأخيرة ،وبأكبر خسارة يومية منذ 15 أغسطس الماضي ،بسبب ‏تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى فى 14 ‏شهرًا عند 139.58 ينات.‏

•بخلاف عمليات البيع لجني الأرباح ،ضغط على مستويات الين ‏صدور بيانات أفضل من التوقعات عن مبيعات التجزئة فى ‏الولايات المتحدة لشهر أغسطس. ‏

البنك المركزي الياباني
يجتمع البنك المركزي الياباني يومي الخميس والجمعة المقبلين ‏،لدراسة السياسة النقدية الملائمة لتطورات ثالث أكبر اقتصاد فى ‏العالم ،حيث من المتوقع الإبقاء على معظم الأدوات النقدية دون أي ‏تغيير يذكر.‏

هناك إجماع بين 32 محللًا استطلع تليفزيون "سي إن بي سي" آراءهم ‏بين يومي 2 إلى 13 سبتمبر الجاري على أنه هناك تغيير فى اجتماع ‏بنك اليابان هذا الأسبوع.‏

وعلى حسب هذا الاستطلاع يتوقع نحو 19% من المحللين أن يرفع ‏البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة فى أكتوبر ،بينما توقع 25% أن ‏تكون الزيادة الثالثة فى أسعار الفائدة اليابانية هذا العام فى ديسمبر.‏

قال محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" الشهر الماضي إن البنك المركزي ‏سيستمر في رفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم على مساره الصاعد، ‏مع مراقبة ظروف السوق المالية عن كثب.‏

قالت مديرة فريق الاقتصاد في فيتش للتصنيف الائتماني "جيسيكا ‏هندز": "نعتقد أن البنك المركزي الياباني سيكون حريصًا على التحرك ‏تدريجيًا والسماح بتأثير رفع أسعار الفائدة في يوليو بالظهور الكامل.‏

قال مدير محفظة الأسهم اليابانية في كومجيست "ريتشارد كاي" ‏لتليفزيون "سي إن بي سي":إنه من غير المرجح للغاية أن يرفع البنك ‏المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، خاصة إذا استمر الين ‏الياباني في الارتفاع.‏

وأضاف كاي : "العامل الرئيسي الذي يحدد الين هو فجوة الأسعار أو ‏العائد مع الولايات المتحدة، والفاعل الرئيسي في ذلك هو مجلس ‏الاحتياطي الفيدرالي، ويبدو أن المركزي الأمريكي مستعد لخفض ‏أسعار الفائدة.‏

مجلس الاحتياطي الفيدرالي
يختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى وقت لاحق اليوم ،اجتماع ‏السياسة النقدية السادس هذا العام ،حيث من المتوقع إطلاق دورة ‏تيسيري نقدي جديدة فى الولايات المتحدة ،مع إجراء أول خفض فى ‏أسعار الفائدة الأمريكية منذ مارس 2020 أيان اندلاع جائحة فيروس ‏كورونا.‏

ووفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة‎ "‎‏CME‏‎"‎‏ : تسعير احتمالات ‏خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس فى هذا الاجتماع ‏مستقر حاليًا عند 65% ،و تسعير احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة عند ‏‏35 %.‏

فروق أسعار الفائدة
لقد باع المستثمرون الين بلا هوادة لعدة أشهر، نظرًا لانخفاض أسعار ‏الفائدة في اليابان مقارنة بأي مكان آخر خاصة الولايات المتحدة، الأمر ‏الذي أدى إلى تراكم المواقف الهبوطية في العملة اليابانية والتي ‏اضطر البعض إلى تفكيكها.‏

لقد خلقت فروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان فرصة ‏تجارية مربحة للغاية، حيث يقترض المتداولون الين بأسعار منخفضة ‏للاستثمار في الأصول المسعرة بالدولار للحصول على عائد أعلى، ‏والمعروفة باسم تجارة "الكاري تريد".‏

وبعد قرارات البنك المركزي الياباني ومجلس الاحتياطي الفيدرالي أواخر ‏يوليو الماضي ، تقلصت فروق أسعار الفائدة بين اليابان والولايات ‏المتحدة إلى 525 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية كأقل ‏فجوة منذ يوليو 2023 .‏

وفى ضوء الاحتمالات القائمة حاليًا فمن المتوقع أن تتقلص الفجوة ‏إلي 475 نقطة أساس هذا الأسبوع، الأمر الذي من المتوقع أن يصدر ‏المزيد من الضغوط السلبية على صفقات الكاري ين.‏

توقعات حول أداء الين الياباني
•نتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" استمرار تحرك الين ‏الياباني فى المنطقة الإيجابية مقابل الدولار الأمريكي ،وقد تفقد ‏العملة اليابانية مكاسبها إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار ‏الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فقط ،مع الإفصاح عن أدلة ‏وتعليقات أكثر عدوانية عما هو متوقع حاليًا فى الأسواق.‏

نظرة فنية
الدولار مقابل الين يتعافى – توقعات اليوم 18-09-2024‏

استقرت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تداولات اليوم الثلاثاء في ظل تحول الأنظار صوب قرار الاحتياطي الفيدرالي للتعرف على قراره بشأن الفائدة.

وكشفت بيانات حكومية صادرة اليوم عن ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال أغسطس آب بنسبة 0.1%، بعد ارتفاعها بنسبة 1.1% خلال يوليو تموز، لكن ذلك كان أكبر من التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنسبة 0.2%.

ووفقًا لأداة "فيد ووتش"، ترى الأسواق احتمالية كبيرة بنسبة 67% لخفض الفائدة من جانب الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع، ارتفاعًا من 62% أمس، مقارنة باحتمال يبلغ 33% لخفضها 25 نقطة أساس فقط.

ويلتقي مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء وسط توقعات واسعة النطاق بأن يخفض الفائدة لأول مرة منذ بدء دورة التشديد في مارس آذار عام 2022، في خطوة يأمل المستثمرون أن تؤدي إلى تحسين نمو الأرباح وتعزيز النمو الاقتصادي.

وفي ختام الجلسة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1% (ما يعادل 16 نقاط) إلى 41606 نقاط، وبلغ أعلى مستوى عند 41835 نقطة وأقل مستوى عند 41470 نقطة.

وصعد مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بأقل من 0.1% (ما يعادل نقطة واحدة) إلى 5634 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 5670 نقطة وأقل مستوى عند 5614 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.2% (نحو 36 نقطة) إلى 17628 نقطة، في حين بلغ أعلى مستوى عند 17781 نقطة وأقل مستوى عند 17544 نقطة.

ارتفعت أسعار الصويا في ختام جلسة تعاملات اليوم الثلاثاء على نحو طفيف، لكن العقود قضت أغلب الجلسة في نطاق ضيق وسط تعاملات هادئة.

ويستمر المتداولون في مراقبة الطقس ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا في البرازيل حيث كان الجو حارًا وجافًا للغاية.

وكانت مبيعات تصدير فول الصويا قوية، مع بيع آخر تم الإبلاغ عنه يوم الاثنين لـ 132000 طن متري إلى وجهة غير معروفة.

واختتمت الذرة التداولات أيضا على مكاسب متواضعة لكنها قضت معظم اليوم في التداول في منطقة سلبية قليلاً.

وتقول وزارة الزراعة الأمريكية إن حالة المحصول تحسنت، مما رفع تصنيفها بنقطة واحدة إلى 65٪ جيد إلى ممتاز. يواصل التجار مراقبة الطقس، كان الجو دافئًا وجافًا في معظم أنحاء حزام الذرة، والذي كان من الممكن أن يحلق بعض العائدات العليا. ولكن مع تزايد نشاط الحصاد، تزداد أيضًا فرصة هطول الأمطار في أجزاء من حزام الذرة، وتحديدًا في داكوتا ومينيسوتا وأيوا ونبراسكا. وتظل التوقعات في البرازيل حارة وجافة.

بالنسبة للقمح، فقد تداول داخل نطاق ضيق. واكتملت زراعة القمح الشتوي بنسبة 14٪، واكتمل حصاد القمح الربيعي بنسبة 92٪. ومن المتوقع أن ينتقل بعض هطول الأمطار إلى بعض مناطق زراعة القمح في الولايات المتحدة في أواخر هذا الأسبوع. تستمر الظروف الجافة في أجزاء من روسيا وأوكرانيا وأستراليا والأرجنتين. لكن يظل القمح الأمريكي في وضع تنافسي غير مؤاتٍ للقمح الروسي في السوق العالمية.

الذرة

وفي ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 0.4% إلى 4.12 دولار للبوشل.

الصويا

وصعدت العقود الآجلة للصويا تسليم نوفمبر تشرين الثاني بنسبة 0.3% إلى 10.06 دولار للبوشل.

القمح

وهبطت العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 0.4% لتغلق عند 5.75 دولار للبوشل.