•الجنيه بصدد تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي
•شكوك حول الإجراءات المالية لوزيرة الخزانة البريطانية
•انهيار ارتباط العملة مع عائدات سندات الخزانة البريطانية
•تعليقات أقل عدوانية من نائبة محافظ بنك إنجلترا "سارة بريدين"

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك ملامسة أدنى مستوى في 14 شهرًا المسجل في وقت سابق من تعاملات أمس الخميس ، بصدد تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،وسط تسارع عمليات البيع المفتوحة ، بسبب تصاعد مخاوف ديون الحكومة البريطانية.

أدت الإجراءات المالية التي أعلنتها وزيرة الخزانة البريطانية "راشيل ريفز" مؤخرًا إلى فقدان المستثمرين الثقة في قدرة الحكومة على السيطرة على الدين العام وكبح التضخم.

انهيار العلاقة التقليدية بين ارتفاع العملة المحلية وزيادة عائدات سندات الخزانة يُبرز أزمة ثقة متصاعدة في الأصول البريطانية. هذا الانفصال يعكس تزايد المخاوف بشأن استدامة الديون الحكومية، إلى جانب القلق من التأثيرات التضخمية المحتملة للإنفاق المالي الإضافي في البلاد.

وزادت الضغوط السلبية على مستويات الجنيه الإسترليني بعد تعليقات أقل عدوانية من نائبة محافظ بنك إنجلترا للاستقرار المالي، والتي عززت احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في فبراير المقبل.

نظرة سعرية
•سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم :تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.7% إلى (1.2270$) ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2308$)،وسجل أعلى مستوى عند (1.2311$).

•أنهي الجنيه تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.45% مقابل الدولار،فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،وسجل أدنى مستوى في 14 شهرًا عند 1.2238 دولارًا ، بسبب تسارع التخلص من الأصول المالية البريطانية.

التعاملات الأسبوعية
على مدار تعاملات هذا الأسبوع، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، فالجنيه الإسترليني منخفض حتى اللحظة بنحو 1.2% مقابل الدولار الأمريكي، بصدد تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.

فقدان الثقة
تفقد الأسواق العالمية بسرعة الثقة في الإجراءات المالية التي أعلنتها وزيرة الخزانة البريطانية "راشيل ريفز" مما يدفع المستثمرين للتخلص من الأصول البريطانية.

وفى أحدث تحليل من بنك "دويتشه" يشير إلى أن ريفز ستكون مضطرة الآن إلى زيادة الاقتراض، وخفض الإنفاق، ورفع الضرائب.

قال كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك "سانجاي راجا": عائدات السندات الحكومية البريطانية تستمر في الارتفاع الحاد مع بداية العام. لذا، حتى قبل أن تتمكن الهيئة المسؤولة عن الميزانية (OBR) من تقديم تقريرها، تواجه الوزيرة ريفز مشكلة كبيرة. يبدو أن الهامش المالي الضئيل المتبقي من ميزانية الخريف قد تبخر بالكامل.

عائدات السندات البريطانية
هذا الأسبوع، قفز عائد السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ عام 2008.وقفز أيضًا عائد السندات الحكومية لأجل 30 سنة إلى أعلى مستوى منذ عام 1998.

هذا التطور في سوق سندات المملكة المتحدة يعيد إلى الأذهان "كابوس" أزمة الديون عام 1976 التي أجبرت الحكومة آنذاك على طلب إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي.

كما أن الارتفاع الحالي في تكاليف الديون يهدد بتآكل احتياطي الموازنة العامة للبلاد البالغ 9.9 مليار جنيه إسترليني.

وبحسب خبراء الاقتصاد، فإذا تفاقمت الظروف السوقية الحالية، فلن يكون أمام حزب العمال"الحزب الحاكم" خيار سوى خفض الإنفاق وزيادة الضرائب لطمأنة الأسواق بأن الدين يتم إدارته بشكل صحيح.

انهيار الارتباط
عادةً ما يكون هناك ارتباط إيجابي بين عائدات السندات والجنيه الإسترليني، مما يعني أنه عندما ترتفع العائدات، يتبع الجنيه الإسترليني ارتفاعها.لا ينكسر الارتباط إلا عندما تظهر أزمة ثقة. وتشير السوق إلى أن هذا يحدث الآن.

قال المحلل في مجموعة بالينجر "كايل تشابمان": الجنيه يعاني الآن مما أسميه ارتفاعًا 'سلبيًا' في عائدات السندات. عادةً، تقود التوقعات بارتفاع التضخم أو السياسات النقدية المتشددة من بنك إنجلترا هذه الارتفاعات، مما يدعم الجنيه.

وأضاف تشابمان:ولكن في هذه الحالة، تحركت العائدات بفعل القلق بشأن الديون الحكومية واستدامتها، إلى جانب تأثيرات التضخم الناتجة عن زيادة الإنفاق المالي.

التوقعات الاقتصادية
يعتقد دويتشه بنك أن نمو الناتج المحلي الإجمالي من المرجح أن يتم تعديله إلى أقل من توقعاته المتفائلة بنسبة 2٪ للعام التقويمي الحالي.

سيتم تعديل التضخم إلى أعلى، مما يضيف إلى تكاليف الديون، حيث يتم تسعير جزء كبير من ديون المملكة المتحدة على مؤشر أسعار التجزئة، وهو مقياس للتضخم.

من المرجح أيضًا أن ترتفع توقعات مكتب مسؤولية الموازنة للبطالة بشكل أكبر، بما يتماشى مع سلسلة من المؤشرات الاقتصادية التي تُظهر أن الشركات ستفقد وظائف بسبب الضرائب الجديدة.

العواقب المالية
•من المتوقع زيادة تكاليف الفائدة على الديون الحكومية بنحو 10 مليارات جنيه سنويًا بين 2025 و2030.

•تشير التوقعات إلى تقليص الإنفاق الحكومي، وزيادة الاقتراض، ورفع بعض الضرائب لسد الفجوة المالية المتزايدة.

•في ظل هذه الظروف، لا يبدو غريبًا أن المستثمرين يتخلون عن السندات البريطانية و الجنيه الإسترليني.

تعليقات أقل عدوانية
في حديثها في كلية إدارة الأعمال بجامعة إدنبرة يوم الخميس، قالت عضو بنك إنجلترا "سارة بريدين" : إن التطورات الاقتصادية الأخيرة في البلاد تدعم قضية خفض أسعار الفائدة تدريجيا ولكن من الصعب قياس السرعة الصحيحة للتيسير النقدي.

وأضافت بريدين، نائبة محافظ بنك إنجلترا للاستقرار المالي والتي تعتبر من الوسطيين في لجنة السياسة النقدية: إنه من الصعب في هذه المرحلة معرفة مدى سرعة خفض أسعار الفائدة.

وأوضحت بريدين: إن هناك أدلة مبدئية على أن الاقتصاد بدأ يضعف، و أنها تراقب أيضا كيف سيستجيب أصحاب العمل والشركات لإعلان الحكومة في 30 أكتوبر عن زيادة الضرائب في الميزانية.

وقالت بريدين: إن بنك إنجلترا يراقب سوق السندات الحكومية البريطانية بعد ارتفاع العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عاما إلى أعلى مستوى في 26 عاما في موجة بيع يومي الثلاثاء والأربعاء مرتبطة جزئيا بالعودة الوشيكة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

نظرة فنية
الجنيه الإسترليني يحقق الأهداف السلبية – توقعات اليوم 09-01-2025

•العملة اليابانية على وشك تكبّد خسارة أسبوعية
•وزير المالية الياباني يحذر من بيع الين بغرض المضاربة
•السوق في انتظار أدلة قوية حول مستقبل أسعار الفائدة اليابانية

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية ، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي ،ليتداول مرة أخرى بالقرب من أدنى مستوى في ستة أشهر ،على وشك تكبّد خسارة أسبوعية بسبب صعود العوائد الأمريكية.

اقتراب الين من التداول دون حاجز 160 ينات لكل دولار لأول مرة منذ يوليو الماضي ، يثير قلق الحكومة اليابانية إزاء التحركات المفرطة للعملة المحلية في سوق صرف العملات الأجنبية.

يترقب المستثمرون في وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة ،والتي من المتوقع أن توفر تسعيرًا حاسمًا للاحتمالات القائمة حول مصير أسعار الفائدة الأمريكية فى اجتماع يناير.

نظرة سعرية
•سعر صرف الين الياباني اليوم :ارتفع الدولار مقابل الين بحوالي 0.2% إلى (158.42¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (158.10¥)، و سجل أدنى مستوى عند (157.93¥).

•حقق الين الياباني يوم الخميس ارتفاع بنسبة 0.15% مقابل الدولار الأمريكي ،في أول مكسب في غضون الأربعة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في ستة أشهر عند 158.55 ينات.

•بخلاف عمليات الشراء من مستويات رخيصة ،انتعشت مستويات العملة اليابانية بعد صدور قوية عن الأجور في اليابان ،جددت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني.

التعاملات الأسبوعية
•على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ، فالين الياباني منخفض حتى اللحظة بنسبة 0.75% مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تكبّد خامس خسارة أسبوعية في غضون الشهر ونصف الأخير.

•تعاذ تلك الخسارة إلى القفزة الجديدة في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، والذي سجل هذا الأسبوع أعلى مستوى في تسعة أشهر ،مع توالي البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة.

•قلصت تلك البيانات من احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في يناير الجاري، وعززت من فرضية الاحتفاظ بأسعار الفائدة الأمريكية عند المستويات الحالية لأطول فترة ممكنة هذا العام.

•اتساع الفجوة الحالية في عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة يقلص من جاذبية العائدات اليابانية كهدف استثماري للبائعين على المكشوف وتمويل الصفقات، وهو ما يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني.

وزير المالية الياباني
أصدر وزير المالية الياباني "كاتسونوبو كاتو" تحذيرًا جديدًا من بيع الين بغرض المضاربة هذا الأسبوع، مع اقتراب العملة اليابانية من مستوى 160 ين للدولار والذي دفع إلى تدخلات شراء الين قبل نصف عام.

قال كاتو، مكررًا وجهة نظر الحكومة بشأن الوضع الأخير في سوق العملات في مؤتمر صحفي دوري: كما قلت سابقا، ... لقد شهدنا تحركات حادة من جانب واحد في تطورات سوق الصرف الأجنبي.

وأضاف كاتو: لقد شعرت الحكومة اليابانية بالقلق إزاء تطورات سوق الصرف الأجنبي، بما في ذلك تلك التي يقودها المضاربون، وستتخذ الإجراءات المناسبة ضد التحركات المفرطة.

تدخلت الحكومة اليابانية آخر مرة فى سوق صرف العملات الأجنبية فى يوليو 2024 لدعم عملتها المحلية عندما هبطت إلى أدنى مستوى لها في 38 عامًا عند أقل من 161 ين للدولار.

الفائدة اليابانية
•تسعير احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فى اجتماع يناير المقبل مستقر حاليًا حول 55%.

•ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون خلال الفترة القصيرة المقبلة صدور المزيد من البيانات عن معدلات التضخم فى اليابان.

الفائدة الأمريكية
•وفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة‎ ‎‎"‎‏CME‏‎"‎‏ : تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة ‏أساس فى اجتماع يناير مستقر حاليًا عند 7% ، وتسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند 93%.

•من أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ، صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة ،والذي يتضمن عدد الوظائف الجديدة التي أضافها الاقتصاد الأمريكي فى ديسمبر ،بالإضافة إلى معدل البطالة ومتوسط الأجر بالساعة.

توقعات حول أداء الين الياباني
نتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي":إذا جاءت بيانات الوظائف الأمريكية أفضل من توقعات السوق ،ستتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى مارس القادم ،الأمر الذي من المتوقع أن يدفع الدولار الأمريكي إلى المزيد من الصعود مقابل الين الياباني.

نظرة فنية
الدولار مقابل الين يتماسك فوق أرضية الدعم – توقعات اليوم 09-01-2025

ارتفعت أسعار النفط للارتفاع  خلال تداولات اليوم الخميس محاولاً تعويض خسائر الأمس في ظل تقييم المستثمرين بيانات مخزونات الخام التي سجلت زيادة قوية في مخزون البنزين بالولايات المتحدة.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس، عن انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لكنها كشفت أيضًا عن ارتفاع مخزونات البنزين والمقطرات بأكثر من 6 ملايين برميل لكل منهما.

ومع ذلك، توقع محللو "جيه بي مورجان" أن ينمو الطلب العالمي على النفط في يناير الجاري بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي إلى 101.4 مليون برميل يوميًا، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى زيادة استخدام وقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم مارس آذار بحلول الساعة 18:04 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.3% إلى 77.2 دولار للبرميل.

كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم فبراير شباط بنسبة 1.2% إلى 74.2 دولار للبرميل.

رتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس رغم صعود طفيف للدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية وسط تعاملات هادئة.

وتغلق وول ستريت أبوابها اليوم الخميس التاسع من يناير حيث يتوقف التداول على سوق الأسهم في الولايات المتحدة بسبب فعاليات تأبين الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي وافته المنية في وقت قريب.

وكشف تقرير نشرته "سي إن إن" نقلاً عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي المنتخب يفكر في إعلان حالة طوارئ اقتصادية لتوفير مبرر قانوني لفرض حزمة كبيرة من التعريفات الجمركية.

كما أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الصادر أمس قلقاً لدى أعضاء البنك المركزي حيال التضخم وتأثير سياسات الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" خاصة فيما يتعلق بالهجرة والتجارة، مشيرين إلى أنهم سوف يتحركون ببطء أكبر نحو خفض أسعار الفائدة بسبب حالة عدم اليقين.

وأفاد معظم أعضاء الفيدرالي إلى أنه رغم اليقين باتجاه التضخم نحو الانخفاض إلى 2%، إلا أنهم لا يتوقعون حدوث ذلك قبل عام 2027.

وسوف يصدر التقرير الشهري للوظائف الأمريكية عن وزارة العمل غداً الجمعة، وتشير التوقعات إلى إضافة الاقتصاد 155 ألف وظيفة في ديسمبر كانون الأول، بعد إضافته 227 ألفاً في نوفمبر تشرين الثاني.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 19:22 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 109.1 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 109.3 نقطة وأقل مستوى عند 108.9 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الفورية للذهب بحلول الساعة 19:23 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.7% إلى 2690.6 دولار للأوقية بعد بلوغ مستوى 2694 دولاراً في وقت سابق اليوم، وهو أعلى مستوى منذ منتصف ديسمبر كانون الأول.