استقر الجنيه الإسترليني على نحو سلبي أمام العملة الأمريكية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك مع تقييم المستثمرين لخطوة وزارة الخزانة البريطانية غير المسبوقة.

وأعلنت المملكة المتحدة بيع سندات بعائد سالب للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وذلك في ردة فعل على انخفاض معدل التضخم دون المستهدف الذي حدده بنك إنجلترا عند 2%.

 وبلغ حجم السندات البريطانية المباعة بعائد سالب حوالي 3.8 مليار جنيه إسترليني (أي ما يعادل 4.6 مليار دولار)، وبلغ العائد -0.003%.

وكانت الحكومة البريطانية قد طرحت عام 2016 أذون خزانة لأجل شهر واحد فقط للبيع بعائد سالب، لكن خطوة الأربعاء هي الأولى التي تطرح فيها سندات طويلة الأجل بعائد سالب.

وانخفض معدل التضخم في بريطانيا إلى 0.8% في الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2016.

وعلى صعيد التعاملات، استقر الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بحلول الساعة 21:27 بتوقيت جرينتش عند 1.2233، وسجل أعلى سعر اليوم 1.2244 بينما سجل أقل سعر عند 1.2228.

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء وسط انخفاض الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية فضلاً عن تقييم المستثمرين لتقارير تطوير لقاحات واعدة ضد فيروس "كورونا".

وكشف محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي عدم يقين ومخاوف لدى أعضاء البنك المركزي بشأن تداعيات وتبعات فيروس كورونا على الاقتصاد من جوانب مختلفة لا سيما سوق العمل.

ويخشى مسؤولو الاحتياطي الاتحادي من احتمالية مواجهة موجة ثانية من فيروس كورونا ربما تكون أكثر فتكا بالمواطنين والنشاط الاقتصادي، وهذا ما يثير عدم يقين على المدى المتوسط.

وفي سياق آخر، انخفض مؤشر الدولار (أمام عدد من العملات الرئيسية) بحلول الساعة 20:52 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 99.1 نقطة، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 99.5 نقطة بينما سجل أقل مستوى عند 99.0 نقطة.

وفي ختام الجلسة، ارتفعت أسعار الذهب عقود تسليم يونيو/حزيران بنسبة 0.4% إلى 1752.10 دولار للأوقية، وحقق المعدن النفيس أعلى سعر اليوم عند 1757.6 دولار بينما سجل أقل سعر عند 1744 دولارا.

انخفض الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الأربعاء أمام أغلب العملات الرئيسية، وأبقى على خسائره عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي.

وأظهر اجتماع الشهر الماضي للجنة السوق المفتوحة للاحتياطي الاتحادي مدى القلق بين الأعضاء بشأن تداعيات فيروس "كورونا" على الاقتصاد الأمريكي.

وأبدى منهم عدم يقين بسبب التبعات والأضرار الحادة والسلبية لأزمة الفيروس على سوق العمل والناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.

وفي محضر الاجتماع أيضاً، تتخوف بعض أعضاء البنك المركزي من تعرض الاقتصاد الأمريكي لموجة ثانية من "كورونا" أسوأ وأشد فتكا وضرراً.

وتجدر الإشارة إلى ان الاحتياطي الاتحادي خفض الفائدة في مارس/آذار إلى قرب الصفر وثبتها في أبريل/نيسان، وتشير التوقعات إلى استمرار تثبيتها لفترة.   

وعلى صعيد التعاملات، انخفض مؤشر الدولار (أمام عدد من العملات الرئيسية) بحلول الساعة 19:23 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 99.1 نقطة، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 99.5 نقطة بينما سجل أقل مستوى عند 99.0 نقطة.

صدر محضر اجتماع الاحتياطي الذي انعقد في التاسع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي لدراسة السياسة النقدية للبنك المركزي في ضوء أزمة كورونا.

وفي الاجتماع، بدا مدى القلق لدى أعضاء البنك المركزي حيال تداعيات فيروس "كورونا" على الاقتصاد والمجتمع الأمريكي.

وكشف الاحتياطي الاتحادي في محضر اجتماعه أيضا عن أن التداعيات والاضرار التي سببها الفيروس للاقتصاد أثارت حالة من عدم اليقين ربما تستمر على المدى المتوسط.

واعرب البعض عن مخاوفهم إزاء مواجهة الولايات المتحدة لموجة جديدة من فيروس "كورونا" تكون أكثر فتكاً سواء بالمواطنين أو بالاقتصاد.