2023-09-21 10:01AM UTC
تترقب أسواق المالية العالمية اليوم الخميس اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا، والذي يأتي وسط تطورات اقتصادية هامة فى المملكة المتحدة ،توضح تباطؤ التضخم لأدنى مستوى فى عام ونصف ،وأن الاقتصاد البريطاني ينزلق بأسرع من التوقعات إلى دائرة الركود.
وبعدما أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء عن توقف مؤقت جديد فى الولايات المتحدة ،وأعلن صباح اليوم الخميس البنك الوطني السويسري عن توقف مفاجئ بعد خمس زيادات متتالية فى أسعار الفائدة السويسرية ،أصبح من غير المستبعد تمامًا أن يعلن بنك إنجلترا اليوم عن توقف مؤقت سيكون الأول منذ انطلاق حملة التشديد النقدي فى أواخر عام 2021 لمواجهة التضخم التاريخي فى المملكة المتحدة.
سيناريو التوقف المؤقت هو أحد ثلاث سيناريوهات لن يخرج عنها نتائج اجتماع السياسة النقدية اليوم لبنك إنجلترا على حسب معظم الآراء والتحليلات ،سوف نتطرق إليه فيما هو قادم من هذا التقرير مع توضيح تأثير كل سيناريو على سعر صرف الجنيه الإسترليني.
بيانات التضخم
أعلن مكتب الإحصاءات الوطني فى المملكة المتحدة أمس الأربعاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين العام بنسبة 6.7% سنوياً فى آب/أغسطس ،بأقل وتيرة منذ شباط/فبراير 2022 ،أقل من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 7.0% ،وسجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 6.8% فى تموز/يوليو.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعاً بنسبة 6.2% فى آب/أغسطس ،أقل من التوقعات ارتفاع بنسبة 6.8% ،أقل من القراءة السابقة عند 6.9% فى تموز/يوليو.
هبوط التضخم الإجمالي لأدنى مستوى فى عام ونصف والأساسي لأدنى مستوى فى خمسة أشهر ،يظهر انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا ، وتعزز التكهنات حول قرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة البريطانية.
توقيت القرارات
يصدر بحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش قرار الفائدة البريطانية ،وبيان السياسة النقدية ،بجانب الإعلان عن عملية تصويت أعضاء بنك إنجلترا على قرار الفائدة ،ويتحدث محافظ البنك "أندرو بيلي" بحلول الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش.
وقال محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" هذا الشهر أمام البرلمان البريطاني :إن بنك إنجلترا "أقرب بكثير" من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة ، لا أقول إننا فى القمة لأن لدينا اجتماعًا قادمًا ، لكنني أعتقد أننا أقرب بكثير إليها فيما يتعلق بأسعار الفائدة على أساس الأدلة الحالية.
التصريح أعلاه هو محور اهتمام السوق والمستثمرين حاليًا ،فى حالة التأكيد على بلوغ ذروة أسعار الفائدة وانتهاء حملة التشديد النقدي الحالية ،حينها سوف يواصل الجنيه الإسترليني خسائره فى سوق صرف العملات الأجنبية.
سيناريوهات الاجتماع
السيناريو الأول: الإعلان عن توقف مؤقت لأول مرة منذ بداية حملة التشديد النقدي التي انطلقت فى كانون الأول/ديسمبر 2021.
حيث سيبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير ،ويقول إنه سعيد بمراقبة البيانات الواردة عند اتخاذ أي قرار بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وهذا السيناريو سوف يكون بمثابة نتيجة "تيسيرية" جوهرية للجنيه الإسترليني نظرًا لأن بنك إنجلترا سيكون قد رفع فعليًا حاجز المزيد من الارتفاعات.
هذا السيناريو سيسمح للسوق بتقديم التوقعات لخفض أسعار الفائدة في عام 2024، حيث يوجد نطاق ترددي واسع للحركة ، وعليه سيواجه الجنيه الإسترليني قدرًا كبيرًا من الجانب السلبي بسبب مثل هذه النتيجة نظرًا لحجم التحولات المحتملة.
السيناريو الثاني: الإعلان عن زيادة جديدة فى أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.50%كأعلى مستوى منذ كانون الثاني/يناير من عام 2008.
ويتضمن هذا السيناريو تأكيد بنك إنجلترا بأن رفع سعر الفائدة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم غير مرجح ،وأن الذروة قد تحققت، وذلك تمشياً مع الشهادة الواضحة التي أدلى بها المحافظ "أندرو بيلي" أمام البرلمان البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر.
وهذا السيناريو مع السيناريو الأول ،سيجل السوق قادرًا على تقديم توقعاته لخفض سعر الفائدة، مما يجعل هذه نتيجة ضعيفة أخرى للجنيه الإسترليني.
السيناريو الثالث: تخطي رفع أسعار الفائدة خلال هذا الاجتماع و الوعد برفع جديد فى أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم المقرر له 2 تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
سيكون هذا السيناريو الأكثر دعمًا للجنيه الإسترليني، خاصة إذا أشار البنك إلى توقف مؤقت ولكنه ملتزم بشدة برفع سعر الفائدة في تشرين الثاني/نوفمبر، بحجة أن هذا يتيح لهم الفرصة للسماح للبيانات الواردة بالكشف عن تأثير الزيادات السابقة مع الاحتفاظ بتأمين رفع آخر في الحدث.
2023-09-21 09:27AM UTC
تراجع أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الخميس لتواصل خسائرها لليوم الثالث على التوالي ،مبتعدة عن أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ،مع تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح ،وتحت ضغط الارتفاع الكبير فى دولار وعوائد الولايات المتحدة.
وذلك بعدما أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن توقف متشدد ،ولمح إلى وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام ،وقلص من توقعات خفض أسعار الفائدة فى 2024 معززًا رؤية الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة.
أسعار الذهب اليوم
تراجعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.3% إلى 1,924.28$ ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1,930.32$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 1,931.55 $.
فقدت أسعار الذهب بالأمس نسبة 0.1% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، بعدما سجلت فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 1,947.48 دولارًا للأونصة.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.25% ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلاً أعلى مستوى فى ستة أشهر عند 105.69 نقطة ،عاكسًا استمرار الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.
وكما نعلم أن صعود مستويات العملة الأمريكية، يجعل السبائك الذهبية المسعرة بالدولار الأمريكي أقل جاذبية للمشترين الذي يحملون عملات أخرى.
العائد على السندات الأمريكية
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بأكثر من 0.7% ، ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلاً أعلى مستوى فى 16 عامًا عند 4.448% ، الأمر الذي يقلص من جاذبية السبائك الذهبية باعتبارها أصل غير مدر للعائد.
الاحتياطي الفيدرالي
تماشيًا مع التوقعات، أبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير عند نطاق (5.25% إلى 5.50%) ،والذي يعد أعلى نطاق منذ عام 2001.
ويعد هذا التوقف هو الثاني فى غضون الثلاث اجتماعات الأخيرة ، فى أقوي الإشارات حول الاقتراب من بلوغ ذروة أسعار الفائدة الأمريكية وانتهاء حملة التشديد النقدي الحالية.
وقال الاحتياطي الفيدرالي : قرار التوقف عن رفع أسعار الفائدة يأتي بهدف إعطاء الفرصة لظهور تأثير مسار التشديد النقدي على بيانات الاقتصاد الأمريكي ،وذلك رغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة تبتعد كثيراً عن المستهدف على المدى المتوسط عند 2%.
وأضاف الاحتياطي الفيدرالي:أنه سيواصل مراقبة انعكاسات البيانات الواردة على التوقعات الاقتصادية، وسيكون مستعدًا لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق أهدافه بإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2%.
وأوضح المركزي الأمريكي في بيان السياسة النقدية، أنه سيأخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من البيانات، بما في ذلك قراءات حول ظروف سوق العمل، وضغوط وتوقعات التضخم، فضلاً عن التطورات المالية والدولية.
التوقعات الاقتصادية
تضمن التقرير الربع سنوي للتوقعات الاقتصادية الصادر أمس الأربعاء عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تعديلات هامة جداً، سوف نتطرق إليها خلال النقاط التالية:-
•النمو الاقتصادي عدل الاحتياطي الفيدرالي نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام الجاري إلى معدل 2.1% من نمو بمعدل 1.0% خلال توقعات حزيران/يونيو ،و النمو خلال 2024 إلى معدل 1.5% من معدل 1.1% ،والنمو خلال 2025 عند معدل 1.8% بنفس التوقعات السابقة.
•التضخم الإجمالي عدل الاحتياطي الفيدرالي معدل التضخم الإجمالي خلال العام الجاري إلى 3.3% من معدل 3.2% خلال توقعات حزيران/يونيو ،و التضخم الإجمالي خلال 2024 بنفس التوقعات السابقة عند معدل 2.5% ،والتضخم الإجمالي خلال 2025 إلى معدل 2.2% من معدل 2.1%.
•التضخم الأساسي عدل الاحتياطي الفيدرالي معدل التضخم الأساسي خلال العام الجاري إلى معدل 3.7% من معدل 3.9% خلال توقعات حزيران/يونيو ،و التضخم الأساسي خلال 2024 بنفس التوقعات السابقة عند معدل 2.6% ،والتضخم الأساسي خلال 2025 إلى معدل 2.3% من معدل 2.2%.
•سعر الفائدة المستهدف أبقي الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف خلال العام الجاري عند 5.75% بنفس توقعات حزيران/يونيو ،و سعر الفائدة المستهدف خلال 2024 إلى 5.25% من 4.75% ،وسعر الفائدة المستهدف خلال 2025 إلى 4.0% من 3.50 % فى التوقعات السابقة.
جيروم باول
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم الأربعاء ،أن عملية السيطرة على التضخم ليصل إلى المستهدف عند 2% عملية طويلة الأمد ،سنبقي على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة حتى يعود التضخم إلى الهدف.
وأضاف باول:أن رفع أسعار الفائدة لمرة واحدة أخرى لن يؤثر كثيراً على الاقتصاد الكلي لكنه يصل بنا لمستوى نثق أنه سيخفض التضخم إلى المستهدف على المدى المتوسط عند 2%.
وأوضح باول:أن البيانات الحالية لا تشير إلى هبوط سلس للاقتصاد ،لكني اعتقد أنه بإمكاننا تحقيق ذلك بالتزامن مع مسار خفض التضخم إلى المستهدف.
وقال جيروم باول: سنصل إلى هدف التضخم عند 2% بنهاية عام 2025 ،فيما سيظل فوق مستوي 3% خلال العام الجاري ،وأشار باول: أن أسعار الطاقة المرتفعة لا تشير إلى مدى تقييد الاقتصاد أو اتجاه التضخم لذلك نركز على بيانات معدل التضخم الأساسي.
توقعات
قال كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد "تيم ووترر" : "في أعقاب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، كانت هناك بعض التوترات في السوق بالنظر إلى توقعات أسعار الفائدة. نتيجة لذلك، لا يزال الذهب يجد بعض المشترين مما يحد من الحركة الهبوطية، على الأقل في الوقت الحالي.
وأوضح ووترر: "من المحتمل أن يحتاج المعدن الثمين إلى الاعتماد على بعض الزخم المتباطئ في عوائد سندات الخزانة من أجل تحقيق مكاسب ذات أهمية في الاتجاه الصعودي.
وقال مركز أبحاث السلع فى البنك الوطني الأسترالي فى مذكرة:من المرجح أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة لفترة أطول ،خاصة بعدما قلص الاحتياطي الفيدرالي توقعات خفض أسعار الفائدة فى 2024 ، وهو ما نرى أنه يؤدي إلى المزيد من الضغط الهبوطي على أسعار الذهب على المدى القريب.
صندوق SPDR
حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب انخفضت بالأمس بنحو 0.58 طن متري ،فى ثاني انخفاض يومي على التوالي ،لينزل الإجمالي إلى 878.25 طن متري ،والذي يعد أدنى مستوى منذ 10 كانون الثاني/يناير 2020.
2023-09-21 08:26AM UTC
تراجع الفرنك السويسري على نطاق واسع بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،ليتداول دون حاجز 0.9 فرنك ، مسجلاً أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ،وذلك بعد القرار المفاجئ من البنك الوطني السويسري.
خالف البنك المركزي السويسري التوقعات وقرر الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير عند أعلى نطاق فى 15 عام ،وذلك بعد خمس زيادات متتالية فى أسعار الفائدة السويسرية ، وأعلن عن الاستمرار فى متابعة تطورات التضخم فى البلاد خلال الأشهر المقبلة.
سعر صرف الفرنك السويسري اليوم
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.9% إلى 0.9068 كأعلى مستوى منذ حزيران/يونيو الماضي ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.8986، وسجل أدنى مستوى عند 0.8980.
أنهي الفرنك تعاملات الأربعاء منخفضاً بنسبة 0.1% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بعدما أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي عن توقف متشدد فى الولايات المتحدة.
البنك الوطني السويسري
فى ختام اجتماع الدوري للسياسة النقدية ،أعلن البنك الوطني السويسري اليوم الخميس عن تثبيت أسعار الفائدة دون أي تغيير عند نطاق 1.75% ،والذي يعد أعلى مستوى منذ عام 2008 أيان اندلاع الأزمة المالية العالمية.
البنك الوطني السويسري يخالف التوقعات ويثبت أسعار الفائدة دون أي تغيير
وكانت التوقعات مستقرة فى السوق حول قيام المركزي السويسري برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 2.0% ،مواصلاً حملته النقدي ضد التضخم والأسعار المرتفعة فى البلاد.
ومما لا شك فيه أن انحسار الضغوط التضخمية فى البلاد ،وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين لدون المستهدف عند 2% فى آب/أغسطس للشهر الثالث على التوالي ، ساعد كثيرًا فى قرار البنك الوطني السويسري.
النقاط التالية هي أهم ما جاء فى بيان السياسة النقدية للبنك الوطني السويسري:-
•رأت لجنة السياسة النقدية أنه من الأفضل خلال هذا الاجتماع الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير.
•لا يمكن استبعاد حدوث المزيد من التشديد النقدي ،وقد يصبح ذلك ضروريًا لضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
•سيقوم البنك الوطني السويسري بمراقبة تطورات التضخم عن كثب فى غضون الأشهر المقبلة.
•لا يزال التشديد الكبير للسياسة النقدية خلال الاجتماعات الأخيرة يعمل على مواجهة الضغوط التضخمية المتبقية.
•لا تزال توقعات البنك حول التضخم عند 2.2% لعام 2023 ،و عند 2.2% فى عام 2024 ،ويتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 1.9% فى 2025.
•تستند توقعات التضخم المشروطة على افتراض أن سعر الفائدة لدى البنك المركزي السويسري هو 1.75% على مدى أفق التوقعات بأكمله.
•سيظل الوطني السويسري نشط في سوق صرف العملات الأجنبية على حسب الضرورة ،في الظروف الحالية ينصب تركيز البنك على بيع العملات الأجنبية.
•التوقعات بالنسبة لسويسرا، كما هو الحال بالنسبة للاقتصاد العالمي، تخضع لقدر كبير من عدم اليقين ،كان النمو الاقتصادي العالمي معتدلاً في الربع الثاني من هذا العام ،لذلك لا يمكن استبعاد حدوث تباطؤ واضح في الاقتصاد العالمي.
2023-09-21 07:50AM UTC
تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى مستوى فى خمسة أشهر ،وذلك قبل قرارات السياسة النقدية لبنك إنجلترا ، والذي قد يعلن عن بلوغ ذروة أسعار الفائدة فى المملكة المتحدة.
وتواصل العملة الأمريكية مكاسبها القوية فى سوق صرف العملات الأجنبية ،عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والذي أعلن عن توقف متشدد ،بعد الإشارة إلى وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.2305$ الأدنى منذ نيسان/أبريل الماضي ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2344$ ،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2347 $.
فقد الجنيه أمس الأربعاء نسبة 0.4% مقابل الدولار ،مع تصدر العملة قائمة العملات الكبرى الخاسرة ، بسبب بيانات أظهرت تباطؤ التضخم فى المملكة المتحدة فى آب/ أغسطس لأدنى مستوى فى عام ونصف.
عززت تلك البيانات التكهنات حول أن الزيادة المقررة فى أسعار الفائدة لبنك إنجلترا اليوم الخميس سوف تكون الأخيرة فى حملة التشديد النقدي الحالية في ظل الركود الاقتصادي الأسرع من المتوقع فى المملكة المتحدة.
بنك إنجلترا
المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بنك إنجلترا اليوم الخميس،رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.50% ، كأعلى مستوى منذ كانون الثاني/يناير 2008 ،أيان الأزمة المالية العالمية.
يصدر بحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش قرار الفائدة البريطانية ،وبيان السياسة النقدية ،بجانب الإعلان عن عملية تصويت أعضاء بنك إنجلترا على قرار الفائدة ، و يتحدث محافظ البنك "أندرو بيلي" بحلول الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش.
وقال محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" هذا الشهر أمام البرلمان البريطاني :إن بنك إنجلترا "أقرب بكثير" من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة ، لا أقول إننا فى القمة لأن لدينا اجتماعًا قادمًا ، لكنني أعتقد أننا أقرب بكثير إليها فيما يتعلق بأسعار الفائدة على أساس الأدلة الحالية.
التصريح أعلاه هو محور اهتمام السوق والمستثمرين حاليًا ،فى حالة التأكيد على بلوغ ذروة أسعار الفائدة وانتهاء حملة التشديد النقدي الحالية ،حينها سوف يواصل الجنيه الإسترليني خسائره فى سوق صرف العملات الأجنبية.
وفى حالة الإعلان عن توقف مؤقت لأخذ المزيد من الوقت لدراسة التطورات الاقتصادية وتأثير القرارات النقدية والإشارة إلى احتمال وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة البريطانية ،حينها قد يبدأ الجنيه الإسترليني فى التعافي من مستوياته المنخفضة.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.25% ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلاً أعلى مستوى فى ستة أشهر عند 105.69 نقطة ،عاكسًا استمرار الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء عن توقف متشدد ،ملمحًا حول وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام ، وقلص من توقعات خفض أسعار الفائدة خلال عام 2024 ،وأشار إلى تحقيق مستهدف التضخم عند 2% فى عام 2025.