ارتفاع الدولار النيوزيلندي للجلسة السابعة على التوالي أمام نظيره الدولار الأمريكي

تذبذب الدولار النيوزيلندي في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأعلى له منذ 20 من كانون الثاني/يناير وليعد بصدد أطول مسيرات مكاسب يومية له منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد النيوزيلندي والتي تضمنت قرارات وتوجهات بنك نيوزيلندا الاحتياطي ووسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي.

وفي تمام الساعة 03:47 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي 0.43% إلى مستويات 0.6760 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.6731 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 0.6777 بينما حقق الأدنى له عند 0.6729.

هذا وقد تابعنا قرار صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي النيوزيلندي خلال اجتماع 23 من شباط/فبراير برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 1.00%، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات، وجاء ذلك مع الكشف عن بيان أسعار الفائدة وبيان السياسة النقدية للبنك المركزي النيوزيلندي الذي تطرق لمواصلة تقليل التحفيز النقدي وأيضا بالتزامن مع فعليات المؤتمر الصحفي الذي عقده محافظ بنك نيوزيلندا الاحتياطي أدريان أور.

وأفاد البنك المركزي النيوزيلندي بأنه يرى الآن أن التضخم يتسارع إلى 6.6% في الربع الأول من 2022 ولا يرى أنه سيعود إلى النطاق المستهدف ما بين 1% إلى 3% حتى الربع الثاني من 2023، مع الإشارة لكون مؤشر أسعار المستهلكين معدل التضخم أعلى بشكل رئيسي من النطاق المستهدف لبنك نيوزيلندا الاحتياطي، لكنه سيعود إلى نقطة الوسط 2% في السنوات القادمة.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا بالأمس المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي أعرب من خلاله أن روسيا بدأت "غزو أوكرانيا" مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاجم بشكل مباشر حق أوكرانيا في الوجود، مع كشفه النقاب عن عقوبات على موسكو، معرباً سأبدأ بفرض عقوبات أشد بكثير من العقوبات السابقة، وموضحاً أن واشنطون أصدرت عقوبات حظر كاملة على بنكين روسيين وعقوبات على التخبة الروسية.

كما صرح الرئيس الأمريكي بايدن أمس الثلاثاء "ستدفع سعر أعلى إذا استمرت في سلوكها العدواني، مع أعربه عن كون هذه "تحركات دفاعية" و"ليست لدينا نية لمحاربة روسيا"، مضيفاً إلى أن الوقت ما زال يتيح المجال لتجنب السيناريو الأسوأ، موضحاً أن بلاده وحلفائها ما زالوا منفتحين على الدبلوماسية، كما نوه بايدن لكون الولايات المتحدة ترقب عن كثب إمدادات الطاقة بحثاً عن أي اضطرابات.