ارتفاع الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات أمام نظيره الين الياباني

تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثانية من الأدنى له منذ 19 من شباط/فبراير أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وفي ظلال تقييم الأسواق لانتشار فيروس كورونا خارج الصين والتي قد تجعله وباء عالمي.

في تمام الساعة 05:50 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.17% إلى مستويات 110.39 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 110.20، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 110.58، بينما حقق الأدنى له عند 110.13.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني كشف بنك اليابان عن القراءة السنوية الجوهرية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت استقرار النمو عند 0.3% خلال كانون الثاني/يناير، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 0.2%، بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أفادت وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشى نيشيمورا بأن الحكومة اليابانية ستهتم بشكل موسع بتداعيات فيروس كورونا الاقتصادية وبالأخص على الأسواق المالية.

على الصعيد الأخر، يتطلع المستثمرين حالياً لما سوف يسفر عنه حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك دالاس الاحتياطي الفيدرالي روبرت كابلان في مؤتمر مدير الناشئة في أوستن وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي من صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي قد توضح ارتفاع 2.7% إلى نحو 713 ألف منزل مقابل تراجع 0.4% عند نحو 694 ألف منزل في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وصولاً لإلقاء عضو أخر للجنة الفيدرالية وهو رئيس بنك مينيابوليس الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري خطاباً تحت عنوان "ما قد لا تعرفه عن الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس" في مندى أعمال مجلس مدية مينيابوليس، بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس تحذير كبير مسئولي الصحة في الولايات المتحدة من احتمالية انتشار فيروس كورونا في أمريكا وأن الفيروس التاجي قد يصبح وباء عالمي.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا ارتفاع الحالات المصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية لنحو ألف حالة مقارنة بنحو 51 حالة منذ أسبوع فقط، ويأتي ذلك عقب ساعات من رفع كوريا الجنوبية مطلع هذا الأسبوع حالة التأهب لمواجهة الفيروس التاجي إلى "أعلى مستوى"، كما ارتفعت أعداد الحالة المصابة بالفيروس في إيطاليا التي تعد الأكثر تضرراً من كورونا خارج آسيا، حيث تم الإعلان عن أكثر من 200 حالة، بينما أكدت إيران عن مصرع 12 شخص على الأقل.

ونود الإشارة، لكون المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس نوه في مطلع الأسبوع إلى أنه لا يزال من الممكن احتواء تفشي فيروس كورونا وأن الفيروس ليس خارج السيطرة وبالأخص مع عدم ارتفاع أعداد الوفيات بشكل كبير، موضحاً أنه من المبكر للغاية وصف انتشاره بأنه وباء عالمي، مؤكداً أنه من غير المناسب استخدام هذا الوصف حالياً وأنه يجب التركيز على حهود احتوائه وذلك على الرغم من احتمالية تحوله إلى وباء خطير.

ويذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية غيبريسوس أفاد الخميس الماضي بأن انخفاض عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا خارج الصين "قد لا يبقي كما هو لفترة طويلة"، وقد تابعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع التقرير التي تطرقت لقيام إيطاليا بإلغاء بعض الأحداث العامة من بينها مهرجان البندقية بالإضافة لإغلاق تركيا مؤقتاً حدودها مع إيران وفي كوريا الجنوبية أغلقت شركة سامسونج إلكترونكس مصنع لها هناك بسبب انتشار الفيروس.