فى ختام اجتماع 18/19 ديسمبر ،قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني صباح الخميس ،تثبيت أسعار الفائدة دون أي تغيير عند نطاق 0.25% ،كأعلى مستوي منذ عام 2008 ،وذلك تماشيًا مع معظم التوقعات فى الأسواق العالمية ،وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.

صوّت ثمانية أعضاء من أصل تسعة لصالح تثبيت سعر الفائدة، بينما صوّت عضو واحد على غير المتوقع لصالح رفعها بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 0.50%. وجاء ذلك خلافًا لتوقعات السوق التي كانت ترجح إجماع الأعضاء التسعة على التثبيت، استنادًا إلى ما حدث في اجتماع 30 و31 أكتوبر الماضي.

•هذا البيان "سلبي" للين الياباني

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الأربعاء وعمقت خسائرها عقب صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة رغم التكهن به.

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء عن قراره بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ثالث خفض له على التوالي، بعد خفضها في كل من اجتماعي سبتمبر أيلول (50 نقطة أساس) ونوفمبر تشرين الثاني (25 نقطة أساس).

وبناء على هذا القرار، فإن نطاق الفائدة من جانب الفيدرالي قد وصل إلى ما بين 4.25% و4.50%، وهي خطوة اتسقت مع توقعات المحللين بشكل واسع النطاق.

وفي بيانه، قال الفيدرالي إن النشاط الاقتصادي الأمريكي واصل النمو التوسع بوتيرة ثابتة، كما تحسنت ظروف سوق العمل وارتفع معدل البطالة لكنه "لا يزال عند مستويات منخفضة".

وأشار البنك المركزي إلى إحراز تقدمٍ ملموس في كبح التضخم وإعادته إلى المستهدف عند 2%، لكنه "لا يزال مرتفعًا إلى حد ما"، مضيفًا أن المخاطر التي تهدد تحقيق المستهدفات المرتبطة بالتوظيف والتضخم متوازنة تقريبًا.

وبعد قرار اليوم، يكون الفيدرالي الأمريكي قد خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، منذ اجتماع سبتمبر أيلول الذي شهد نهاية دورة التشديد النقدي التي استمرت منذ مارس أيلول عام 2022، وشهد أيضًا أول خفض للفائدة منذ أكثر من 4 أعوام.

وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه ربما يخفض مرتين فقط في عام 2025، وفقًا لمصفوفة "مخطط النقاط" التي تتم مراقبتها عن كثب لتوقعات أسعار الفائدة المستقبلية للأعضاء الفرديين. وأشار التخفيضان إلى تقسيم نوايا اللجنة إلى النصف عندما تم تحديث المخطط آخر مرة في سبتمبر.

بافتراض زيادات ربع نقطة، أشار المسؤولون إلى خفضين آخرين في عام 2026 وآخر في عام 2027. وعلى المدى الأطول، ترى اللجنة أن سعر الفائدة على الأموال "المحايد" عند 3٪، وهو أعلى بمقدار 0.1 نقطة مئوية من تحديث سبتمبر حيث انجرف المستوى تدريجيًا إلى أعلى هذا العام.

جاء التخفيض على الرغم من أن اللجنة رفعت توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله إلى 2.5٪، وهو أعلى بنصف نقطة مئوية من سبتمبر. ومع ذلك، يتوقع المسؤولون في السنوات التالية أن يتباطأ الناتج المحلي الإجمالي إلى توقعاته طويلة الأجل عند 1.8٪.

وشهدت التغييرات الأخرى التي طرأت على ملخص التوقعات الاقتصادية خفض اللجنة لمعدل البطالة المتوقع هذا العام إلى 4.2% في حين تم دفع التضخم الرئيسي والأساسي وفقا للمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقديرات أعلى بنسبة 2.4% و2.8% على التوالي، وهو أعلى قليلا من تقديرات سبتمبر/أيلول وفوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وفي مؤتمر صحفي تعقيباً على البيان، ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، "جيروم باول"، إلى احتمال إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

وقال "باول" يمكن أن نصبح أكثر حذرًا ونفكر في المزيد من التعديلات على سعر الفائدة لدينا" كما وصف خفض أسعار الفائدة اليوم بأنه "قرار صعب" ولكنه في النهاية كان "القرار الصحيح".

وفي ختام الجلسة، هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.6% (ما يعادل 1123 نقطة) إلى 42327 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 43689 نقطة وأقل مستوى عند 42300 نقطة.

وانخفض مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 2.9% (ما يعادل 178 نقطة) إلى 5872 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 6070 نقطة وأقل مستوى عند 5867 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 3.6% (نحو 716 نقطة) إلى 19392 نقطة، في حين بلغ أعلى مستوى عند 20179 نقطة وأقل مستوى عند 19336 نقطة.

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الأربعاء رغم ارتفاع قوي للدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية، وحافظ الخام على مكاسبه عقب صدور بيانات المخزونات الأمريكية التي سجلت زيادة أعلى من التوقعات.

وكشفت إدارة معلومات الطاقة اليوم عن أن مخزونات النفط الخام في أمريكا انخفضت بمقدار 0.9 مليون برميل إلى 421 مليون برميل بينما توقع المحللون تراجعها بنحو 1.5 مليون برميل.

وقفز مخزون البنزين بمقدار 2.3 مليون برميل إلى 222 مليون برميل، في حين انخفض مخزون المقطرات (التي تشمل وقود التدفئة والديزل) بنحو 3.2 مليون برميل إلى 118.2 مليون برميل.

وعلى صعيد التداولات، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم فبراير شباط عند التسوية بنسبة 0.25% أو 20 سنتًا إلى 73.39 دولار للبرميل.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم يناير كانون الثاني بنسبة 0.70% أو 50 سنتًا لتغلق عند 70.58 دولار للبرميل.

ارتفع سعر حبوب الكاكاو خلال تداولات اليوم الأربعاء في بورصة نيويورك متجاوزةً حاجز 12 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بفعل تصاعد القلق حيال الإنتاج في ساحل العاج، والتي تعتبر أكبر منتج لحبوب الشيكولاتة في العالم.

وعززت أسعار الحبوب المستخدمة في صناعة الشوكولاتة من ارتفاعاتها القياسية حيث قفز سعرها إلى ثلاثة أضعاف تقريبًا خلال عام 2024 الجاري.

يأتي هذا بعد أن ساهمت ضعف إنتاجية المحاصيل في غرب إفريقيا في تسجيل أسوأ عجز في المعروض على الإطلاق، وهو ما أجبر الشركات على السحب من المخزون المتاح.

كما قفزت مكاسب الكاكاو من حيث القيمة نتيجة التوقعات الضعيفة حول محصوله في دولة ساحل العاج، حيث تشير التقديرات إلى الإنتاج في الدولة الإفريقية سوف يبلغ 1.9 مليون طن في موسم 2024-25، بحسب تقديرات محللي وكالة "بلومبرج"، وهو أقل بنسبة 10% من توقعات الحكومة الإيفوارية.

وعلى صعيد التعاملات، قفزت أسعار العقود الآجلة للكاكاو عقود تسليم مارس آذار في بورصة نيويورك بنسبة 3.60% إلى 12190 دولارًا للطن في تمام الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش.