الين الياباني على وشك التداول دون حاجز 150 ينات وسط حالة من ‏الترقب

ارتفع الين الياباني قليلاً بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات ‏العالمية ، ليرتد من أدنى مستوى فى أسبوع مقابل الدولار الأمريكي ،مستفيدًا من ‏التباطؤ الحالي فى العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات.‏

والعملة اليابانية على بعد ينات قليلة من فقد التداول دون حاجز 150 ينات لكل دولار ‏أمريكي ، وهو المستوي الذي يري بعض مراقبي السوق أنه خط محوري من شأنه أن ‏يحفز تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف.‏

سعر صرف الين الياباني اليوم

تراجع الدولار مقابل الين قرابة 0.1% إلى (149.66 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (149.80 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (149.83 ين) ‏الأعلى منذ 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.‏

فقد الين الياباني أمس الخميس نسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثالث خسارة ‏يومية على التوالي ،بعد بيانات ضعيفة عن أسعار المنتجين فى اليابان ،وبعد الانتعاش ‏الواسع فى عوائد السندات الأمريكية.‏

العائد على السندات الأمريكية

تراجع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة بنسبة 0.7% ، ضمن ‏عمليات التقاط الأنفاس ،بعدما حقق يوم الخميس ارتفاعًا بنسبة 3.1% ،بأكبر مكسب ‏يومي منذ 27 تموز/يوليو الماضي.‏

يعاذ هذا المكاسب اليومي الأكبر فى قرابة ثلاثة أشهر إلى بيانات التضخم الرئيسية فى ‏الولايات المتحدة ،والتي سجلت قراءات أفضل من توقعات السوق خلال أيلول/سبتمبر ، ‏معززة فرضية أن مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإعادة التضخم إلى المستهدف ‏على المدى المتوسط عند 2% ليست سهلة مرة.‏

وعقب بيانات التضخم ،ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة ‏الأمريكية ‏‏بوتيرة 25 نقطة أساس ‏خلال اجتماع 1 تشرين الثاني/نوفمبر من 8% إلى 10% ‏،والرفع ‏خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر من 28% إلى 33%.‏

وأكدت تلك البيانات أيضًا على السرد المنتشر فى الأسواق بأن أسعار الفائدة الأمريكية ‏من المرجح أن تظل مرتفعة إلى حد ما لفترة طويلة من الزمن حتى يتمكن الفيدرالي ‏الأمريكي من كسر التضخم.‏

حاجز 150 ينات

حاجز 150 ينات لكل دولار ،هو المستوي الذي يري بعض مراقبي السوق أنه خط محوري ‏من شأنه أن يحفز تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف على غرار ما حدث فى ‏العام الماضي.‏

وتداول الين لدقائق معدودة الأسبوع الماضي دون حاجز 150 ينات لأول مرة فى عام، ‏ارتفع بعدها بنسبة 1.9% إلى 147.27 ينات والذي يعد أعلى مستوى فى غضون الثلاثة ‏أسابيع الأخيرة ،قبل أن يتراجع مجددًا لدون 149 ينات.‏

هذا التذبذب الواضح فى سعر الين الياباني أثار الحديث فى سوق صرف العملات ‏الأجنبية حول تدخل السلطات اليابانية بالفعل لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط.‏

وقال كبير دبلوماسي العملة فى اليابان "ماساتو كاندا" حينها:إنه لن يعلق على ما إذا ‏كانت طوكيو تدخلت في سوق سعر الصرف بين عشية وضحاها، لكنه قال "لقد اتخذنا ‏فقط خطوات تحظى بتفهم السلطات الأمريكية".‏

تدخل سابق

تدخلت الحكومة اليابانية في أسواق العملات في تشرين الأول/أكتوبر 2022 عندما ارتفع ‏الدولار متجاوزاً 150 يناً ، مما دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع الزوج إلى قرابة 127 ‏يناً فى كانون الثاني/يناير الماضي ،وهو ما يعني ارتفاع بأكثر من 16% فى قيمة الين ‏مقابل الدولار ،قبل أن يتراجع مجدداً هذا العام بأكثر من 14%.‏

توقعات

قال رئيس إستراتيجية العملات في منطقة آسيا فى أر بي سي كابيتال ماركتس " ألفين ‏تان": إن الضغط الصعودي الأساسي على زوج "الدولار/الين" يأتي من عائد السندات ‏،وهو ببساطة أكبر من نتجاهله.‏

وأضاف تان:حتى لو كان هناك تدخل من السلطات اليابانية، فلن يؤدي ذلك إلى انخفاض ‏زوج "الدولار/الين" بشكل دائم ما لم تبدأ عائدات السندات في التراجع بشكل جدي أيضًا.‏