ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ،مع استمرار نشاط عمليات شراء العملة من ‏مستويات منخفضة ،بالتزامن مع الاستفادة من تباطؤ العائد على سندات الخزانة ‏الأمريكية لأجل عشر سنوات.‏

وكان هبوط الين لأدنى مستوى فى تسعة أشهر دون 146 ينات لكل دولار قد فتح الباب ‏أمام تكهنات تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية ،لكن حتى اللحظة لم تظهر ‏بوادر قوية على هذا التدخل ،كما يستبعد بعض المحللين حدوث التدخل قبل التخلي عن ‏حاجز 150 ينات.‏

سعر صرف الين الياباني اليوم

انخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى (145.57 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (145.88 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (145.89 ين). ‏

حقق الين الياباني يوم الثلاثاء ارتفاعاً بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثالث ‏مكسب يومي فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ، بفضل عمليات التعافي من أدنى ‏مستوى فى تسعة أشهر عند 146.56 ينات لكل دولار.‏

العائد على السندات الأمريكية

تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 0.6% ، ‏ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،مبتعداً عن أعلى مستوى فى 16 عاماً عند ‏‏4.360 % ،مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح ،الأمر الذي يبطئ من عمليات ‏الاستثمار فى الدولار الأمريكي.‏

بخلاف عمليات جني الأرباح ،يأتي هذا التطور فى سوق سندات الأمريكية وسط ترقب ‏التجار خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" فى منتدى جاكسون هول ‏،بهدف الحصول على أدلة أكثر وضوحاً حول مستقبل مسار التشديد النقدي ورفع أسعار ‏الفائدة فى الولايات المتحدة.‏

قال الخبير الاستراتيجي فى أو سي بي س "كريستوفر وونغ" إن التداول فى الأسواق ‏ضعيفة قبل منتدى الاحتياطي الفيدرالي فى جاكسون هول هذا الأسبوع ،مع بحث ‏المستثمرين عن تلميحات تخص وجود تغييرات أو تمديدات فى السياسة النقدية الحالية ‏فى الولايات المتحدة.‏

تدخل السلطات اليابانية

هبوط الين لأدنى مستوى فى تسعة أشهر عند 146.56 ينات لكل دولار ،ترك المتداولين ‏في حالة ترقب بينما يتابعون بحذر أي علامات على تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة ‏المحلية.‏

وتداول الين الياباني لفترة وجيزة جداً يوم 30 حزيران/يونيو الماضي دون 145 ينات لكل ‏دولار أمريكي للمرة الأولى فى سبعة أشهر ،قبل أن يدخل فى موجة صعود قوية ،فى ‏علامة على تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة.‏

جاءت موجة الصعود فى أعقاب تصريحات وزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" ‏بأن اليابان ستتخذ الخطوات المناسبة ردًا على الضعف المفرط للين ، في أحدث تعليق ‏من السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية.‏

وعليه كلما يفقد الين التداول دون حاجز 145 ينات لكل دولار أمريكي تبدأ التكهنات فى ‏التزايد بأن طوكيو ستدخل قريباً إلى سوق الصرف لدعم عملتها.‏

قال "أتسوشي تاكيوتشي" الذي كان رئيس قسم النقد الأجنبي في بنك اليابان عندما ‏تدخلت طوكيو في الفترة من 2010 إلى 2012، إن اليابان ستتخلى عن التدخل ما لم ‏يتجاوز سعر الين 150 ينات ويصبح صداعًا سياسيًا كبيرًا لرئيس الوزراء فوميو كيشيدا.‏

صدر عن الاقتصاد النيوزيلندي صباح الأربعاء ،مبيعات التجزئة الفصلية منخفضة ‏بمقدار 1.0% خلال الربع الثاني ،أسوأ من توقعات الخبراء انخفاض بمقدار 0.4% ، ‏وعدلت القراءة السابقة إلى انخفاض بمقدار 1.6% من انخفاض بمقدار 1.4%‏.

مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل نحو 70% من الناتج ‏المحلي الإجمالي فى البلاد ،وعليه القراءات السلبية توضح النشاط الاقتصادي ‏الضعيف فى نيوزيلندا ،الأمر الذي يصب فى اتجاه تراجع سعر الدولار النيوزيلندي ‏فى سوق صرف العملات الأجنبية.‏

انخفضت غالبية مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تداولات اليوم الثلاثاء في ظل ‏الترقب لنتائج أعمال شركات تكنولوجية أبرزها إنفيديا وانتظار تصريحات رئيس ‏الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول.‏

ومن المنتظر غدا الأربعاء صدورنتائج أعمال صانعة الرقائق الإلكترونية ‏الأمريكية إنفيديا، وذلك بعد تجاوز قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار في وقت ‏سابق هذا العام.‏

هذا، وتعرضت الأسواق لضغوط خلال الجلسات القليلة الماضية، مع ارتفاع عوائد ‏السندات إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، وسط تكهنات باستمرار دورة التشديد ‏النقدي لفترة أطول من المتوقع.‏

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور حزمة من البيانات الاقتصادية في ‏الولايات المتحدة، إلى جانب كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في ‏منتدى جاكسون هول للسياسة الاقتصادية يوم الجمعة. ‏

وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.5% (75 ‏نقطة) ‏إلى 34289 نقطة، وبلغ ‏أعلى ‏مستوى عند 34514 ‏نقاط ‏وأقل ‏مستوى ‏عند ‏‏34257 نقطة.‏

وتراجع مؤشر "إس أند بي 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3% (ما يعادل 12 ‏نقطة) ‏إلى 4387 نقطة، وبلغ أعلى ‏مستوى ‏عند ‏‏4418 نقطة ‏وأقل ‏مستوى ‏عند ‏‏4382 نقطة.‏

وارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.1% (حوالي 8 نقاط) إلى 13506 نقاط، ‏ وسجل ‏أعلى مستوى عند 13599 نقطة ‏وأقل ‏مستوى عند 13484 نقطة.‏

تراجعت أسعار الذرة والصويا خلال تداولات اليوم الثلاثاء بينما ارتفع كل من ‏القمح مدعوماً بمشتريات مصرية فضلاً عن متابعة الموقف في البحر الأسود.‏

وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، اليوم ‏الثلاثاء، إنها اشترت 60 ألف طن متري من القمح الروماني في مناقصة دولية. ‏وسيتم شحن الشحنة في الفترة من 5 إلى 20 أكتوبر.‏

وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية تسعى للحصول على القمح في مناقصة شراء ‏دولية للشحن في الفترة من 5 إلى 20 أكتوبر و/أو 25 أكتوبر إلى 10 نوفمبر و/أو ‏‏15 إلى 30 نوفمبر تشرين الثاني.‏

ومن المتوقع أن تشهد مساحات واسعة من الغرب الأوسط الأمريكي هذا الأسبوع ‏حرارة شديدة، حيث تتجاوز درجات الحرارة 100 درجة فهرنهايت (37.8 درجة ‏مئوية) في جميع أنحاء السهول الأمريكية.‏

ويمكن لدرجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب قلة الأمطار، أن تلحق الضرر ‏بمحاصيل فول الصويا خلال فترة التطوير الحاسمة.‏

وقال مارك جولد، الشريك الإداري في شركة ‏Top Third Ag Marketing‏: ‏‏"يقول الناس أن الأمطار التي هطلت في الأسبوع الأول من شهر أغسطس أدت ‏إلى إنتاج المحصول". "أعتقد أن هذه الحرارة ستسبب الكثير من الضرر."‏

وقد تشير التقييمات الأسبوعية لوزارة الزراعة الأمريكية للمحاصيل، والتي من ‏المقرر صدورها بعد إغلاق السوق يوم الاثنين، إلى علامات مبكرة على الضرر ‏بسبب الطقس الجاف الأسبوع الماضي.‏

وقال جون زانكر، محلل السوق في شركة ريسك مانجمنت كوموديتيز: "لا نرغب ‏في هطول الأمطار لمدة ثلاثة أسابيع على الأرجح. إذا استمرت هذه التوقعات، ‏فسوف ندعم تراجع محصول الفول هذا".‏

كما وجدت الصويا دعماً بعد أن باع المصدرون 159,350 طنًا متريًا من فول ‏الصويا الأمريكي إلى وجهات غير معروفة في وقت سابق من يوم الاثنين، وفقًا ‏لوزارة الزراعة الأمريكية.‏

وقالت وزارة الزراعة الأمريكية إن المصدرين باعوا أيضًا 111.770 طنًا متريًا ‏من الذرة إلى المكسيك

وأثارت الأحداث العسكرية الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية عمليات شراء ‏على المكشوف يوم الجمعة، حيث كان التهديد بمزيد من الاضطراب في تجارة ‏الحبوب في البحر الأسود يخيم على السوق، على الرغم من وجود خطة جديدة ‏لتأمين سفن التصدير الأوكرانية التي تمر عبر الممر الجديد. اختبار ممر تصدير ‏البحر الأسود ضغط إضافي.‏

الذرة

في ختام الجلسة، تراجعت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة ‏‏0.7% إلى ‏‏4.79 دولار ‏للبوشل.‏

الصويا

وهبطت العقود الآجلة للصويا تسليم نوفمبر/تشرين الثاني ‏بنسبة ‏‏1.3% ‏إلى ‏‏13.46‏ ‏دولار ‏للبوشل.‏

القمح

وارتفعت العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.4% إلى مستوى ‏‏6.27 ‏دولار ‏للبوشل.‏