ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أعلى مستوى ‏فى خمسة أشهر ،وسط الهبوط الحاد فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل ‏عشر سنوات.‏

حيث تتقلص الفجوة الحالية بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات ‏المتحدة ، الأمر الذي يجعل عائدات اليابان من العملة هدفًا استثماريًا للمشترين على ‏المكشوف وتمويل الصفقات ،وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الين فى الوقت الحالي.‏

سعر صرف الين الياباني اليوم

تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 1.35% إلى (140.95 ين) الأدنى منذ 31 ‏تموز/يوليو الماضي ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (142.88 ين)، و سجل ‏أعلى مستوى عند (142.92 ين).‏

أنهي الين الياباني تعاملات الأمس مرتفعاً بنسبة 1.8% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ‏ثاني مكسب يومي على التوالي ،بفضل الهبوط الحاد فى العوائد الأمريكية عقب انتهاء ‏اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.‏

العائد على السندات الأمريكية

انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بنسبة ‏‏1.3 % ، ليعمق خسائره للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلاً أدنى مستوى فى أربعة أشهر ‏عند 3.96 % ،الأمر الذي يقوض فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.‏

يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،بعدما أعلن الاحتياطي الفيدرالي ‏انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية ،وأشار إلى تخفيضات كبيرة فى أسعار الفائدة ‏خلال 2024 عما كان يتوقع فى السابق.‏

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم الأربعاء : أن التشديد التاريخي ‏للسياسة النقدية في الولايات المتحدة قد انتهى، وأن صانعي السياسة يناقشون الآن ‏إمكانية خفض أسعار الفائدة في عام 2024‏‎.‎

استمرار تراجع عوائد السندات الأمريكية ،يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الين الياباني ‏مقابل الدولار الأمريكي ، حيث تتقلص الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين ‏اليابان و الولايات المتحدة.‏

مكاسب قوية

حقق الين الياباني مكاسب قرابة 7% مقابل الدولار الأمريكي منذ منتصف تشرين ‏الثاني/نوفمبر الماضي وحتى الآن ، بفضل تزايد الرهانات على خروج بنك اليابان قريبًا ‏جداً من أسعار الفائدة السلبية.‏

قال محافظ بنك اليابان"كازو أويدا" الأسبوع الماضي، إن البنك المركزي لديه العديد من ‏الخيارات التي يستهدفها لأسعار الفائدة بمجرد سحب تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل من ‏المنطقة السلبية.‏

صدر عن الاقتصاد الأسترالي صباح الخميس عدد الوظائف الجديدة ‏فى البلاد ، موضحاً إضافة 61.5 ألف وظيفة جديدة في تشرين ‏الثاني/نوفمبر ، أعلى كثيرًا من توقعات السوق إضافة 10.6 ألف ‏وظيفة، أفضل من القراءة السابقة إضافة 42.7 ألف وظيفة المعدلة ‏من إضافة 55.0 ألف وظيفة فى تشرين الأول/أكتوبر.‏

هذا البيان يعكس مستويات التوظيف القوية فى أستراليا ،بما يوضح ‏استمرار الضغوط على البنك الاحتياطي الأسترالي ، ويؤشر على ‏ضرورة الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة ،وهو ما ‏سوف يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الدولار الأسترالي. ‏

صدر عن الاقتصاد الأسترالي صباح الخميس معدل البطالة فى البلاد بمستوي 3.9% ‏في تشرين الثاني/نوفمبر ، أسوأ من توقعات السوق معدل 3.8% ، أعلى من القراءة ‏السابقة معدل 3.8%.‏

ارتفاع معدل البطالة ،يؤشر على انحسار الظروف المشددة فى سوق العمل ‏الأسترالية ، بما يعني تراجع الضغوط على البنك الاحتياطي الأسترالي ،ويقلص من ‏الحاجة إلى زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأسترالية ،وهو ما سوف يضغط ‏بالسلب على سعر صرف الدولار الأسترالي.  ‏

صدر عن مكتب الإحصائي الوطني صباح الخميس القراءة الفصلية للناتج المحلي ‏الإجمالي فى نيوزيلندا ، لتسجل انكماشًا بمعدل 0.3% خلال الربع الثالث،أسوأ من ‏توقعات السوق نمو بمعدل 0.2% ، وسجل الاقتصاد النيوزيلندي نمو بمعدل 0.5% ‏فى الرابع الثاني  ، هذا البيان سلبي للدولار النيوزيلندي.‏