إنفيديا تتربع على عرش شرائح الذكاء الاصطناعي… فمن يستطيع اللحاق بها؟

FX News Today

2025-11-21 17:59PM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

تفوقت إنفيديا على جميع التوقعات، إذ أعلنت يوم الأربعاء عن أرباح مرتفعة بفضل وحدات معالجة الرسوميات (GPU) التي تبرع في تشغيل مهام الذكاء الاصطناعي. لكن فئات أخرى من شرائح الذكاء الاصطناعي بدأت تكتسب زخماً متزايداً.

فجميع الشركات السحابية العملاقة باتت تصمّم الآن دوائر متكاملة مخصّصة للتطبيقات (ASICs)، من وحدة TPU الخاصة بجوجل، إلى Trainium من أمازون، وصولاً إلى خطط OpenAI مع Broadcom. وتمتاز هذه الشرائح بأنها أصغر حجماً وأقل تكلفة وأسهل استخداماً، كما أنها قد تقلّل اعتماد تلك الشركات على وحدات إنفيديا الرسومية. وقال دانييل نيومان من مجموعة Futurum لقناة CNBC إنه يتوقع أن تنمو شرائح ASIC “بسرعة تفوق سوق وحدات GPU خلال السنوات المقبلة”.

وبالإضافة إلى وحدات GPU وشرائح ASIC، هناك أيضاً مصفوفات البوابات القابلة للبرمجة ميدانياً (FPGAs)، والتي يمكن إعادة تهيئتها عبر البرمجيات بعد تصنيعها لاستخدامات متعددة، مثل معالجة الإشارات والشبكات والذكاء الاصطناعي. وهناك أيضاً جيل كامل من شرائح الذكاء الاصطناعي المخصّصة للعمل على الأجهزة نفسها بدلاً من السحابة، وقد تصدرت شركات مثل كوالكوم وآبل مجال الشرائح المدمجة داخل الأجهزة.

وتحدثت CNBC مع خبراء ومطلعين داخل شركات التكنولوجيا الكبرى لشرح هذا المجال المتزاحم وأنواع شرائح الذكاء الاصطناعي المختلفة.

وحدات GPU للحوسبة العامة

كانت وحدات معالجة الرسوميات تُستخدم في السابق بشكل أساسي لألعاب الفيديو، لكنها جعلت إنفيديا الشركة العامة الأعلى قيمة في العالم بعدما تحولت لاستخدامها في مهام الذكاء الاصطناعي. وقد شحنت الشركة حوالي 6 ملايين وحدة GPU من الجيل الحالي “Blackwell” خلال العام الماضي.

بدأ التحول من الألعاب إلى الذكاء الاصطناعي عام 2012، عندما استخدم الباحثون وحدات إنفيديا لبناء شبكة AlexNet، والتي يعتبرها كثيرون لحظة الانطلاق الكبرى للذكاء الاصطناعي الحديث. دخلت AlexNet في مسابقة بارزة للتعرف على الصور، واعتمدت على وحدات GPU بدلاً من وحدات CPU التقليدية، مما منحها دقة مذهلة وتفوقاً ساحقاً.

واكتشف مبتكرو AlexNet أن المعالجة المتوازية نفسها التي تسمح لوحدات GPU بإنتاج رسوميات واقعية للغاية مفيدة أيضاً في تدريب الشبكات العصبية، حيث تتعلم الحواسيب من البيانات بدلاً من الاعتماد على برمجيات صريحة. وبرزت حينها قدرات وحدات GPU.

اليوم، تُباع وحدات GPU غالباً ضمن أنظمة مراكز البيانات حيث تقترن بوحدات CPU لتشغيل مهام الذكاء الاصطناعي عبر السحابة. وتحتوي وحدات CPU على عدد قليل من الأنوية القوية لتنفيذ المهام المتسلسلة، بينما تمتلك وحدات GPU آلاف الأنوية الصغيرة المتخصصة في العمليات الحسابية المتوازية مثل ضرب المصفوفات.

وبفضل قدرتها على تنفيذ العديد من العمليات في الوقت نفسه، تُعد وحدات GPU مثالية للمرحلتين الرئيسيتين في الحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي: التدريب والاستدلال. وتُدرّب نماذج الذكاء الاصطناعي على التعرف على الأنماط في كميات هائلة من البيانات، بينما يستخدم الاستدلال تلك النماذج لاتخاذ قرارات بناءً على معلومات جديدة.

وتعتبر وحدات GPU المحرك الأساسي لدى إنفيديا ومنافستها الأكبر AMD. ويُعد البرنامج جانباً حاسماً في التمييز بينهما؛ فبينما تعتمد وحدات إنفيديا على منصتها البرمجية الخاصة CUDA، تستند وحدات AMD إلى منظومة برمجية مفتوحة المصدر إلى حد كبير.

وتبيع الشركتان وحداتهما السحابية لمزوّدي الخدمات، مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل وأوراكل وCoreWeave، التي تقوم بدورها بتأجيرها لشركات الذكاء الاصطناعي.

ويتضمن اتفاق Anthropic البالغة قيمته 30 مليار دولار مع إنفيديا ومايكروسوفت مثلاً قدرة حوسبة تعادل 1 غيغاواط على وحدات إنفيديا. كما حصلت AMD على التزامات كبيرة مؤخراً من OpenAI وأوراكل.

كما تبيع إنفيديا مباشرة لشركات الذكاء الاصطناعي، مثل صفقتها الأخيرة لبيع 4 ملايين وحدة GPU على الأقل لـ OpenAI، إضافة إلى بيعها لحكومات أجنبية مثل كوريا الجنوبية والسعودية والمملكة المتحدة.

وأبلغت الشركة CNBC أنها تتقاضى نحو 3 ملايين دولار مقابل كل خزانة خوادم تضم 72 وحدة Blackwell تعمل كوحدة واحدة، وتشحن نحو 1000 خزانة أسبوعياً.

وقال ديون هاريس، المدير الأول للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في إنفيديا، إنه لم يكن ليتخيل هذا الكم من الطلب عندما انضم إلى الشركة قبل ثماني سنوات.
وأضاف: “عندما كنا نتحدث مع الشركات عن بناء نظام يحتوي على ثماني وحدات GPU، كانوا يعتقدون أن ذلك مبالغ فيه”.

شرائح ASIC للذكاء الاصطناعي السحابي المخصص

كان التدريب على وحدات GPU أساسياً في مرحلة الطفرة الأولى للنماذج اللغوية الكبيرة، لكن الاستدلال أصبح أكثر أهمية مع نضوج النماذج. ويمكن تنفيذ الاستدلال على شرائح أقل قوة مبرمجة لمهام أكثر تحديداً، وهنا يأتي دور شرائح ASIC.

ففي حين يشبه GPU “السكين السويسري” الذي يؤدي مختلف العمليات المتوازية، يبدو ASIC أشبه بأداة أحادية الغرض: سريعة وفعّالة للغاية، لكنها مهيأة مسبقاً على نوع واحد من الرياضيات ولا يمكن تغييرها بعد تصنيعها.

وقال كريس ميلر، مؤلف كتاب “حرب الشرائح”: “لا يمكنك تغيير هذه الشرائح بمجرد نقشها في السيليكون، وهناك مقايضة بين الكفاءة والمرونة”.

وتتميز وحدات إنفيديا بالمرونة الكافية لتلبية احتياجات مختلف شركات الذكاء الاصطناعي، لكنها مكلفة (حتى 40 ألف دولار للوحدة) وصعبة التوفير. ومع ذلك، تعتمد الشركات الناشئة عليها بسبب كلفة تصميم ASIC الخاصة، والتي قد تبلغ عشرات الملايين.

إلا أن شركات السحابة الكبرى ترى أن شرائح ASIC تحقق وفورات كبيرة على المدى الطويل. وقال نيومان: “هذه الشركات تريد مزيداً من التحكم في المهام التي تبنيها. لكنها ستستمر في العمل مع إنفيديا وAMD، لأنها تحتاج إلى القدرة الحوسبية. فالمطلوب هائل للغاية”.

كانت جوجل أول شركة كبرى تصنع شريحة ASIC مخصّصة لتسريع الذكاء الاصطناعي، فأطلقت وحدة معالجة التنسور TPU عام 2015. وفكرت جوجل بتطوير TPU منذ عام 2006، لكنها اعتبرته ضرورة ملحّة عام 2013 عندما أدركت أن الذكاء الاصطناعي سيضاعف عدد مراكز بياناتها. وفي 2017، ساهمت TPU في ابتكار بنية Transformer، التي تشغّل معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة.

وبعد عقد من إطلاق أول TPU، كشفت جوجل عن الجيل السابع في نوفمبر. وأعلنت Anthropic أنها ستدرب نموذج Claude على مليون وحدة TPU. ويعتقد البعض أن وحدات TPU تضاهي وحدات إنفيديا تقنياً أو تتفوق عليها.

وقال ميلر: “تقليدياً، جوجل كانت تستخدمها داخلياً فقط. لكن هناك توقعات بأنها قد تتيح استخدامها خارجياً على نطاق أوسع”.

وكانت AWS ثاني مزود سحابي يطور شرائح ذكاء اصطناعي خاصة به، بعد استحواذها على Annapurna Labs عام 2015. وأطلقت شريحة Inferentia عام 2018، ثم Trainium عام 2022، ومن المتوقع إطلاق الجيل الثالث قريباً.

وقال رون ديامانت، كبير مهندسي Trainium، إن شريحة أمازون توفر أداءً سعرياً أعلى بنسبة 30% إلى 40% مقارنة بالمورّدين الآخرين.
وأضاف: “مع الوقت، رأينا أن شرائح Trainium يمكنها تنفيذ التدريب والاستدلال بكفاءة”.

وفي أكتوبر، زارت CNBC أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي لدى أمازون في إنديانا، حيث تستخدم Anthropic نصف مليون وحدة Trainium2 لتدريب نماذجها. وتملأ AWS مراكز بياناتها الأخرى بوحدات إنفيديا لتلبية الطلب من عملاء مثل OpenAI.

وتواجه عملية تصنيع ASIC تحديات كبيرة، ولهذا تلجأ الشركات إلى شركات تصميم الرقائق مثل Broadcom و Marvell. وقال ميلر إنهما توفران "الملكية الفكرية والمعرفة والخبرة الشبكية".
وأضاف: “لهذا أصبحت Broadcom من أكبر المستفيدين من طفرة الذكاء الاصطناعي”.

وساعدت Broadcom في بناء وحدات TPU الخاصة بجوجل ومسرّعات ميتا التي أطلقت عام 2023، كما لديها اتفاق جديد لمساعدة OpenAI على بناء شرائحها بدءاً من 2026.

كما دخلت مايكروسوفت هذا المجال بشريحة Maia 100، وهي مستخدمة حالياً في مراكز بياناتها. وهناك أيضاً شرائح Qualcomm A1200، ومسرّعات Intel Gaudi، وشريحة Tesla AI5، إضافة إلى شركات ناشئة مثل Cerebras و Groq.

وفي الصين، تطور شركات مثل هواوي وبايتدانس وعلي بابا شرائح ASIC خاصة بها، رغم التحديات الناتجة عن قيود التصدير الأميركية.

ذكاء اصطناعي على الأجهزة مع شرائح NPU وFPGA

الفئة الثالثة الكبرى من شرائح الذكاء الاصطناعي هي تلك المخصصة للعمل على الأجهزة نفسها، وليست على السحابة. وغالباً ما تكون مدمجة داخل أنظمة المعالجة الشاملة (SoC)، وتُعرف باسم شرائح الذكاء الاصطناعي على الأطراف أو Edge AI. وتسمح هذه الشرائح للأجهزة بتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي بكفاءة مع توفير استهلاك البطارية.

وقال سيف خان، مستشار الذكاء الاصطناعي والسياسات التقنية في البيت الأبيض سابقاً:
“ستتمكن من تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي مباشرة على هاتفك بزمن استجابة منخفض جداً، دون الحاجة إلى الاتصال بمركز بيانات… كما ستحافظ على خصوصية بياناتك”.

وتُعد وحدات NPU أحد أهم أنواع شرائح Edge AI. وتطوّر شركات مثل كوالكوم وإنتل وAMD وحدات NPU تتيح قدرات الذكاء الاصطناعي على الحواسيب الشخصية.

ورغم أن آبل لا تستخدم مصطلح NPU، فإن شرائح M-series داخل أجهزة ماك تضم “محركاً عصبياً” مخصصاً، إضافة إلى المسرّعات العصبية داخل أحدث شرائح هواتف A-series.

وقال تيم ميليت، نائب رئيس هندسة منصات آبل، في مقابلة مع CNBC في سبتمبر: “هذا النهج فعّال بالنسبة لنا… فهو سريع ويمنحنا تحكماً أكبر في التجربة”.

كما تحتوي أحدث هواتف أندرويد على وحدات NPU داخل شرائح Snapdragon، وتضم أجهزة سامسونغ وحدتها الخاصة. وتستخدم شركات مثل NXP وإنفيديا شرائح NPU لتشغيل الذكاء الاصطناعي داخل السيارات والروبوتات والكاميرات والأجهزة المنزلية الذكية وغيرها.

وقال ميلر: “صحيح أن معظم الإنفاق حالياً يتجه نحو مراكز البيانات، لكن هذا سيتغير مع انتشار الذكاء الاصطناعي داخل الهواتف والسيارات والأجهزة القابلة للارتداء وغيرها”.

ثم هناك شرائح FPGA، وهي قابلة للبرمجة بعد التصنيع، ما يمنحها مرونة أكبر من NPU وASIC، لكنها أقل أداءً وكفاءة طاقية في مهام الذكاء الاصطناعي.

أصبحت AMD أكبر منتج لشرائح FPGA بعد استحواذها على Xilinx مقابل 49 مليار دولار عام 2022، بينما تأتي إنتل في المركز الثاني بعد شراء Altera مقابل 16.7 مليار دولار عام 2015.

الخلاصة: إنفيديا ما تزال بعيدة عن المنافسة

تعتمد جميع هذه الشركات التي تصمم شرائح الذكاء الاصطناعي على مصنع واحد لإنتاجها: شركة TSMC التايوانية.

وتبني TSMC مصنعاً ضخماً في أريزونا، الذي ستنقل آبل إليه جزءاً من إنتاجها. وقال الرئيس التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، في أكتوبر إن وحدات Blackwell دخلت “مرحلة الإنتاج الكامل” في أريزونا أيضاً.

وعلى الرغم من الازدحام في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي، فإن الإطاحة بإنفيديا لن تكون سهلة.


وقال نيومان: “إنفيديا في هذا الموقع لأنها استحقته… لقد بنت هذا النظام البيئي للمطورين على مدار سنوات، وهي من فازت به”.

سهم وول مارت يتراجع بعد زوال تأثير نتائج الأعمال القوية

Fx News Today

2025-11-21 17:53PM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

انخفض سهم وول مارت خلال تداولات اليوم الجمعة بعد زوال التأثير الإيجابي لنتائج الأعمال الفصلية القوية التي كشفت عنها الشركة أمس.

ورفعت شركة وول مارت توقعاتها للمبيعات والأرباح يوم الخميس، بعدما سجلت زيادة في الإيرادات خلال الربع الثالث من سنتها المالية، مدفوعة بنمو من خانتين في التجارة الإلكترونية وبتدفق عملاء جدد من مختلف مستويات الدخل.

وقالت الشركة إنها تتوقع ارتفاع مبيعاتها السنوية الصافية بنسبة تتراوح بين 4.8% و5.1%، مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة بين 3.75% و4.75%. كما توقعت أن تتراوح أرباحها المعدلة للسهم بين 2.58 و2.63 دولار، بزيادة طفيفة عن نطاقها السابق البالغ بين 2.52 و2.62 دولار.

ويمثّل ذلك الربع الثاني على التوالي الذي ترفع فيه وولمارت توقعاتها للسنة كاملة.

وتعدّ نتائج أعمال وول مارت الأخيرة الأولى منذ إعلان الشركة، ومقرها أركنساس، عن تغيير في قيادتها. فقد قالت الشركة الأسبوع الماضي إن جون فرنر، الرئيس التنفيذي لعملياتها في الولايات المتحدة، سيخلف الرئيس التنفيذي المخضرم دوغ ماكميلون اعتباراً من الأول من فبراير.

وفي مقابلة مع شبكة CNBC، قال المدير المالي جون ديفيد ريني إن عادات المستهلكين لم تتغير خلال الربع، إذ واصل المتسوقون الإنفاق الانتقائي والبحث عن العروض. وأشار إلى أن وول مارت اكتسبت المزيد من هؤلاء العملاء "الباحثين عن القيمة" من مختلف شرائح الدخل، نتيجة للظروف الاقتصادية العامة وتحركات الشركة الاستراتيجية.

وأضاف: "المستهلكون يريدون التعامل مع الشركات التي تقدم قيمة، وتوفر مستوى الراحة الذي أصبحوا يعرفونه ويتوقعونه، وتنفذ عملياتها باستمرار وبشكل جيد".

وأوضح أن وولمارت تأثرت بتوقف برنامج المساعدات الغذائية (SNAP)، المعروف سابقاً باسم قسائم الطعام، خلال فترة الإغلاق الحكومي المطوّل، لكنه قال إن "الوضع بدأ يتعافى الآن بعد بدء حصول الناس على تلك المخصصات مجدداً".

وفي ما يلي ما أعلنته الشركة للربع الثالث من سنتها المالية مقارنة بتوقعات وول ستريت، وفقاً لمسح للمحللين أجرته LSEG:

أرباح السهم: 62 سنتاً معدلة مقابل 60 سنتاً متوقعة

الإيرادات: 179.50 مليار دولار مقابل 177.43 مليار دولار متوقعة

كما أعلنت وول مارت يوم الخميس أنها ستنقل إدراج أسهمها العادية إلى بورصة ناسداك، وستبدأ التداول هناك في 9 ديسمبر، بينما تتداول حالياً في بورصة نيويورك. وسيظل رمز السهم كما هو: WMT.

وأغلق سهم الشركة يوم الخميس عند 107.11 دولار، بارتفاع يقارب 6.5%. وحتى إغلاق الأربعاء، ارتفع سهم وولمارت بنحو 19% منذ بداية العام، متجاوزاً مكاسب مؤشر S&P 500 البالغة نحو 11% خلال الفترة نفسها.

وباعتبارها أحد أكبر تجار التجزئة الذين يجذبون متسوقين من مختلف الشرائح، تُراقَب وول مارت عن كثب كدليل على صحة إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة وعلى تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الأسعار التي يدفعها المتسوقون. كما أنها تقدم مؤشرات على سلوك العملاء عبر فئات متعددة، بما في ذلك السلع الكمالية مثل أدوات التجميل والملابس، إلى جانب الضروريات مثل الحليب وورق المرحاض.

واستقطبت وول مارت عدداً أكبر من العملاء ذوي الدخل المرتفع، حتى بين الأسر الميسورة التي سعت إلى التخفيف من فواتير البقالة المرتفعة بسبب التضخم في السنوات الأخيرة. وقد تجاوبت هذه الفئة أيضاً مع عمليات تجديد المتاجر وتسريع خدمات التوصيل.

وقال ريني إن هذا النمو استمر خلال الربع الأخير. وأضاف أن الشركة اكتسبت حصة سوقية من جميع مستويات الدخل، لكن ذلك كان "أكثر وضوحاً في شريحة الدخل المرتفع".

وأشار إلى أن بعض هؤلاء المتسوقين يتوجهون إلى وولمارت بسبب السرعة، إذ يمكن للشركة الآن توصيل الطلبات إلى نحو 95% من الأسر الأميركية خلال أقل من ثلاث ساعات، انطلاقاً من متاجرها.

وأوضح أن العملاء يسرّعون نحو ثلث الطلبات الإلكترونية عبر المتاجر، لتصل خلال إطار زمني يتراوح بين ساعة وثلاث ساعات. وقال إن الإيرادات الناتجة عن هذه الخدمات الأسرع ارتفعت بنسبة 70% على أساس سنوي. وتفرض الشركة رسوماً على بعض عمليات التسليم السريعة، في حين تندرج أخرى ضمن مزايا برنامج الاشتراك Walmart+.

وأشار إلى أن خدمة التوصيل السريع تحظى بشعبية حتى لدى المتسوقين ذوي الدخل المنخفض. وخلال الأسابيع التي توقفت فيها مخصصات SNAP في نوفمبر، لاحظت الشركة انخفاضاً في حجم هذه الطلبات.

وخلال فترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 أكتوبر، ارتفع صافي دخل وولمارت إلى 6.14 مليار دولار، أو 77 سنتاً للسهم، مقارنة بـ 4.58 مليار دولار، أو 57 سنتاً للسهم، في الفترة نفسها من العام الماضي.

وباستثناء بنود لمرة واحدة، مثل تكاليف إعادة الهيكلة، بلغ الربح المعدل للسهم 62 سنتاً.

وارتفعت الإيرادات من 169.59 مليار دولار في الربع نفسه من العام الماضي.

وارتفعت المبيعات المماثلة لوول مارت في الولايات المتحدة بنسبة 4.5% في الربع الثالث، باستثناء الوقود، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، متجاوزة توقعات المحللين بزيادة 4%، وفقاً لبيانات StreetAccount. وتشمل هذه المقياس مبيعات المتاجر والأندية المفتوحة منذ عام على الأقل.

وفي نادي سامز، ارتفعت المبيعات المماثلة بنسبة 3.8%، باستثناء الوقود.

وارتفعت مبيعات التجارة الإلكترونية لوول مارت بنسبة 27% عالمياً، إذ سجلت جميع قطاعات الشركة مكاسب قوية. وفي الولايات المتحدة، ارتفعت التجارة الإلكترونية بنسبة 28%، مدفوعة بزيادة عمليات التنفيذ من المتاجر للطلبات الإلكترونية، ونمو الإعلانات والسوق الخاصة بالجهات الخارجية.

وارتفعت مبيعات التجارة الإلكترونية دولياً بنسبة 26%، وفي سامز كلوب في الولايات المتحدة بنسبة 22%.

وفي الولايات المتحدة، زار المتسوقون متاجر وول مارت مرات أكثر وأنفقوا مبالغ أكبر في كل زيارة. وارتفعت عدد المعاملات بنسبة 1.8%، بينما زادت قيمة متوسط الفاتورة بنسبة 2.7%.

ومع زيادة حركة المرور الرقمية وإضافة المزيد من المنتجات إلى سوقها للجهات الخارجية، أصبحت الإعلانات مجال نمو مهماً. فقد ارتفع قطاع الإعلانات العالمي لدى الشركة بنسبة 53% خلال الربع، بما في ذلك شركة Vizio، المصنعة لأجهزة التلفزيون الذكية التي استحوذت عليها العام الماضي مقابل 2.3 مليار دولار. وارتفع نشاط الإعلانات في الولايات المتحدة، Walmart Connect، بنسبة 33% على أساس سنوي.

وتدرس وول مارت عملية استحواذ جديدة بعد التوسع السريع لسوقها للجهات الخارجية في السنوات الأخيرة، إذ تجري محادثات لشراء شركة R&A Data الناشئة التي تعمل على مكافحة الاحتيال والسلع المقلدة، وفقاً لما ذكرته CNBC يوم الأربعاء.

وكغيرها من تجار التجزئة، قالت وول مارت إنها رفعت أسعار بعض المنتجات لتعويض التكاليف المرتفعة الناتجة عن الرسوم الجمركية. ويأتي نحو ثلث ما تبيعه الشركة في الولايات المتحدة من دول أخرى، من بينها الصين والمكسيك وكندا وفيتنام والهند، بحسب ما قاله ريني في مايو.

وعن ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية، قال ريني في اتصال مع CNBC يوم الخميس: "الضغوط حقيقية". لكنه أشار إلى أن فريق وول مارت تمكن من تقليل تأثير ذلك على العملاء من خلال إيجاد طرق لامتصاص بعض التكاليف.

وقال فرنر، الرئيس التنفيذي المرتقب لوولمارت، والذي يقود حالياً عمليات الشركة في الولايات المتحدة، خلال مكالمة نتائج الأرباح، إن هناك بعض الانفراج في فئات غذائية رئيسية، ما يساعد على تعويض ضغوط الرسوم الجمركية. وكان ترامب قد أعفى في وقت سابق من هذا الشهر بعض الواردات الزراعية الأساسية، بما في ذلك الكاكاو والموز والقهوة، من الرسوم الإضافية بعد تعرضه لانتقادات بسبب ارتفاع الأسعار.

وأضاف فرنر أن تنوع المنتجات الواسع لدى الشركة ساعدها على تحقيق توازن بين رفع أسعار بعض السلع وخفض أسعار أخرى. كما عدّلت الشركة طلبيات البضائع لتقليل مخاطر التخفيضات السعرية، إذ حافظت على مخزون أكبر من منتجات الأطفال، لأن الناس يميلون إلى إعطاء الأولوية لأسرهم حتى في أوقات الضغوط المالية.

وساعدت مكاسب وول مارت في فئات السلع غير الغذائية، وهي عادة أعلى هامش ربح، في دعم نتائج الشركة. فقد نمت مبيعات الموضة — بما يشمل الملابس والأحذية والمجوهرات والإكسسوارات — بأكثر من 5% خلال الربع مقارنة بالعام الماضي.

وجاءت نتائج وول مارت يوم الخميس عقب تحديثات حذرة من شركات Target وHome Depot وLowe’s، إذ خفّضت جميعها توقعاتها للأرباح السنوية هذا الأسبوع، وأشارت إلى مستهلكين مترددين في إجراء مشتريات كبيرة ويبحثون عن العروض.

في المقابل، رفعت شركة TJX، المالكة لـ T.J. Maxx وMarshalls، توقعاتها السنوية، قائلة إنها تشهد "بداية قوية" لموسم العطلات مع استمرار جذبها للمتسوقين الباحثين عن القيمة.

وقال ريني إن وول مارت "تدخل موسم العطلات بتفاؤل كبير"، مشيراً إلى أنها مستعدة بمستويات أسعار تنافسية.

وعلى صعيد التداولات اليوم، تراجع سهم وول مارت بحلول الساعة 17:51 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.9% إلى 104.9 نقطة.



ارتفاع طفيف للأسهم الأمريكية مع تجدد آمال خفض الفائدة

Fx News Today

2025-11-21 16:16PM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

ارتفعت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل تجدد التفاؤل بشأن خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.


وقال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، يوم الجمعة إنه يتوقع أن يكون لدى البنك المركزي مجال أكبر لخفض أسعار الفائدة.


وأوضح صانع السياسات المؤثر، خلال كلمة ألقاها في تشيلي، أنه يرى أن التهديدات التي يواجهها سوق العمل أكبر من تلك المتعلقة بالتضخم، في تكرار لرؤية الأعضاء الأكثر ميلاً للتيسير داخل لجنة السوق المفتوحة الفدرالية.


وقال ويليامز: "أرى أن السياسة النقدية ما زالت مقيدة بشكل معتدل، رغم أن ذلك أصبح أقل قليلًا مقارنة بما كانت عليه قبل إجراءاتنا الأخيرة. لذلك، ما زلت أرى مجالًا لإجراء تعديل إضافي في المدى القريب على النطاق المستهدف لسعر الفائدة الفدرالية، بهدف تقريب موقف السياسة من النطاق المحايد، والحفاظ على التوازن بين تحقيق هدفينا."


وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:15 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% (ما يعادل 185 نقطة) إلى 45937 نقطة، وصعد مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1% (ما يعادل 7 نقاط) إلى 6545 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% (ما يعادل 38 نقطة) إلى 22040 نقطة.





البلاديوم يواصل الانخفاض بفعل صعود الدولار وعدم اليقين حول الطلب

Fx News Today

2025-11-21 14:54PM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

انخفضت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الجمعة مواصلة خسائرها في ظل ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية وعدم اليقين بشأن الطلب بالإضافة إلى توقعات زيادة المعروض.


وكشفت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة تضغط وفق خطة سرية على أوكرانيا من أجل القبول باتفاق إطلاق النار وإنهاء الحرب مع روسيا.


ويعني ذلك زيادة المعروض من المعادن الصناعية في الأسواق العالمية بعد تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا مع الأخذ في الاعتبار أن موسكو من كبرى مصدري البلاديوم.


هذا، وبحسب موقع Capital.com، ارتفعت أسعار البلاديوم بنحو 26% منذ بداية أكتوبر لتبلغ حوالي 1,500 دولار للأونصة. وقد جاءت هذه القفزة بالتوازي مع مكاسب سوق البلاتين وتخفيف الأوضاع المالية عالميًا.


كما ساهمت الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية وضعف الدولار في تعزيز صعود البلاديوم ضمن ما يُعرف بـ«موجة الذهب + السيولة» التي طالت المعادن النفيسة عمومًا.


ويُستخدم البلاديوم بشكل شبه حصري في الصناعات التحفيزية لمحركات البنزين، ما يعني أن شركات السيارات والإلكترونيات الأميركية قد تواجه تقلبات حادة في التكاليف.


وتُظهر التحليلات الفنية لدى Monex وجود مستوى مقاومة بين 1,500 و1,520 دولارًا للأونصة، مع توقعات بأن يبقى الاتجاه العام صاعدًا ولكن مع تداول متقلب خلال الفترة المقبلة.


ويرى محللو CPM Group أن قوة البلاديوم الأخيرة «مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأداء البلاتين»، محذرين في الوقت ذاته من أن ضعف سوق العمل الأميركية واستمرار التضخم قد يشكلان عقبة أمام نمو الطلب.


ورغم الإعلان عن اتفاق تجاري وصف بالهدنة بين واشنطن وبكين، إلا أن التصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين تنذر باستمرار المواجهة بين البلدين حيث صرح وزير الخزانة الأمريكي بأن الصين شريك غير موثوق من الناحية التجارية.


كما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته لن تسمح بتصدير رقائق إنفيديا المتطورة إلى الصين أو دول أخرى.


من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 14:43 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 100.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 100.4 نقطة وأقل مستوى عند 99.9 نقطة.


وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم ديسمبر كانون الأول في تمام الساعة 14:43 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.9% إلى 1374 دولاراً للأوقية.