الجنيه الإسترليني يتراجع لليوم الرابع على التوالي قبيل مبيعات التجزئة البريطانية

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أدنى مستوى فى أكثر من أسبوع ، فى ظل الصعود الواسع لمستويات العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ،يأتي هذا قبيل صدور بيانات هامة من لندن ، عن مبيعات التجزئة البريطانية خلال كانون الثاني/يناير ،والتي توفر أدلة قوية حول صحة الاقتصاد الملكي خلال الربع الأول من هذا العام.

تراجع الجنيه مقابل الدولار بحوالي 0.3% إلى 1.2885$ الأدنى منذ 10 شباط/فبراير الجاري ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2919$ ،وسجل أعلى مستوى عند 1.2928$.

أنهي الجنيه تعاملات الأمس ،منخفضا بنسبة 0.6% مقابل الدولار ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ، وبأكبر خسارة يومية فى نحو ثلاثة أسابيع ،بعدما طغي تأثير قوة الدولار الأمريكي ، على بيانات أظهرت ارتفاع مستويات التضخم الرئيسية فى بريطانيا بأفضل من التوقعات فى كانون الثاني/يناير.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.25% ، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى ثلاث سنوات عند 99.85 نقطة ، عاكسا استمرار الصعود الواسع لمستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

الصعود المستمر فى مستويات الدولار الأمريكي ، يأتي فى ظل توالي البيانات الاقتصادية القوية فى الولايات المتحدة ،وبعد تأكيد مجلس الاحتياطي الاتحادي على ثقته فى مسار نمو أكبر اقتصاد فى العالم ، مع استمرار عمليات شراء العملة كأفضل استثمار بديل.

بحلول الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش ،تصدر مبيعات التجزئة البريطانية خلال الشهر الماضي ، والتي توفر أدلة قوية حول وتيرة تعافي الاقتصاد الملكي خلال الربع الأول من عام2020 ، بعد تباطؤ النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من عام 2019 ،حيث تعتبر مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل 70% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.

تشير توقعات مبيعات التجزئة إلى ارتفاع بنسبة 0.7% شهريا خلال كانون الثاني/يناير بالمقارنة مع انخفاض بنسبة 0.6% فى كانون الأول/ديسمبر ،ومع استبعاد مبيعات السيارات المتوقع ارتفاع بنسبة 0.8% من انخفاض بنسبة 0.8% بالقراءة السابقة.