الدولار الأمريكي يتراجع وانتعاش عائد السندات يكبح الخسائر

تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ،ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتا بالأمس ،لينخفض مرة أخرى صوب أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ،فى ظل ضعف إقبال المستثمرون على شراء العملة كأفضل استثمار متاح.

يكبح الخسائر الحالية فى مستويات الدولار ،استمرار انتعاش عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات من أدنى مستوى فى ستة أسابيع ،بفضل التعليقات المشددة من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

مؤشر الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.35% إلى مستوى 106.33 نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 106.69 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 106.78 نقطة. 

أنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.4% ، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 105.34 نقطة.

مما لا شك فيه أن تراجع الضغوط التضخمية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يعزز بقوة من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس فقط خلال اجتماع 13-14 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

حيث لا يزال تسعير العقود الآجلة لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة الشهر المقبل مرتفعا قرابة 90% ، مقابل احتمالات بنسبة 10% لزيادة قدرها 75 نقطة أساس.

عائد سندات الأمريكية

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم بنسبة 1.5% ، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى ستة أسابيع عند معدل 3.671% ،الأمر الذي يصب فى صالح انتعاش سعر صرف الدولار الأمريكي.

قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي فى سان فرانسيسكو"ماري دالي" لتليفزيون "سي إن بي سي" إنه من المعقول أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة إلى نطاق 4.75% -5.25% بحلول أوائل العام المقبل ، وأن الإيقاف المؤقت لرفع أسعار الفائدة ليس جزءا من مناقشات البنك.

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي فى سانت لويس "جيمس بولارد" إن الرسم البياني المبني على افتراضات حذرة ستتطلب رفع أسعار الفائدة الفيدرالية إلى حوالي 5% على الأقل ،بينما تشير الافتراضات الأكثر صرامة إلى رفع أسعار الفائدة إلى أعلى من 7%.