الدولار يستهل تعاملات الأسبوع بقوة مسجلا أعلى مستوى فى 4 أسابيع

ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى أربعة أسابيع ، مع استمرار تركيز المستثمرين على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى ظل ارتفاع المخاطر فى الأسواق ، خاصة تزايد إصابات فيروس كورونا فى معظم أنحاء العالم ، وتصاعد التوترات السياسية فى إيطاليا.

ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.2 % إلى مستوى 90.95 نقطة الأعلى منذ 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 90.78 نقطة، و سجل أدنى مستوى عند 90.71 نقطة. 

أنهي المؤشر تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.5% ، فى ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، بعد الكشف عن حزمة تحفيز ضخمة فى الولايات المتحدة.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي ، حقق مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا بنسبة 0.7% ، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، وبأكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

يعاذ هذا المكسب الأسبوعي الأضخم فى نحو أربعة أشهر إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات فوق حاجز 1% للمرة الأولى منذ آذار/مارس 2010 ،وتسجيله أعلى مستوى فى عشرة أشهر عند 1.184%.

مع تراجع شهية المخاطرة فى الأسواق ،تحول تركيز المستثمرين إلى شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى خاصة فى ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا فى معظم أنحاء العالم ، ولا سيما فى الصين ثاني أكبر اقتصاد فى العالم.

فى الصين ، سجلت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا يوم الجمعة أكبر زيادة يومية فى أكثر من عشرة أشهر، مع تضاعف الإصابات فى مقاطعة "هيلونغجيانغ" الشمالية الشرقية ثلاث مرات تقريبا.

وتمثل تلك الزيادة الحد الأقصى للأسبوع الذي أدي إلى فرض العزل الصحي الكامل على أكثر من 28 مليون شخص فى مقاطعة "هوبي" منذ ثمانية أشهر تقريبا.

وفى نفس الإطار أعلنت الحكومات فى جميع أنحاء أوروبا عمليات إغلاق أكثر صرامة للحد من تفشي السلالة الجديدة لفيروس كورونا "سريعة الانتشار" التي تم اكتشافها لأول مرة فى بريطانيا.

وفى إيطاليا تتصاعد التوترات السياسية فى البلاد ، مع توقف مصير الحكومة الحالية على نتائج عمليات التصويت فى البرلمان يومي الاثنين والثلاثاء من أجل الاستمرار فى السلطة.