الدولار يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 4 أسابيع قبيل طلبات إعانة البطالة الأمريكية

تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى أربعة أسابيع ، بفعل تباطؤ الطلب على العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ،والتركيز على شراء العملات ذات المخاطر العالية ، يأتي هذا قبيل صدور بيانات هامة عن سوق العمل الأمريكي ، مع صدور طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

تراجع مؤشر الدولار بأكثر من 0.2 % إلى مستوى 96.24 نقطة الأدنى منذ 11 حزيران/يونيو الماضي ، ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 96.45 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 96.55 نقطة.

أنهي المؤشر تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.5% ،فى ثالث خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ، وبأكبر خسارة يومية منذ 2 حزيران/يونيو الماضي ، بفعل تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين ، فى ظل صعود مؤشرات الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية جديدة.

لا يزال الطلب على الدولار الأمريكي كأفضل استثمار بديل ضمن وتيرة من التراجع المستمر ، فى ظل ارتفاع معظم أسواق الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم والسلع العالمية ، مع انحسار تفشي فيروس كورونا فى العاصمة الصينية بكين ،الأمر الذي عزز آمال تعاف ثاني أكبر اقتصاد فى العالم سريعا من الأضرار الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي.

وفى الولايات المتحدة قفز مؤشر ناسداك لمستوي قياسي جديد بفضل الصعود الواسع فى أسهم شركات التكنولوجيا ، بجانب آمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بتوسيع التحفيز النقدي لدعم أكبر اقتصاد فى العالم فى مواجهة الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم صدور بيانات إعانة البطالة الأسبوعية فى الولايات المتحدة ، بهدف تقييم مدي تحسن سوق العمل الأمريكي ، بعد تخفيف قيود العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا ، البيانات الإيجابية تحسن شهية المخاطرة ،الأمر الذي من المتوقع أن يعمق من الخسائر الحالية للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.

تصدر بحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش طلبات إعانة البطالة الأمريكية المتوقع 1.375 مليون فى الأسبوع المنتهي 4 تموز/يوليو من 1.427 مليون الأسبوع الأسبق.

وأدت حالة الإغلاق الكبير للاقتصاد الأمريكي منذ منتصف آذار/مارس الماضي إلى قيام حوالي 48 مليون شخص فى الولايات المتحدة بالتقدم رسميا للحصول على إعانة البطالة ،ورفع معدل البطالة الأمريكية لأعلى مستوياتها على الإطلاق عند 14.7% فى نيسان/أبريل الماضي.