الدولار يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 6 أشهر تسارعا فى البيع

تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الرابع على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى ستة أشهر ،فى ظل استمرار تسارع عمليات بيع العملة الأقوى فى العالم.

حيث تراجع بشدة مستويات طلب العملة كأفضل استثمار متاح، منذ الخطاب الأخير لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي عزز من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس فقط بداية من اجتماع كانون الأول/ديسمبر.

وكأفضل استثمار بديل ،فى ظل تحسن شهية المخاطرة فى أسواق المال العالمية ،عقب تطورات إيجابية عن الاقتصاد الصيني ،مع تخفيف المدن الصينية للقيود المرتبطة بسياسة صفر-كوفيد.

مؤشر الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار قرابة 0.4% إلى مستوى 104.11 نقطة الأدنى منذ حزيران/يونيو الماضي ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 104.50 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.76 نقطة. 

أنهي مؤشر الدولار تعاملات الجمعة منخفضا بنسبة 0.2% ،فى ثالث خسارة يومية على التوالي ، فى ظل استمرار عمليات البيع مسيطرة على العملة الأمريكية.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنقضي ،فقد مؤشر الدولار نسبة 1.5% ، فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،بسبب التعليقات الأقل تشددا من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

جيروم باول

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم الأربعاء إن البنك المركزي يعتزم إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة في كانون الأول/ديسمبر، وأكد على أن تكاليف الاقتراض بحاجة إلى أن تواصل الارتفاع ، وأن تظل مقيدة لبعض الوقت لكبح التضخم.

وفى خطابه فى معهد بروكينغز بواشنطن ،قال جيروم باول ربما يحين موعد تعديل وتيرة رفع أسعار الفائدة بمجرد حلول موعد اجتماع كانون الأول/ديسمبر ،وأضاف بالنظر للتقدم المحقق فى تشديد السياسة النقدية فإن موعد هذا التعديل يعد أقل أهمية بكثير من الأسئلة المتعلقة بمدى زيادة أسعار الفائدة لكبح التضخم وطول المدة الزمنية اللازمة للحفاظ على السياسة مشددة.

الفائدة الفيدرالية

وفى ظل تلك التصريحات الأقل تشددا ، ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس فى كانون الأول/ديسمبر من 67.5% إلى 80% ثم إلى 82% حاليا ،وانخفض تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الرفع بمقدار 75 نقطة أساس من 32.5% إلى 20% ثم إلى 18% فى الوقت الحالي.

تطورات صينية

تزداد الآمال حيال إعادة فتح الاقتصاد الصيني ببطء ، مع إعلان المزيد من المدن الصينية عن تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا يوم الأحد.

تضرر ثاني أكبر اقتصاد فى العالم بشدة جراء سياسة "صفر كوفيد" التي التزمت بها الحكومة الصينية بهدف منع تماما انتشار العدوى الفيروسية فى البلاد ،الأمر الذي أثار مؤخرا موجة من الاحتجاجات الشعبية اعتراضا على القيود وطول فترة تنفذيها.

بيانات اقتصادية

يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة ، عن قطاع الخدمات خلال تشرين الثاني/نوفمبر ،والذي يوفر أدلة قوية حول صحة أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الرابع من هذا العام.

تصدر بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي المتوقع مستوي 53.5 نقطة خلال تشرين الثاني/نوفمبر من مستوى 54.4 نقطة فى تشرين الأول/أكتوبر.