اليورو يستأنف مكاسبه بفضل التكهنات حول الفائدة الأوروبية

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت على مدار يومين مقابل الدولار الأمريكي ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى خمسة أشهر ،يأتي هذا الارتفاع بفضل التكهنات المتزايدة حول رفع أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 75 نقطة أساس الشهر المقبل.

وتراجعت مستويات العملة الأمريكية ،فى ظل تحسن معنويات المخاطرة فى أسواق المال العالمية ،وتباطؤ الطلب على أصول الملاذ الآمن ،حيث من المرجح على نطاق كبير السيطرة على الاحتجاجات التي اندلعت فى الصين ،مع اتجاه السلطات إلى تخفيف القيود المرتبطة بسياسة صفر كوفيد.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.5% إلى 1.0394$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند  1.0338$،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0333$.

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.55% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى خمسة أشهر عند 1.0496 دولارا.

الفائدة الأوروبية

أصبح سوق صرف العملات الأجنبية على أهبة الاستعداد لقيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس فى اجتماع كانون الأول/ديسمبر المقبل بدلا من 50 نقطة أساس ،خاصة بعد تصريحات كريستين لاجارد خلال شهادتها أمام البرلمان الأوروبي.

وقال رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية فى بنك الوطني الاسترالي "راي أتريل" هناك إجماع قوي حتى الأيام القليلة الماضية على قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي.

ومن أجل إعادة تقييم احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 75 نقطة أساس ،يترقب المستثمرون غدا الأربعاء صدور بيانات التضخم فى منطقة اليورو خلال تشرين الثاني/نوفمبر ،وسط توقعات تسجيل مستوي قياسي جديد.

وقالت كريستين لاجارد يوم الاثنين ،أن التضخم فى منطقة اليورو لم يبلغ ذروته بعد ،وأنه يخاطر بالتحول إلى مستوي أعلى مما كان متوقعا حاليا ،وأن هناك سلسلة من الارتفاعات المقبلة فى أسعار الفائدة الأوروبية.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنسبة 0.5% ،ليستأنف خسائره التي توقفت على مدار يومين ضمن عمليات تعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 105.32 نقطة ،عاكسا تراجع مستويات العملة الأمريكية مرة أخرى مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

انتعشت العملة الأمريكية يوم الاثنين عقب تصريحات أكثر تشددا عما كان متوقعا لبعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والتي صبت فى اتجاه احتمالات استمرار البنك المركزي الأمريكي فى رفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة.

قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي فى سانت لويس "جيمس بولارد" إن البنك المركزي بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة أكثر قليلا ،وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي فى نيويورك "جون ويليامز" إن البنك المركزي بحاجة إلى المضي قدما فى رفع أسعار الفائدة.

تراجعت مستويات العملة الأمريكية يوم الثلاثاء ، فى ظل تحسن معنويات المخاطرة فى أسواق المال العالمية ،وصعود أسواق الأسهم فى أسيا بقيادة السوق الصيني ،الأمر الذي قلص من الطلب على أصول الملاذ الآمن.

حيث من المرجح على نطاق كبير ،السيطرة سريعا على الاحتجاجات التي اندلعت فى الصين ، مع اتجاه السلطات إلى تخفيف القيود المرتبطة بسياسة صفر كوفيد.