اليورو يسجل مستوي قياسي جديد فى 6 أشهر

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أعلى مستوى قياسي جديد فى ستة أشهر ،بفضل انحسار مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.

وتواصل العملة الأمريكية الهبوط الحاد منذ خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" الذي أكد خلاله على تباطؤ البنك المركزي فى رفع أسعار الفائدة بداية من اجتماع كانون الأول/ديسمبر ،الأمر الذي عزز احتمالات رفع أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس فقط.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.4% إلى 1.0584$ الأعلى منذ حزيران/يونيو الماضي ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0540 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0530$.

أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.15% مقابل الدولار ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، بفضل معنويات المخاطرة التي تسيطر على سوق صرف العملات الأجنبية.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،فقد حققت العملة الأوروبية الموحدة اليورو ارتفاعا بنسبة 1.4% مقابل العملة الأمريكية الدولار ، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.

الفائدة الأوروبية

أصبح سوق صرف العملات الأجنبية مستعدا لقيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس فى اجتماع 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل بدلا من 50 نقطة أساس .

وقال رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية فى بنك الوطني الاسترالي "راي أتريل" هناك إجماع قوي بالفترة الأخيرة على قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي.

وفى ظل التكهنات أن يستمر البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بوتيرة 75 نقطة أساس ،بينما من المرجح بشكل كبير الآن أن يخفض البنك الفيدرالي الأمريكي وتيرة الرفع من 75 نقطة إلى 50 نقطة أساس فقط ،فمن المتوقع أن تواصل مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة فى الانحسار.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين قرابة 0.4% ،ليعمق خسائره للجلسة الرابع على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى ستة أشهر عند 104.11 نقطة ،عاكسا استمرار الهبوط الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" الأسبوع الماضي أن وتيرة رفع أسعار الفائدة يمكن تقليصها فى أقرب وقت بداية من اجتماع كانون الأول/ديسمبر ،وأوضح باول أن التباطؤ فى هذه المرحلة هو وسيلة جيدة لموازنة المخاطر ،وأضاف أن التحكم فى التضخم سيتطلب إبقاء السياسة عند مستوى مقيد لبعض الوقت.

عقب تلك التعليقات ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس فى كانون الأول/ديسمبر من 67.5% إلى 80% ثم إلى 82% فى الوقت الحالي ،وانخفض تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الرفع بمقدار 75 نقطة أساس من 32.5% إلى 20% ثم إلى 18% حاليا.