2025-09-26 19:12PM UTC
تخيّل جلب كميات هائلة من البلاتين والذهب والمعادن النادرة تكفي لتمويل أحلام كل أمريكي الجامحة – أو ربما تتسبب بانهيار الاقتصاد العالمي بين ليلة وضحاها. هذا هو الرهان عالي المخاطر الذي تخوضه وكالة ناسا إلى جانب مجموعة من الشركات الناشئة الأمريكية المبتكرة، سعياً وراء الثروات غير المستغلة للكويكبات.
فبينما يندفع مسبار "سايكي" (Psyche) التابع لناسا في رحلته نحو عام 2029 لاستكشاف الكويكب المعدني الذي يحمل نفس الاسم، تُسرّع مجموعة من الشركات الناشئة الأمريكية جهودها لتحويل الصخور السماوية إلى نشاط تجاري قابل للتطبيق، بما قد يعيد تشكيل سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحيوية. غير أن هذه المغامرة تحمل مخاطر تتعلق باضطراب الأسواق، على غرار موجات الازدهار والانهيار التاريخية في السلع الأساسية.
أُطلق المسبار في أكتوبر 2023 على متن صاروخ فالكون هيفي التابع لـ"سبيس إكس"، وهو الآن في مساره ليدخل مدار الكويكب 16 سايكي بحلول أواخر يوليو 2029، حيث سيقضي عامين في رسم خرائط لتركيب الكويكب.
وتقود المهمة الأستاذة ليندي إلكينز-تانتون من جامعة ولاية أريزونا، وتهدف إلى دراسة ما يعتقد العلماء أنه نواة مكشوفة لكوكب بدائي قديم، غنية بالحديد والنيكل ومعادن أخرى يُحتمل أن تصل قيمتها إلى "تريليونات التريليونات من الدولارات" – أو "15 صفراً" كما وصفتها إلكينز-تانتون في مقابلة حديثة مع Space.
الإغراء الاقتصادي واضح: حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري يحتوي على رواسب ضخمة من البلاتين المستخدم في المحفزات، والكوبالت المستخدم في البطاريات، والحديد المستخدم في صناعة الصلب، والذهب المستخدم في الإلكترونيات. وتشير تقديرات ناسا إلى أن تعدين 10 كويكبات فقط من هذا النوع قد يولد ما قيمته 100 مليون دولار لكل فرد على الأرض، بإجمالي 1.5 تريليون دولار.
لكن المهمة، بطبيعة الحال، ليست سهلة، إذ إن جدوى الاستثمار التجاري تعتمد على استخراج المعادن بشكل مضبوط لتجنب إغراق الأسواق. فالإفراط في إنتاج المعادن النادرة – الضرورية لهواتف آيفون والسيارات الكهربائية والتكنولوجيا الدفاعية – قد يؤدي إلى انهيار الأسعار، تماماً كما يحدث في وفرة المعروض من النفط، مما قد يتسبب في شلل شركات التعدين والموردين على الأرض.
هذه التداعيات المحتملة لا تُخيف شركات مثل ترانس أسترا (TransAstra)، ومقرها كاليفورنيا، والتي تعمل على تطوير تقنية التعدين البصري باستخدام الطاقة الشمسية المركزة لمعالجة الكويكبات الغنية بالمياه. وتعتمد هذه التقنية على تغليف الأهداف بأغلفة من البولي أميد، ثم تبخير المواد المتطايرة لاستخراج المعادن النقية. ويشبه الرئيس التنفيذي للشركة، جويل سيرسيل، هذه العملية بـ"استخدام الشمس كمشعل لحام"، وفق ما نقلته Space.
وكانت الشركة قد فوتت بصعوبة تجربة عملية في الخريف الماضي على الكويكب الصغير 2024 PT5، وهو جرم مداري عابر مكث لما يقرب من شهرين. مثل هذه الفرص قد تتكرر سنوياً أو كل عقد، بحسب روب هويوت، المؤسس المشارك السابق لشركة Tethers Unlimited. هذه الأخيرة، المستوحاة من استشارات ناسا وأفكار كاتب الخيال العلمي ر. ل. فوروارد، كانت قد اقترحت أنظمة تعتمد على الشباك والحبال لالتقاط الكويكبات وسحبها إلى مدار الأرض لتفكيكها آلياً، وفق ما ذكرته Space.
ويُعتبر هذا الجيل من الشركات الناشئة أول من يحاول فعلياً تعدين الفضاء.
أما المحاولات المبكرة، مثل شركة بلانيتاري ريسورسز (Planetary Resources) التي تأسست عام 2012 بدعم من مخرج هوليوود جيمس كاميرون وكبار مسؤولي غوغل إريك شميت ولاري بيدج، إضافة إلى الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن ريتشارد برانسون، فقد استثمرت ملايين الدولارات في مسابير لاستكشاف المياه والمعادن. لكن الشركة أعادت هيكلتها لاحقاً بسبب صعوبات التمويل، وإن كانت قد زرعت بذور الطموحات في هذا القطاع.
2025-09-26 16:28PM UTC
تراجع سهم ستاربكس خلال تداولات اليوم الجمعة رغم إعلان الشركة عن خطة إعادة هيكلة بقيمة مليار دولار تتضمن إغلاق عدد من مقاهيها في أميركا الشمالية وتسريح المزيد من الموظفين، وذلك في إطار المضي قدمًا ببرنامج التحول "العودة إلى ستاربكس" تحت قيادة الرئيس التنفيذي بريان نيكول.
وذكرت الشركة في إفصاح لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أن عدد المتاجر التي تديرها بشكل مباشر في أميركا الشمالية سيتراجع بنسبة تقارب 1% خلال السنة المالية 2025، مع الأخذ في الاعتبار عمليات الافتتاح والإغلاق. ووفق تقديرات بنك الاستثمار TD Cowen، فإن هذه النسبة تعني إغلاقًا إجماليًا يقارب 500 متجر.
كما أكدت الشركة أنها ستسرّح نحو 900 موظف غير مرتبطين بالمبيعات المباشرة يوم الجمعة.
ووفقًا للإفصاح، فإن 90% من تكاليف إعادة الهيكلة البالغة مليار دولار ستُعزى إلى نشاطها في أميركا الشمالية، حيث تتوقع ستاربكس تكبّد حوالي 150 مليون دولار كتعويضات إنهاء خدمة للموظفين، إضافة إلى نحو 850 مليون دولار كرسوم مرتبطة بإغلاق الفروع. وأوضحت أن جزءًا كبيرًا من هذه المصاريف سيتم تسجيله خلال السنة المالية 2025.
وتخطط الشركة لإنهاء سنتها المالية بما يقارب 18,300 موقع في أميركا الشمالية، تشمل المقاهي المملوكة والمُرخّصة، على أن تعود للتوسع مجددًا في السنة المالية 2026.
وأكدت ستاربكس أنها ستعطي الأولوية للاستثمار "الأقرب إلى المقهى والعميل" في محاولة لعكس اتجاه التراجع في مبيعاتها داخل أكبر أسواقها. فقد تراجعت مبيعات المتاجر المماثلة للشركة لمدة ستة أرباع متتالية، نتيجة اشتداد المنافسة وزيادة حساسية المستهلكين للأسعار.
وهذه هي الجولة الثانية من التسريحات منذ تولي نيكول منصب الرئيس التنفيذي، بعد أن سرّحت الشركة 1,100 موظف إداري في وقت سابق من العام. وكانت ستاربكس قد أنهت عام 2024 مع حوالي 16,000 موظف يعملون خارج المتاجر.
وقال نيكول في رسالة للموظفين يوم الخميس: "هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز ما نراه ناجحًا وتوجيه مواردنا لدعمه. أؤمن بأن هذه الخطوات ضرورية لبناء ستاربكس أقوى وأكثر مرونة، تعمّق تأثيرها في العالم وتخلق المزيد من الفرص لشركائنا وموردينا والمجتمعات التي نخدمها."
وفي يوليو الماضي، كانت الشركة قد أعلنت عن أكبر استثمار لها على الإطلاق في العمالة والمعايير التشغيلية، من خلال برنامج "خدمة المريول الأخضر"، بتكلفة تتجاوز 500 مليون دولار تُوجّه لزيادة ساعات العمل في المقاهي المملوكة للشركة خلال العام المقبل.
وأضاف نيكول في مقابلة سابقة مع شبكة CNBC: "آمل حقًا أن نتحرك نحو أن نصبح أفضل شركة خدمة عملاء في العالم، وأفضل شركة تركّز على المستهلك."
وأوضح نيكول في رسالته أن الشركة حدّدت المتاجر التي "لن تتمكن من توفير البيئة الفيزيائية التي يتوقعها عملاؤنا وشركاؤنا، أو تلك التي لا نرى فيها مسارًا لتحقيق أداء مالي مستدام".
وكتب المحلل أندرو تشارلز من TD Cowen في مذكرة للعملاء أن عدد الفروع المغلقة "أكثر مما توقعنا". وكانت الإدارة التنفيذية في ستاربكس قد أشارت في وقت سابق إلى أنها ستبطئ وتيرة افتتاح الفروع الجديدة لصالح إعادة تأهيل المقاهي القائمة، بهدف إعادتها إلى جذور الشركة كمكان ثالث للزبائن خارج المنزل والعمل.
وبحسب رسالة نيكول، فإن العاملين في الفروع المغلقة سيتم نقلهم إلى مواقع قريبة أو، في بعض الحالات، الحصول على تعويضات إنهاء خدمة. من جانبها، قالت نقابة Starbucks Workers United، التي تمثل نحو 12,000 باريستا في أكثر من 650 مقهى، إنها ستتقدم بطلب رسمي للشركة بشأن عمليات الإغلاق.
وأضافت النقابة: "نتوقع الدخول في مفاوضات بشأن كل مقهى نقابي متأثر، كما فعلنا في أماكن أخرى، لضمان نقل العمال إلى فروع أخرى وفقًا لتفضيلاتهم."
وعقب الإعلان يوم الخميس، تراجعت أسهم ستاربكس بأقل من 1% في جلسة بعد الظهر، وقد انخفض السهم بأكثر من 8% منذ بداية العام.
وبالتوازي مع التركيز على تجربة العملاء، أدخل نيكول تغييرات أخرى في العمليات، منها العودة إلى أربعة أيام عمل في المكتب بدءًا من الشهر المقبل، إضافة إلى استقدام فريق تنفيذي جديد يضم كاثي سميث كمديرة مالية، وتريسي ليبرمان كمديرة للعلامة التجارية العالمية، ومايك غرامز كمدير للعمليات، وهما من الكفاءات التي عملت مع نيكول سابقًا في Chipotle وYum Brands.
وعلى صعيد التداولات، انخفض سهم ستاربكس في تمام الساعة 17:27 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.5% إلى 83.3 دولار.
2025-09-26 15:20PM UTC
أظهر مسح جامعة "ميشيغان" لشهر سبتمبر أيلول أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي تراجع مقارنة بالشهر السابق، لكنه أعلى من المستويات المنخفضة التي لوحظت في أبريل نيسان ومايو أيار.
وكشف مسح جامعة "ميشيغان" الذي صدرت نتائجه الجمعة أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي تراجع بنسبة 5.3% إلى 55.1 نقطة في قراءة سبتمبر أيلول المعدلة، وأنه ظل دون مستوى الشهر المناظر من عام 2024 بنسبة 21.6%.
2025-09-26 15:18PM UTC
ارتفعت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة عقب صدور بيانات اقتصادية أظهرت قراءة متماشية مع التوقعات لمعدل التضخم في الولايات المتحدة.
وبحسب بيانات صادرة اليوم، استقرت وتيرة ارتفاع المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي -الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة- في الولايات المتحدة عند 2.9% على أساس سنوي في أغسطس آب، أقل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بنسبة 3%.
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأدوية ذات العلامات التجارية أو الحاصلة على براءات اختراع اعتبارًا من الأول من أكتوبر تشرين الأول، ما لم تكن الشركات المصنعة تبني مصانع لها في الولايات المتحدة.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 15:59 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% (ما يعادل 135 نقطة) إلى 46082 نقطة، وصعد مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1% (ما يعادل 8 نقاط) إلى 6613 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% (ما يعادل 48 نقطة) إلى 22336 نقطة.