2025-10-09 17:35PM UTC
تتدفق مليارات الدولارات نحو التقنيات النووية المتطورة، بدءًا من تجارب الاندماج النووي وصولاً إلى المفاعلات المعيارية الصغيرة والمفاعلات الدقيقة التي يؤكد مؤيدوها أنها ستقود نهضة عالمية جديدة في مجال الطاقة النووية. لكن رغم سنوات من الزخم وجولات التمويل الناجحة، لم تتمكن هذه الشركات المدللة من قبل وول ستريت حتى الآن من تزويد الشبكة الكهربائية بأي من طاقتها الخالية من الكربون كما وعدت.
في عام 2024، بلغت الاستثمارات في شركات الطاقة النووية المتقدمة من جانب رأس المال الخاص ورأس المال المخاطر أعلى مستوى لها على الإطلاق. ووفقًا لبيانات ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global)، فإن استثمارات العام الماضي "تجاوزت إجمالي قيمة الصفقات خلال الخمسة عشر عامًا الماضية مجتمعة".
وجاءت الدفعة الجديدة نحو الطاقة النووية من الجيل التالي مدفوعة بارتفاع توقعات الطلب على الطاقة نتيجة الانتشار المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال جاكسون موريس، مدير سياسات قطاع الطاقة في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، في تصريحات لشبكة Marketplace: "العامل الأكبر في التحول الجذري الذي نشهده الآن في قطاع الطاقة يعود إلى مراكز البيانات. فالنمو المتوقع في استهلاك الكهرباء الذي كنا نتوقعه بعد عقد من الآن يحدث اليوم وبمعدل أسرع بخمس مرات، بسبب مراكز البيانات والمنشآت التي تبنيها الشركات العملاقة مثل أمازون، وغوغل، ومايكروسوفت."
إلى جانب الدعم الناتج عن طفرة الذكاء الاصطناعي، استفادت شركات الطاقة النووية الناشئة بشكل كبير من الاضطرابات السياسية التي تواجه تقنيات الطاقة المتجددة. ففي الوقت الراهن، تظل الطاقة النووية واحدة من القلائل بين مصادر الطاقة الخالية من الكربون التي تحظى بدعم حزبي واسع في الولايات المتحدة وخارجها.
وخلال الأشهر الأخيرة، بدأت بعض الدول الأوروبية المتحفظة تجاه الطاقة النووية بتخفيف قيودها واعتماد موقف أكثر انفتاحًا تجاه الطاقة النووية، فيما أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن شراكة نووية جديدة.
وفي هذا الأسبوع، ذكرت تقارير لموقع Semafor أن وزير الطاقة الأميركي كريس رايت "جدد ثقته في تقنيات الطاقة النووية المتقدمة"، في خطوة تؤكد تنامي الزخم السياسي الداعم لهذا القطاع.
لكن هذا التفاؤل لا يلقى إجماعًا في وول ستريت، إذ يرى بعض المحللين أن هناك فقاعة في طور التشكل. وأشار تقرير Semafor إلى أن "الهوس المتزايد حيال الطلب على الطاقة يدفع بتقييمات العديد من شركات الطاقة الجديدة المدرجة حديثًا إلى مستويات تفوق ما يمكنها تحقيقه فعليًا."
وقالت ديمبل غوساي، رئيسة أبحاث أسهم التكنولوجيا النظيفة الأميركية في بنك أوف أمريكا: "الفجوة بين الأساسيات والتقييمات أصبحت واسعة جدًا بحيث لا يمكن تجاهلها."
ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك شركة Oklo، وهي شركة ناشئة تعمل على تطوير مفاعلات معيارية صغيرة (SMR) بدعم من سام ألتمان، أحد كبار المستثمرين في الذكاء الاصطناعي.
ورغم الأداء الجيد لأسهم الشركة منذ طرحها للاكتتاب العام في 2024، خفض بنك أوف أمريكا تصنيفها من "شراء" إلى "محايد" هذا الأسبوع، كما خفض تصنيف شركة "نوسكيل" (NuScale)، وهي شركة أخرى متخصصة في المفاعلات المعيارية الصغيرة، من "محايد" إلى "أداء أقل من السوق".
وأفاد موقع Axios Pro بأن بعض المستثمرين بدأوا البحث عن مخرج سريع من السوق عبر صفقات اندماج مع شركات SPAC.
وشركات SPAC، أو ما يُعرف بشركات الشيكات الفارغة، هي شركات وهمية لا تمتلك أصولًا أو عمليات تشغيلية عند طرحها في السوق، ما يجعلها منفذًا مثاليًا للمستثمرين الراغبين في الخروج من استثماراتهم النووية عالية المخاطر وتحميل الآخرين عبء المجازفة.
وقال أحد ممولي رأس المال المخاطر للموقع: "هذا هو التجسيد الكامل لعملية التخلص من المخاطر على حساب المستثمرين الأفراد."
ورغم كل ذلك، فإن التكنولوجيا النووية من الجيل التالي ليست قضية خاسرة. فما زال القطاع يمتلك إمكانات هائلة ومن المرجح أن يشكل عنصرًا أساسيًا في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة — لكن ليس هذا العام.
إذ لا تزال الصناعة تواجه عنق زجاجة كبيرًا يتمثل في نقص سلاسل الإمداد الخاصة بوقود المفاعلات النووية وأوعية الاحتواء، إضافة إلى القيود التنظيمية المتعلقة بتراخيص البناء وربط المفاعلات بالشبكة الكهربائية.
ومع أن المستثمرين ربما بالغوا في تفاؤلهم قصير الأجل، إلا أن البيئة السياسية تبدو مشجعة لأولئك الذين يتبنون رؤية طويلة الأمد. فقد تعهدت عشرات الدول بزيادة قدراتها النووية إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن تلعب المفاعلات المعيارية الصغيرة والمفاعلات الدقيقة المدعومة من الشركات الناشئة دورًا محوريًا في هذا التوجه العالمي.
2025-10-09 17:21PM UTC
انخفض سهم مايكروسوفت خلال تداولات اليوم الخميس في ظل تحذيرات من ممارسات احتكارية في الاتحاد الأوروبي.
وأعربت شركة أوبن إيه آي عن مخاوف تتعلق بمكافحة الاحتكار أمام المفوضية الأوروبية، محذّرة من ممارسات محتملة قد تُعيق المنافسة من جانب عمالقة التكنولوجيا مثل آبل (Apple) وجوجل (Google) التابعة لـألفابت (Alphabet)، وحتى مايكروسوفت (Microsoft)، التي تُعد أكبر مستثمريها.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg)، فقد تواصلت أوبن إيه آي مع رئيسة وحدة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي تيريزا ريبيرا (Teresa Ribera)، لإبداء مخاوفها وتسليط الضوء على “الصعوبات” التي تواجهها في التنافس مع هذه الشركات الكبرى.
وطالبت الشركة المفوضية الأوروبية بالتدخل لمنع “احتكار العملاء” من قبل المنصات الكبرى، داعية إلى اتخاذ إجراءات تضمن الحفاظ على بيئة تنافسية مفتوحة في قطاع الذكاء الاصطناعي الذي يشهد توسعًا متسارعًا وتغلغلًا متزايدًا من قبل شركات التكنولوجيا العملاقة.
وعلى صعيد التداولات، انخفض سهم مايكروسوفت بحلول الساعة 18:19 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.2% إلى 518.6 دولار.
2025-10-09 14:32PM UTC
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الخميس بعد تسجيل مستويات قياسية جديدة في بداية الجلسة، وذلك مع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
ويستمر إغلاق الحكومية الفيدرالي في الولايات المتحدة لليوم التاسع على التوالي مع ترقب الأسواق تصويت الكونجرس على مشروعي موازنتين للتمويل المؤقت، وسط استمرار الخلاف بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
هذا، وقد أظهر محضر اجتماع اللجنة المعنية بتحديد أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) الذي عُقد الشهر الماضي ونُشر يوم الأربعاء، أن معظم أعضاء اللجنة دعموا إجراء مزيد من الخفض في سعر الفائدة الرئيسي خلال هذا العام، في ظل تزايد المخاوف بشأن ارتفاع معدلات البطالة.
وأشار المحضر إلى أن غالبية مسؤولي الفيدرالي شعروا بأن خطر ارتفاع البطالة قد ازداد منذ اجتماعهم السابق في يوليو، في حين أن مخاطر ارتفاع التضخم "إما تراجعت أو لم تشهد زيادة". ونتيجة لذلك، قرر البنك المركزي خلال اجتماعه المنعقد في 16 و17 سبتمبر خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، في أول خفض له هذا العام، ليصل إلى نحو 4.1%.
ويُتوقع أن تسهم تخفيضات الفائدة التي يجريها الفيدرالي في خفض تكاليف الاقتراض تدريجيًا بالنسبة إلى القروض العقارية وقروض السيارات وتمويل الشركات، ما يُشجع على زيادة الإنفاق والنمو والتوظيف.
وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 15:31 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% (ما يعادل 193 نقطة) إلى 46408 نقاط، وتراجع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3% (ما يعادل 22 نقطة) إلى 6731 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.4% (ما يعادل 90 نقطة) إلى 22952 نقطة.
2025-10-09 14:28PM UTC
سجّلت أسعار النحاس ارتفاعًا حادًا يوم الخميس لتبلغ 11,000 دولار للطن المتري، وهو مستوى لم يُسجَّل منذ أكثر من 16 شهرًا، وسط اضطرابات واسعة في المناجم أثارت مخاوف من نقص الإمدادات وجذبت تدفقات استثمارية مضارِبة.
وارتفع سعر النحاس القياسي لعقود الأشهر الثلاثة في بورصة لندن للمعادن (LME) بنسبة 3.1% ليصل إلى 11,000 دولار للطن، مقتربًا من مستواه القياسي التاريخي البالغ 11,104.50 دولار الذي سُجّل في مايو 2024، قبل أن يتراجع إلى 10,970 دولارًا بحلول الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش.
وارتفع المعدن الأحمر بأكثر من 21% منذ بداية عام 2025، مدفوعًا بعوامل تشمل قوة الطلب العالمي، وضعف الدولار الأميركي، وتراجع أسعار الفائدة. كما ساهمت سلسلة من الحوادث في مناجم رئيسية للنحاس — من بينها انهيار طيني في منجم غراسبرغ (Grasberg) بإندونيسيا الشهر الماضي — في تعزيز موجة الصعود الأخيرة.
وقال ألاستير مونرو، كبير محللي المعادن في شركة الوساطة Marex، إن السوق يشهد تدفقات استثمارية خارجية "غير معتادة"، مضيفًا أن "السوق ليست لديها خبرة كبيرة في التعامل مع قوة هذا النوع من الاستثمارات".