هل ترهن روسيا الغذاء مقابل العقوبات؟

صرح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" بانه التقى نظيره الروسي "سيرجي لافروف" وأن اللقاء أحرز تقدما ملموساً بشأن خطة تدفق المحاصي الزراعية والغذائية عبر البحر الأسود.

وأضاف "أوغلو" بأن هناك خطة جرى مناقشتها مع الجانب الروسي من أجل السماح بتدفق شحنات الغذاء والحبوب عبر موانيء البحر الأسود والمساهمة في حل أزمة الغذاء العالمية.

يأتي ذلك بعد اتهامات وجهها ساسة وحكومات في دول الغرب عموما وأوروبا خصوصا بأن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح، فهل تشترط موسكو حقاً المساهمة في حل أزمة الغذاء مقابل مرواغة العقوبات.

شروط "بوتين"

صرح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في اتصال سابق مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" وأيضا رئيس الوزراء الإيطالي "ماريو دراجي" بأن موسكو على استعداد للمساهمة في حل أزمة الغذاء.

يأتي ذلك مع الأخذ في الاعتبار تدفق شحنات من الحبوب عبر موانيء البحر الأسود من أوكرانيا – والتي تعد من كبرى مصدري الحبوب على مستوى العالم – وتضررت موانيء أوكرانيا بشكل كبير من الحرب الروسية والحصار الذي فرضته بحرية موسكو على الموانيء منذ أواخر فبراير/شباط الماضي.

ومع إعلان استعداده لفتح الموانيء الأوكرانية وتخفيف الحصار عنها وفتح ممرات آمنة للسفن في البحر الأسود، اشترط "بوتين" لتحقيق ذلك رفع العقوبات التي فرضها الغرب ضد بلاده عقب الهجوم على أوكرانيا.

في هذا الصدد، فإن الغرب وأوروبا تحديدا اتهموا "بوتين" وحكومته بممارسة الابتزاز تارة بإمدادات الطاقة الروسية للقارة العجوز وتارة أخرى بإمدادات الحبوب وحصار الموانيء مما تسبب في أزمة غذائية بالعالم.

وطلبت الأمم المتحدة آلية تنسيق بين روسيا وأوكرانيا ودخول تركيا كوسيط من أجل تخفيف الحصار البحري المفروض على موانيء أوكرانيا والسماح بتدفق شحنات الغذاء.

وأكدت تركيا أن روسيا وأوكرانيا مستعدتان لخطة التسوية والسماح بحل أزمة الغذاء، لكن "لافروف" اتهم حكومة أوكرانيا بالمماطلة.

وشكك "بوتين" في نوايا أوكرانيا، بينما على الجانب الآخر، تتواصل الاتهامات الأوروبية لموسكو والكرملين باستخدام الغذاء كسلاح أسفر عن تعطل إمدادات تصل إلى 20 مليون طن من الحبوب في موانيء أوكرانية.