قفز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء لمستوى قياسي جديد فى ثلاث سنوات ،بسبب النغمة المتشددة من مجلس الاحتياطي الاتحادي ،وبات العائد على بعد خطوات قليلة من بلوغ حاجز 3% ،فهل هذا الوصول سوف يمثل أقصي مدى سوف يتحقق للعائد فى عام 2022؟ هذا ما سوف نحاول توضيحه فيما يلي.

كم العائد

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات خلال جلسة الأمس بحوالي 2.0% ، فى رابع مكسب يومي على التوالي ، وسجل مستوى 2.66% ، والذي يعد أعلى مستوى منذ آذار/مارس 2019.

الاحتياطي الاتحادي

أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي ،الذي صدر أمس الأربعاء ، أن مسؤولي السياسة النقدية فى الولايات المتحدة ،يعتزمون تقليص الميزانية العمومية للبنك المركزي بمقدار 95 مليار دولار شهريا.

وأشار أعضاء الاحتياطي الاتحادي أيضا إلى أنه قد يكون هناك زيادة واحدة أو أكثر فى سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فى الاجتماعات المقبلة.

محضر اجتماع الفيدرالي: ربما يكون من المناسب رفع الفائدة بـ50 نقطة

وهذه النغمة المتشددة من الاحتياطي الاتحادي أدت إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى فى 3 سنوات ،حيث يتحرك المركزي الأمريكي بقوة السيطرة على التضخم المرعب فى البلاد.

التوقعات

معظم التوقعات الصادرة عن كبرى المؤسسات والبنوك العالمية خلال مطلع تعاملات العام الجاري حول عائد سندات الخزانة الأمريكية فئة عشر سنوات، أشارت إلى تجاوز حاجز 2.0% صعودا صوب مستوي 2.5%.

تحقق هذا الأمر فعليا خلال آذار/مارس الماضي، خاصة بعد قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الأولى منذ أواخر 2018.

وعليه قامت تلك المؤسسات والبنوك بتعديل التوقعات صوب معدل 3.0% ،وهذا المعدل بات الوصول إليه قريبا جدا ،حيث من المرجح بلوغه على حسب أهم التحليلات العالمية فى أيار/مايو المقبل ،خاصة إذا رفع الاحتياطي الاتحادي بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

ونتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" أن معدل 3.0% لكن يكون أقصي ما يمكن أن يصل إليه العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ، بل نرجح الوصول إلى معدل 4.0% خلال الربع الأخير من هذا العام ،إذا استمر المركزي الأمريكي فى التحرك بشكل أكثر حدة فى تشديد السياسة النقدية.

استقرت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الخميس ضمن النطاق الضيق، والذي لا يزال مسيطرا على تداولات المعدن الثمين لليوم السابع على التوالي ، وعليه يبدو أن المعدن يستعد لتشكيل اتجاه قادم قوي ، بعد الخروج من هذا النطاق ،شرط أن يفوق تأثير أحد أسباب التذبذب على الأخر خلال تداولات المدى القصير.

وأسباب التذبذب كما أشرنا سابقا ما بين الدعم الإيجابي من عمليات شراء المعدن كملاذ آمن ، فى ظل تصاعد التوترات حول الأزمة الأوكرانية ،والضغط السلبي الناتج عن قوة الدولار الأمريكي وتحركات مجلس الاحتياطي الاتحادي.

تتداول أسعار الذهب بحلول الساعة 08:55 بتوقيت جرينتش حول مستوي 1,926.25 $ للأونصة من مستوى الافتتاح 1,924.74 $،وسجلت أعلى مستوي 1,928.47$ ، و أدنى مستوي 1,920.41 $.

أنهي الذهب تعاملات الأربعاء مرتفعا بنسبة 0.1% ، فى رابع مكسب فى غضون الستة أيام الأخيرة ، لكن ضمن النطاق العرضي بين 1915$ إلى 1950$ للأونصة.

الأزمة الأوكرانية

يشرف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على تغيير في إستراتيجية العمليات العسكرية فى أوكرانيا ، من خلال إعادة تمركز القوات فى شرق البلاد ، فى محاولة للسيطرة على منطقة دونباس.

ومن المرجح أن تؤدي المرحلة الثانية من الحرب إلى مأزق خطير ،الأمر الذي من المتوقع أن يترتب عليه تفاقم الأزمة الإنسانية فى أوكرانيا ،حيث يسعي كبار قادة الجيش الروسي إلى فرض سيطرة كاملة على جمهوريتي دونيتسك و لوهانسك الانفصاليتين.

وأعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا ،مع حظر جميع الاستثمارات الجديدة فى البلاد ،مع فرض عقوبات على بنات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قرر الاتحاد الأوروبي أيضا فرض جولة جديدة من العقوبات، تشمل حظر شراء الفحم الروسي وتمنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد الأوروبي.

وهذا التصعيد من جانب الدول الغربية يأتي بعد اكتشاف مذبحة روسية مزعومة بحق المدنيين في بلدة بوتشا بأوكرانيا ، مما أثار إدانة دولية ودعوات كثيرة من جميع أنحاء أوروبا لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

الاحتياطي الاتحادي

أظهر محضر اجتماع 15-16 آذار/مارس لمجلس الاحتياطي الاتحادي ،والصادر يوم أمس الأربعاء ، أن العديد من أعضاء السياسة النقدية مستعدين لرفع أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس فى الاجتماعات المقبلة ،بالإضافة إلى اتفاق عام بشأن خفض 95 مليار دولار شهريا من حيازات الأصول التي تضخمت خلال فترة جائحة فيروس كورونا.

محضر اجتماع الفيدرالي: ربما يكون من المناسب رفع الفائدة بـ50 نقطة

التفاصيل أعلاه جاءت لتتماشي إلى حد ما مع توقعات أسواق المال العالمية ، لكن التلميح باستعداد صانعي السياسة النقدية للبدء فى أقرب وقت قد يحدث فى أيار/مايو المقبل يدعم بقوة استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية ،الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب والمعادن الأخرى المقاومة بالعملة الأمريكية.

صندوق SPDR

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب ظلت بالأمس بدون أي تغيير يذكر ، ليستمر الإجمالي عند 1,087.30 طن متري ، و الذي يعد أدنى مستوى منذ 22 آذار/مارس الماضي.

قال مصدران لوكالة "رويترز"، إن مجموعة أمريكانا، الحائزة امتياز مطاعم كنتاكي وبيتزا هت، كلفت بنك روتشيلد الاستثماري بتقديم المشورة في طرح عام أولي محتمل.

وأضاف المصدران أن أمريكانا، التي تدرس عملية طرح عام في الإمارات أو السعودية، من المتوقع أن تدعو بنوكا للقيام بأدوار مهمة أخرى في هذه العملية خلال الأسابيع المقبلة.

وذكر المصدران أن المساهمين قد يدرسون أيضا إدراجا مزدوجا في البورصتين.

وجاء خبر "أمريكانا" بعد إعلان كل من مجموعة جي إف إتش الكويتية وشركة سويفل عن أمر مماثل، حيث كانت الجمعية العمومية لمجموعة جي إف إتش المالية "gfh"، قد أقرت إدراج أسهم المجموعة في كل من السوق المالية السعودية وسوق أبوظبي للأوراق المالية، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة.

وفي الوقت ذاته قال رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد فريد، إن شركة سويفل للنقل التشاركي التي بدأت بتداول أسهمها في بورصة "ناسداك" يوم الخميس الماضي تستهدف إدراجاً مزدوجاً في بورصتي مصر والسعودية بعد الإدراج في ناسداك.

وطرح المجموعة التابعة لشركة أديبتيو Adeptio المملوكة مناصفة بين رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، قد يجمع مليار دولار بحسب وكالة بلومبرج في وقت سابق.

وكان آخر تقييم لأمريكانا عند 3.5 مليار دولار عندما تم الاستحواذ عليها وشطبها من سوق الكويت في عام 2017.

وتدير «أمريكانا» مطاعم للعلامات التجارية بما في ذلك «باسكن روبنز» و«كوستا كوفي» و«تي جي آي فرايديز» وكذلك كنتاكي وبيتزا هت.

واشترت شركة «أديبتيو إيه دي إنفستمنتس» التابعة للعبار مجموعة «أمريكانا» في عام 2016.

واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على حصة 50% في «أديبتيو» في نهاية ذلك العام، وشطبت «أمريكانا» لاحقاً من بورصة الكويت.

تأسست أمريكانا في الكويت في 1964، وهي تدير 1800 مطعم في أنحاء المنطقة، بحسب ما ورد على موقعها الإلكتروني. وتدير الشركة امتيازات العلامات التجارية لمطاعم كنتاكي وبيتزا هت وهارديز وكريسبي كريم وغيرها.

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، على وشك ملامسة أدنى مستوى فى أربعة أسابيع ، و المسجل خلال تعاملات الأمس ،تحت ضغط مجلس الاحتياطي الاتحادي ،والذي يستعد بقوة لمحاربة التضخم فى الولايات المتحدة.

فى المقابل تتزايد المخاطر السلبية على البنك المركزي الأوروبي ،خاصة تلك المتعلقة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية فى شرق أوروبا ،والتي أربكت تماما خطط البنك لتشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو ،وللحصول على المزيد من الأدلة حول هذا الأمر ، يصدر فى وقت لاحق اليوم ، محضر الاجتماع الأخير لبنك أوروبا المركزي. 

انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى 1.0875$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0891 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0934$. 

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.1% مقابل الدولار ، فى خامس خسارة يومية على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى أربعة أسابيع عند 1.0874$ ، بفعل العقوبات الجديدة على روسيا ، والدولار الأمريكي القوي.

الاحتياطي الاتحادي

أظهر محضر اجتماع 15-16 آذار/مارس لمجلس الاحتياطي الاتحادي ،والصادر يوم أمس الأربعاء ، أن العديد من أعضاء السياسة النقدية مستعدين لرفع أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس فى الاجتماعات المقبلة ،بالإضافة إلى اتفاق عام بشأن خفض 95 مليار دولار شهريا من حيازات الأصول التي تضخمت خلال فترة جائحة فيروس كورونا.

محضر اجتماع الفيدرالي: ربما يكون من المناسب رفع الفائدة بـ50 نقطة

التفاصيل أعلاه جاءت لتتماشي إلى حد ما مع توقعات أسواق المال العالمية ، لكن التلميح باستعداد صانعي السياسة النقدية للبدء فى أقرب وقت قد يحدث فى أيار/مايو المقبل  يدعم بقوة استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.

المركزي الأوروبي

فى الوقت الذي بدأ فيها المركزي الأوروبي الاستعداد بقوة لمكافحة التضخم القياسي فى منطقة اليورو من خلال تقليص برنامج شراء السندات والتفكير فى رفع أسعار الفائدة ،تفاقم الصراع فى شرق أوروبا وغزت روسيا أوكرانيا.

والمخاطر المتعلقة بتلك الحرب الروسية الأوكرانية ، لم تكن فى حسبان المركزي الأوروبي ، الأمر الذي أربك تماما خطط تشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو ،ورفع مخاطر الركود الاقتصادي فى أوروبا ، وهو ما يستعدي خطط أخرى لمستقبل السياسة النقدية الأوروبية.

وللحصول على المزيد من الأدلة حول هذا الموضوع ،يترقب المستثمرين بحلول الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش ،صدور تفاصيل اجتماع السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الأوروبي ،والذي عقد يوم 10 آذار/مارس الماضي.