انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الخميس في ظل تركيز الأسواق على القطاع المصرفي وسط ضغوط من تراجع أسهم البنوك بسبب مخاوف من تفاقم القروض المتعثرة.

ويعيش القطاع المصرفي في الولايات المتحدة حالة من القلق المتزايد بعد إفلاس شركتين في قطاع السيارات خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف بشأن تساهل معايير الإقراض، خصوصاً في سوق الائتمان الخاص الذي يفتقر إلى الشفافية.

وكان جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان قد علّق في مؤتمر أرباح البنك هذا الأسبوع قائلاً: "عندما ترى صرصوراً واحداً، فغالباً هناك المزيد". وذلك في إشارة إلى انهيار شركتي "فيرست براندز" و"تريكولور هولدينغز".

يأتي ذلك رغم دخول الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه السادس عشر ولا بوادر على انتهائه قريباً، فيما صرح وزير الخزانة الأمريكي بيسنت بأن هذا الإغلاق يكلف الاقتصاد الأمريكي 15 مليار دولار يومياً.

وفي سياق آخر، قال عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستيفن ميران اليوم إن تنفيذ خفضين إضافيين في أسعار الفائدة خلال العام الجاري يبدو أمرًا واقعيًا، في ظل ما يراه من تباطؤ كبير في وتيرة التضخم يلوح في الأفق.

وأوضح ميران أيضاً بأنه يفضل اتجاه الفيدرالي نحو خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع الشهر الجاري، لكن في نفس الوقت لا يتوقع ذلك، بل يرى أن البنك المركزي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وعند إغلاق الجلسة، هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6% (ما يعادل 301 نقطة) إلى 45952 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 46422 نقطة وأقل مستوى عند 45781 نقطة.

وتراجع إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6% (ما يعادل 42 نقطة) إلى 6629 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 6709 نقاط وأقل مستوى عند 6594 نقطة.

وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.5% (ما يعادل 107 نقاط) إلى 22562 نقطة، في حين بلغ أعلى مستوى عند 22886 نقطة وأقل مستوى عند 22404 نقاط.

ارتفعت أسعار الذرة خلال تداولات اليوم الخميس في بورصة شيكاغو التجارية للسلع مع توقعات بانخفاض المعروض العالمي فضلاً عن متابعة حالة الصدام التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتشجيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين بضرورة زيادة وارداتها من الحبوب الأمريكية.

وقالت ناومي بلوم، كبيرة مستشاري الأسواق في شركة توتال فارم ماركتينغ (Total Farm Marketing): "قد تتداول العقود الآجلة للذرة وفول الصويا في نمط سعري باهت خلال الأسابيع المقبلة إلى أن تتضح الصورة بشكل أكبر بشأن معدلات الغلة (الإنتاجية)."

وأضافت بلوم: "إذا تم تقدير غلة الذرة عند مستويات منخفضة في نطاق 180 بوشل لكل فدان، فسيُحتمل أن يظل ذلك عاملاً داعمًا للأسعار. أما إذا هبطت الغلة إلى ما دون 180 بوشل لكل فدان، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض حاد في المخزونات الختامية، ما قد يشكل تحولًا جذريًا ليس فقط في الميزانية الزراعية الأميركية للذرة، ولكن أيضًا في الميزانية العالمية."

وأشارت إلى أن الوضع ذاته ينطبق على فول الصويا، موضحةً أنه: "إذا تم تقدير غلة فول الصويا عند نحو 51 بوشل لكل فدان، فسيكون ذلك عامل دعم لأسعاره، كما أن أي مؤشرات على اتفاق تجاري مع الصين ستكون داعمة أيضًا للسوق."

وفي أوروبا، توقعت خدمة الإحصاءات الزراعية الفرنسية Agreste أن يحصد المزارعون الفرنسيون 13.5 مليون طن من الذرة الحبوب هذا الموسم، بانخفاض نسبته 7.5% عن عام 2024، ويُعزى ذلك إلى تراجع الغلة لكل هكتار من 9.55 طن العام الماضي إلى 8.74 طن هذا الموسم، رغم أن هذا التراجع قابله اتساع في المساحات المزروعة.

وأوضحت Agreste أن الانخفاض في الغلة يعود إلى ظروف مناخية غير مواتية خلال الصيف، تميزت بموجات حر طويلة وجفاف. ومع ذلك، فإن إنتاج هذا العام يزيد بنحو 1% عن متوسط السنوات الخمس الماضية، وفقًا لما ذكرته الخدمة.

الذرة

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر كانون الأول في نهاية الجلسة بنسبة 1.2% عند 4.21 دولار للبوشل.

الصويا

وصعدت العقود الآجلة للصويا تسليم نوفمبر تشرين الثاني بنسبة 0.5% إلى 10.10 دولار للبوشل.

القمح

وارتفعت العقود العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 0.7% إلى 5.02 دولار للبوشل.

تراجعت عملة الإيثريوم خلال تداولات اليوم الخميس، وسط تراجع ملحوظ في سوق العملات الرقمية، لتتداول دون مستوى المقاومة الرئيسي البالغ 4000 دولار، وذلك في ظل ضعف شهية المخاطرة.

يأتي ذلك مع محاولات المستثمرين استيعاب تداعيات التصعيد الأخير في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب التعافي من موجة تصفيات قياسية ضربت سوق الأصول الرقمية.

ومنذ أوائل أغسطس، ظل الإيثريوم يتداول فوق مستوى 4000 دولار في معظم الأوقات، لكنه هبط دون 3800 دولار لمدة يومين متتاليين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، في أعقاب أكبر عملية تصفية في تاريخ سوق العملات المشفّرة، والتي شهدت تصفية مراكز برافعة مالية بقيمة 19 مليار دولار.

وعلى الرغم من هذا التراجع الأخير، فإن العملة المشفّرة ما زالت مرتفعة بنحو 16% منذ بداية العام، مما يعكس مرونتها النسبية وسط اضطرابات السوق وتزايد التقلبات المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية والتجارية.

يأتي ذلك رغم دخول الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه السادس عشر ولا بوادر على انتهائه قريباً، فيما صرح وزير الخزانة الأمريكي بيسنت بأن هذا الإغلاق يكلف الاقتصاد الأمريكي 15 مليار دولار يومياً.

وفي سياق آخر، قال عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستيفن ميران اليوم إن تنفيذ خفضين إضافيين في أسعار الفائدة خلال العام الجاري يبدو أمرًا واقعيًا، في ظل ما يراه من تباطؤ كبير في وتيرة التضخم يلوح في الأفق.

وأوضح ميران أيضاً بأنه يفضل اتجاه الفيدرالي نحو خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع الشهر الجاري، لكن في نفس الوقت لا يتوقع ذلك، بل يرى أن البنك المركزي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

الإيثريوم

وعلى صعيد التداولات، هبط سعر الإيثريوم بحلول الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش على منصة كوين ماركت كاب بنسبة 2.6% إلى 3858 دولارا.

تراجعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الخميس بعد استقرارها في وقت سابق بالجلسة، وذلك نتيجة زيادة مخزونات الأمريكية واحتمالات تخلي الهند عن استيراد الخام الروسي.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أعلن أمس أن رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" أكد له أن بلاده ستتوقف عن استيراد النفط الروسي، فيما أكد مسؤول بالبيت الأبيض في تصريحات لوكالة "رويترز" اليوم أن المصافي الهندية تعمل بالفعل على خفض وارداتها من الخام الروسي بنسبة 50%.

وكشفت إدارة معلومات الطاقة عن أن مخزونات النفط الخام في أمريكا قد ارتفعت بمقدار 3.5 مليون برميل إلى 423.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في حين كان التوقعات تشير إلى ارتفاع بنحو 0.3 مليون برميل.

وانخفض مخزون البنزين بمقدار 0.3 مليون برميل إلى 218.8 مليون برميل، بينما هبط مخزون المقطرات (الذي يشمل وقود التدفئة والديزل) بمقدار 4.5 مليون برميل إلى 117 مليون برميل.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر كانون الأول عند التسوية بنسبة 1.37% أو ما يعادل 85 سنتاً إلى 61.06 دولار للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني بنسبة 1.39% أو ما يعادل 81 سنتاً لتغلق عند 57.46 دولار للبرميل.