انخفضت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء في ظل المخاوف بشأن إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة، لكن وول ستريت تقترب من تحقيق مكاسب قوية هذا الشهر.

ولا تزال المفاوضات جارية بين البيت الأبيض والكونجرس للحيلولة دون وقوع إغلاق الحكومة الفيدرالي والذي سيؤثر سلبياً بالطبع على الاقتصاد والأسواق. 

وصرح رئيس مجلس النواب الأمريكي "مايك جونسون"، بأن لديه شكوكاً في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية اليوم لتفادي الإغلاق الحكومي، فيما صرح نائب الرئيس "جيه دي فانس" أن الحكومة في طريقها للإغلاق عقب فشل اجتماع بين "دونالد ترامب" مع قادة الحزبين.

وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 15:57 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% (ما يعادل 127 نقطة) إلى 46188 نقطة، وانخفض مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بأقل من 0.1% (ما يعادل 5 نقاط) إلى 6656 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بأقل من 0.1% (ما يعادل 5 نقاط) إلى 22592 نقطة.

انخفضت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الثلاثاء رغم انخفاض الدولارمقابل أغلب العملات الرئيسية، لكن المخاوف بشأن الطلب لا تزال تلقي بظلالها على السوق.

يأتي ذلك مع استمرار صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الصين في وقت سابق هذا الشهر. فقد أظهرت أرقام أغسطس آب أن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمارات الثابتة جميعها نمت بأقل من التوقعات. كما ارتفع معدل البطالة بشكل مفاجئ إلى 5.3%.

وتأتي هذه البيانات بعد أيام من صدور أرقام التضخم الضعيفة بالصين، والتي أكدت استمرار ضغوط الانكماش السعري (disinflation) في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما يثير المخاوف بشأن الطلب الصيني.

وفي سياق منفصل، لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة لتلقي بظلالها على مختلف الأسواق لا سيما المعادن باعتبار موسكو من كبرى منتجي البلاديوم في العالم.

واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بأن إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية صعب في ظل المعطيات على الأرض موضحاً أنه خاب أمله في الرئيس فلاديمير بوتين.

من ناحية أخرى، تراجع مؤشر الدولار بحلول الساعة 15:40 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 97.7 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.05 نقطة وأقل مستوى عند 97.6 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، هبطت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم ديسمبر كانون الأول في تمام الساعة 15:41 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.6% إلى 1283.5 دولار للأوقية.

أعلنت وزارة المالية السعودية البيان التمهيدي للميزانية العامة للدولة للعام المالي 2026، حيث قُدرت الإيرادات بنحو 1,147 مليار ريال مقابل نفقات تُقدر بـ 1,313 مليار ريال، ما يعني تسجيل عجز يبلغ 166 مليار ريال.

وأشارت الوزارة إلى أن تقديرات عام 2025 الجاري تشير إلى تحقيق إيرادات تصل إلى 1,091 مليار ريال ونفقات عند 1,336 مليار ريال، أي بعجز يُقدر بـ 245 مليار ريال، في حين كانت التقديرات الأولية للعام ذاته عند إيرادات تبلغ 1,184 مليار ريال ونفقات بـ 1,285 مليار ريال بعجز أقل عند 101 مليار ريال.

وبيّن البيان أن إجمالي الإيرادات من المتوقع أن يرتفع تدريجيًا ليبلغ نحو 1,294 مليار ريال بحلول عام 2028، فيما يُتوقع أن تصل النفقات إلى ما يقارب 1,419 مليار ريال في الفترة ذاتها، بما ينسجم مع سياسات مالية تهدف إلى المحافظة على قوة المركز المالي للمملكة وتعزيز الاستدامة المالية.

وأكدت وزارة المالية أن ميزانية 2026 تركز على تحقيق التوازن بين ضبط الإنفاق وتلبية متطلبات النمو الاقتصادي، مع الحفاظ على مستويات آمنة من الدين العام، إلى جانب التدرج في رفع محفظة الدين ضمن سياسة منضبطة تضمن المرونة المالية على المدى المتوسط.

كما توقعت الوزارة أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً بنسبة 4.4% خلال عام 2025، مدفوعاً بارتفاع الأنشطة غير النفطية التي يُتوقع أن تحقق نمواً بحدود 5.0%.

واصل البتكوين مكاسبه يوم الثلاثاء، متجاوزاً مستوى 114 ألف دولار، بدعم من الرياح الموسمية المواتية وإشارات على عودة عمليات الشراء من كبار الحائزين، ما رفع المعنويات بعد موجة من التدفقات الخارجة مؤخراً.

وارتفعت أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة 2.1% لتسجل 114,007.8 دولار بحلول الساعة 02:12 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (06:12 بتوقيت غرينتش)، بعدما لامست مستوى 114,776 دولاراً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

ارتداد البيتكوين مع تفاؤل "صعود أكتوبر" وشراء الحيتان

كانت بتكوين قد هبطت في الأسبوع السابق إلى ما دون 109 آلاف دولار وسط موجة من التصفيات القسرية وضغوط بيعية، تفاقمت بسبب استحقاق ضخم لعقود الخيارات مع نهاية الربع في 30 سبتمبر.

وأشارت تقارير إلى أن موسمية " صعود أكتوبر " – في إشارة إلى الأداء التاريخي القوي لبتكوين في شهر أكتوبر – ساهمت في تعزيز التفاؤل قبيل بداية الشهر. إذ حققت بتكوين تاريخياً مكاسب بمتوسط يتجاوز 20% خلال أكتوبر.

كما أظهرت بيانات "أون-تشين" (on-chain) دلائل على تجدد عمليات التراكم من قِبل ما يُعرف بـ الحيتان (كبار الحائزين)، ما قدم دعماً إضافياً لأسواق العملات المشفرة.

مع ذلك، بقيت المعنويات العامة حذرة مع ترقب المستثمرين للتطورات السياسية في واشنطن. إذ يتعين على المشرعين الأمريكيين التوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة بحلول منتصف ليل الثلاثاء لتجنب الإغلاق الحكومي.

وقد أثار هذا الجمود مخاوف من أن يؤدي إلى تأجيل إصدار بيانات اقتصادية رئيسية، من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، مما قد يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

فانغارد تدرس السماح بصناديق مؤشرات العملات المشفرة – بلومبرغ

أفادت وكالة بلومبرغ يوم الاثنين بأن مجموعة فانغارد تدرس السماح بتداول صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالعملات المشفرة على منصتها، في خطوة قد تمثل تخفيفاً لموقفها المتشدد تجاه الأصول الرقمية.

وفي حال الموافقة، سيتيح هذا التحول لأكثر من 50 مليون مستثمر لدى فانغارد، الذين يديرون أصولاً بنحو 11 تريليون دولار، الوصول إلى صناديق بتكوين وإيثيريوم المُدارة من شركات أخرى.

وقالت فانغارد إنها تواصل تقييم تفضيلات المستثمرين والتطورات التنظيمية، مؤكدة أن أي قرار نهائي لم يُتخذ بعد، بحسب تقرير بلومبرغ.