تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء للجلسة الثالثة على التوالي مع الضغوط على القطاع التكنولوجي وعدم اليقين بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

وتتعرض أسهم القطاع التكنولوجي لضغوط متزايدة وسط عمليات لجني الأرباح واقتراب العام الجاري من نهايته.

ومع محدودية البيانات الاقتصادية في معظم الأسواق قبيل عطلة رأس السنة، أظهرت بيانات صدرت في وقت سابق يوم الثلاثاء أن أسعار المنازل في الولايات المتحدة ارتفعت في أكتوبر بأبطأ وتيرة سنوية منذ أكثر من 13 عامًا، وفقًا لهيئة التمويل الفيدرالية للإسكان.

وشكّل ذلك إشارة محتملة إلى تحسن القدرة على تحمل تكاليف السكن في سوق الإسكان الذي يعاني منذ فترة طويلة.

وكشف محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي عن انقسام حاد بين مسؤولي البنك المركزي بشأن قرار البنك المركزي بخفض الفائدة في وقت سابق هذا الشهر.

كما أظهر محضر الاجتماع تأييد صناع السياسة النقدية مواصلة خفض الفائدة إذا تباطأ التضخم بمرور الوقت، اتساقا مع التوقعات.

وأظهرت توقعات 19 مسؤولًا حضروا اجتماع ديسمبر – من بينهم 12 يملكون حق التصويت – احتمال إجراء خفض آخر في عام 2026 ثم خفض إضافي في 2027، ما قد يدفع سعر الفائدة إلى قرابة 3%، وهو المستوى الذي يعتبره المسؤولون «محايدًا»، أي لا يقيّد النمو الاقتصادي ولا يدفعه بقوة.

وعند إغلاق الجلسة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2% (ما يعادل 95 نقطة) إلى 48367 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 48471 نقطة وأقل مستوى عند 48297 نقطة.

وانخفض إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1% (ما يعادل 9 نقاط) إلى 6905 نقاط، وسجل أعلى مستوى عند 6913 نقطة وأقل مستوى عند 6893 نقطة.

وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.2% (ما يعادل 55 نقطة) إلى 23419 نقطة، في حين بلغ أعلى مستوى عند 23521 نقطة وأقل مستوى عند 23415 نقطة.

انخفضت عقود القمح الآجلة في بورصة شيكاغو يوم الثلاثاء متخلية عن مكاسبها السابقة مع تقييم المتعاملين للتطورات المحيطة بمحادثات السلام بشأن أوكرانيا.

وظهرت إشارات إيجابية خلال عطلة نهاية الأسبوع من المحادثات التي جرت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

غير أن هذه الآمال تعرّضت لانتكاسة يوم الاثنين بعد أن اتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة استهداف مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، متعهدة بالرد. من جانبها، نفت أوكرانيا هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها كذبة تهدف إلى إفشال محادثات السلام.

ومن شأن إنهاء الحرب في أوكرانيا أن يضغط على أسعار القمح، إذ إن زوال المخاطر المرتبطة بالحرب على الشحن سيؤدي إلى خفض تكاليف التصدير وزيادة إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الموانئ الأوكرانية لشحنات القمح.

وتُعد أوكرانيا واحدة من أكبر مصدّري القمح والذرة في العالم.

وقالت كلير آدامز، المحللة الزراعية في Bendigo Bank Agribusiness: «في حين أن أي تصعيد إضافي في منطقة البحر الأسود قد يضيف بعض الضغوط الصعودية على الأسعار، فإن هذا الخطر إلى حد كبير مُسعَّر بالفعل في السوق».

وأضافت: «إذا تقدّمت محادثات السلام بنجاح، فمن المرجح أن يتخذ السوق نبرة هبوطية، غير أن الأثر قد لا يكون فوريًا، نظرًا لأن تعافي الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في المنطقة سيستغرق بعض الوقت».

وظلت أحجام التداول ضعيفة بعد عطلة عيد الميلاد ومع اقتراب نهاية العام، حيث عمد العديد من المتعاملين إلى جني الأرباح والخروج من السوق.

ويراقب المتعاملون التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان، والتي تختبر قدرة بكين على قطع الدعم الخارجي، وكذلك عزيمة تايوان الدفاعية. وتُعد هذه التوترات مخاطر محتملة على الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، علمًا بأن الصين هي أكبر مشترٍ لفول الصويا في العالم.

ولا تزال وفرة الإمدادات العالمية تضغط على أسعار فول الصويا والقمح، في حين ساعد الطلب القوي على الذرة الأميركية في دعم استقرار عقود الذرة الآجلة.

الذرة

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة للذرة تسليم مارس آذار في نهاية الجلسة بنسبة 0.4% إلى 4.40 دولار للبوشل.

الصويا

وتراجعت العقود الآجلة للصويا تسليم مارس آذار بنسبة 0.2% إلى 10.62 دولار للبوشل.

القمح

وهبطت العقود العقود الآجلة للقمح تسليم مارس آذار بنسبة 0.5% إلى 5.10 دولار للبوشل.

ارتفعت أغلب العملات الرقمية على نحو طفيف خلال تداولات اليوم الثلاثاء في ظل محدودية التعاملات مع استعداد المستثمرين لنهاية عام 2025.

وكشف محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي عن انقسام حاد بين مسؤولي البنك المركزي بشأن قرار البنك المركزي بخفض الفائدة في وقت سابق هذا الشهر.

كما أظهر محضر الاجتماع تأييد صناع السياسة النقدية مواصلة خفض الفائدة إذا تباطأ التضخم بمرور الوقت، اتساقا مع التوقعات.

الريبل

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سعر الريبل على منصة كوين ماركت كاب بحلول الساعة 21:48 بتوقيت جرينتش بنسبة 1% إلى 1.87 دولار.

استقرت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الثلاثاء، مع تقييم الأسواق احتمال توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وانحسر التفاؤل بشأن توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام بعد اتهام موسكو لكييف بمحاولة استهداف مقر إقامة الرئيس "فلاديمير بوتين".

من ناحية أخرى، أعلنت السعودية اليوم استهداف سفينتين تقول إنهما محملتين بأسلحة من ميناء الفجيرة في الإمارات وموجهتين إلى اليمن الأمر الذي اعتبرته الرياض تهديداً لأمنها القومي.

وعلى صعيد التداولات، استقرت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير شباط عند التسوية مسجلة مستوى 61.92 دولار للبرميل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم فبراير شباط بنسبة 0.22% أو ما يعادل 13 سنتاً لتغلق عند 57.95 دولار للبرميل.