صعدت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الأربعاء رغم الضغوط على قطاعي التكنولوجيا والطاقة، وتلقت "وول ستريت" دعما من بيان الاحتياطي الاتحادي.

وقرر الاحتياطي الاتحادي تثبيت الفائدة عند النطاق بين 2.25% و2.50%، ليتسق القرار مع توقعات الأسواق.

وأفاد البنك المركزي أنه أسقط كلمة "الصبر" من بيانه ليترك الباب مفتوحا أمام تحريك أسعار الفائدة، مشيرا إلى أنه يتوقع خفض الفائدة في العام القادم.

وأبقى البنك على توقعاته بشأن الناتج المحلي الإجمالي عند نمو بنسبة 2.1% في العام الجاري، ولكنه توقع استمرار تراجع التضخم دون المستهدف.

ومن جانبه، صرح رئيس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" بأن الاقتصاد الأمريكي يبلي بلاء حسنا بشكل عقلاني وسط قوة في سوق العمل، ولكن ضعف في استثمارات الأعمال.

وفي سوق الخام، انخفض "ويست تكساس" بنسبة 0.3% وأغلق عند 53.76 دولار للبرميل، وسجل أعلى سعر عند 54.4 دولار وأقل سعر عند 53.2 دولار.

وتراجع "برنت" 0.5% مغلقا عند 61.82 دولار للبرميل، وسجل أعلى سعر عند 62.5 دولار وأقل سعر عند 61.4 دولار.

وارتفع "داو جونز" 0.1% (ما يعادل 38 نقطة) إلى 26504 نقاط، وسجل أعلى مستوى عند 26569 نقطة وأقل مستوى عند 26415 نقطة.

وصعد "ناسداك" بنسبة 0.4% (ما يعادل 33 نقطة) إلى 7987 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 7998 نقطة وأقل مستوى عند 7930 نقطة.

وارتفع "ستاندرد أند بورز" بنسبة 0.3% (ما يعادل ثماني نقاط) إلى 2926 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 2931 نقطة وأقل مستوى عند 2911 نقطة.

صرح رئيس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" بأن البنك المركزي أسقط عبارة "تبني الصبر" من بيانه، وهو ما يعني فتح الباب أمام تحريك سعر الفائدة.

وأكد "باول" على أن الاقتصاد الأمريكي يبلي بلاء حسنا وسط سوق عمل قوي معربا عن تفاؤله باتجاه معدل التضخم صعودا نحو المستهدف.

وأعرب عدد من مسؤولي البنك المركزي عن قلقهم بشأن تباطؤ استثمارات الأعمال وضعف ثقة الشركات.

واشار إلى أن مسؤولي البنك المركزي سوف يواصلون مراقبة البيانات الاقتصادية الصادرة في الفترة المقبلة من أجل تحديد قرار الفائدة.

وعن الانتقادات المتكرر والحديث عن الإطاحة به من رئاسة الاحتياطي الاتحادي، قال "باول" إن كل ما يعلمه هو أن القانون الفيدرالي حدد له ولاية لأربع سنوات ملتزم بها.

ارتفعت الريبل خلال تعاملات اليوم مستعيدة نغمة المكاسب بعد انخفاضها بجانب معظم العملات الرقمية في وقت سابق الأربعاء.

وتأثرت الريبل واخواتها بإقبال المستثمرين على أسواق الأسهم خاصة "وول ستريت" التي تلقت دعماً من تثبيت الاحتياطي الاتحادي لمعدل الفائدة والاستعداد لخفضها في المستقبل.

وارتفعت القيمة السوقية للعملات الرقمية مجتمعة بأكثر من 12% إلى 282.8 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من الأسبوع الماضي.

وكشفت "فيسبوك" اليوم أنها تواصل التعاون مع شركات دفع عالمية مثل "ماستر كارد" و"فيز" من أجل الخروج بمشروع عملتها الرقمية إلى الوجود في النصف الأول من العام القادم.

وصعدت الريبل بحلول الساعة 21:00 بتوقيت جرينتش بنسبة 2.7% إلى 0.43 دولار، وسجلت أعلى سعر عند 0.44 دولار وأقل سعر عند 0.42 دولار، بينما بلغت قيمتها السوقية 43.3 مليار دولار.

وارتفعت "بتكوين" بنسبة 1.6% إلى 9168 دولارا – بعد انخفاضها قرب حاجز تسعة آلاف دولار في وقت سابق اليوم – وسجلت اعلى سعر عند 9208.8 دولار وأقل سعر عند 8951.3 دولار.

قالت مديرة العمليات في "فيسبوك" "شيريل ساندبيرج" إن شركة التواصل الاجتماعي فشلت في التكهن بالتدخل الأجنبي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 عن طريقها بجانب مواقع إنترنت أخرى.

وأضافت "ساندبيرج" أن الشركة كانت مستعدة فقط لدرء أي عمليات اختراق لموقعها الإلكتروني عام 2016، لكنها لم تكن مستعدة لمحاربة انتشار الأخبار المضللة التي اتهمت فيها روسيا.

وأكدت أن "فيسبوك" لم تنتبه لذلك كما أن مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت الأخرى لم تهتم أيضا لهذه المشكلة.

ومع ذلك، أكدت أن "فيسبوك" عملت بجهد منذ ذلك الحين لتنقية المحتوى والمنشورات من الاخبار المضللة كما تعاونت مع حكومات حول العالم لمنع أي تدخل في انتخاباتها وأطلقت برنامج تدقيق وعينت آلاف الموظفين للتحقق مما ينشر على منصاتها.

ورغم كل هذا، أكدت "ساندبيرج" على تفهمها للقلق الدائر حيال شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "فيسبوك" و"جوجل" و"آبل" والإجراءات التي يتم صياغتها من أجل تنظيم تلك الكيانات.

ودعت "ساندبيرج" إلى بعض التنظيم دون فرض قيود على شركات التكنولوجيا من أجل عدم قتل الإبداع وعدم خسارة أمريكا السباق التكنولوجي مع دول أخرى أبرزها الصين.