تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل المتابعة اللصيقة من جانب الأسواق لتدخل أمريكي محتمل ضد إيران.

وصرح عضو الاحتياطي الفيدرالي "كريستوفر والر" لـ "سي إن بي سي"، إن مستويات التضخم الحالية في الولايات المتحدة قد تسمح بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للفيدرالي.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد صرح بأنه سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في توجيه ضربة لإيران، مؤكدًا أنه يريد منح فرصة للمفاوضات.

ونقلت الجارديان عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن الولايات المتحدة لا تستبعد خيار استخدام السلاح النووي التكتيكي في إيران، للقضاء على منشآتها المحصنة التي تزعم أمريكا وإسرائيل أن طهران تطور أسلحة نووية بها.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 15:44 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% (ما يعادل 44 نقطة) إلى 42216 نقطة، وتراجع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.2% (ما يعادل 11 نقطة) إلى 5970 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.4% (ما يعادل 84 نقطة) إلى 19462 نقطة.

تراجعت أسعار النحاس خلال تداولات اليوم الجمعة رغم انخفاض الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية في ظل استمرار المخاوف الجيوسياسية.

وقال متعاملون إن نشاط التداول في أسواق المعادن كان محدودًا، مع اقتراب قرار الفيدرالي خلال ساعات، وإغلاق الأسواق الأميركية يوم الخميس بمناسبة عطلة "جونتينث" (Juneteenth).

وذكرت وكالة رويترز أن الجيش الأميركي يعزز وجوده في المنطقة، ما أثار تكهنات بشأن احتمال تدخل أميركي قد يوسع نطاق الصراع في منطقة غنية بموارد الطاقة، وسلاسل التوريد، والبنى التحتية الحيوية.

وقال المحلل لدى بنك بانمور ليبروم، توم برايس: "النحاس وغيره من المعادن الصناعية تعرضت لضغوط نتيجة المخاوف من أن النمو العالمي مهدد بسبب ارتفاع أسعار النفط."

وأضاف: "رغم أن الصراع لم ينتهِ بعد، إلا أن الحديث عن نهاية محتملة له بدأ، ما ساعد الأسواق على التهدئة والعودة تدريجيًا إلى تداولاتها المعتادة."

تراجع المخزونات في بورصة لندن يدفع نحو علاوات في العقود القريبة

في سياق آخر، أثارت مخاوف من نقص الإمدادات المتاحة في نظام بورصة لندن للنحاس، نتيجة لانخفاض المخزونات واحتفاظ بعض الجهات بكميات كبيرة من مستندات الملكية (warrants) والعقود النقدية، مما أدى إلى ارتفاع العلاوة السعرية للعقود قصيرة الأجل.

وبلغت مخزونات النحاس في المستودعات المعتمدة لدى بورصة لندن 107,350 طنًا، مسجلة انخفاضًا بنسبة 60% منذ مارس، وهي الأدنى منذ مايو 2024.

وسجل الفرق السعري (backwardation) بين السعر النقدي وسعر عقد الثلاثة أشهر قرابة 150 دولارًا للطن، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2022، مقارنةً بوجود خصم سعري في نهاية أبريل.

البيت الأبيض يترقب قرار ترامب بشأن الانضمام إلى الحرب

تشهد إسرائيل وإيران قصفًا جويًا متبادلًا منذ أسبوع، في وقت تسعى فيه تل أبيب إلى تقويض الطموحات النووية لطهران. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ قرارًا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الحرب إلى جانب إسرائيل.

ورغم أن ذلك الخبر ساعد في تهدئة مخاوف بعض المستثمرين بشأن هجوم أمريكي وشيك على إيران، إلا أن احتمالية اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط ما زالت تلقي بظلالها على شهية المخاطرة في الأسواق.

الفيدرالي يتمسك بخفض الفائدة لكن يحذر من التضخم

ورغم أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) تمسك بتوقعاته بخفض الفائدة مرتين هذا العام، إلا أن رئيسه جيروم باول حذر من استمرار "ضغوط تضخمية كبيرة". ورأى محللون أن تصريحات باول تحمل نبرة "تشددية" عززت بدورها مكاسب الدولار هذا الأسبوع.

من ناحية أخرى، تراجع مؤشر الدولار في تمام الساعة 16:47 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 98.7 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.8 نقطة وأقل مستوى عند 98.5 نقطة.

وعلى صعيد التداولات في الفترة الأمريكية، انخفضت العقود الآجلة للنحاس تسليم سبتمبر أيلول بحلول الساعة 16:42 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.1% إلى 4.75 دولار للرطل.

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة، لكنها لا تزال تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي، بعدما أعلنت إدارة البيت الأبيض تأجيل قرارها بشأن تدخل الولايات المتحدة في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.

تراجع في أسعار العقود الآجلة لبرنت وارتفاع طفيف للخام الأمريكي

هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.89 دولار، أو بنسبة 2.4%، لتصل إلى 76.96 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش، رغم أنها لا تزال في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 4%.

أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو – والذي لم تتم تسويته يوم الخميس بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة وتنتهي صلاحيته يوم الجمعة – فقد ارتفع بمقدار 82 سنتًا، أو 1.1%، إلى 75.96 دولارًا للبرميل.

بينما ارتفع العقد الأكثر تداولًا لتسليم أغسطس بنحو 0.4%، أو 27 سنتًا، ليصل إلى 73.77 دولارًا للبرميل.

تصاعد التوترات بعد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران

كانت الأسعار قد قفزت بنسبة تقارب 3% يوم الخميس بعد أن قصفت إسرائيل مواقع نووية في إيران، في حين ردّت طهران – ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك" – بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل. ولم يُظهر أي من الطرفين أي مؤشرات على التراجع في الحرب التي دخلت أسبوعها الثاني.

البيت الأبيض يهدئ الأسواق بإرجاء قرار ترامب

قلّصت أسعار خام برنت من مكاسبها بعدما صرّح البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.

محللون: خطر التصعيد لا يزال قائمًا رغم وفرة المعروض

قال المحلل في "بي في إم" جون إيفانز: "رغم استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، فإن هناك دومًا احتمال أن تؤدي أي خطوة غير محسوبة إلى تصعيد النزاع وتهديد البنية التحتية النفطية."

وأضاف: "العالم يملك وفرة في المعروض النفطي تكفي لعام 2025، لكن هذا الوضع سيتغير تمامًا إذا تحقق السيناريو الكارثي المتمثل في حجز 20 مليون برميل يوميًا في بحار الخليج، حتى وإن كان لفترة وجيزة."

إيران تستخدم أساليب التفافية للحفاظ على صادراتها النفطية

سبق أن هددت إيران في أكثر من مناسبة بإغلاق مضيق هرمز ردًا على الضغوط الغربية، وهو أمر من شأنه أن يعيق التجارة ويؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط العالمية.

وتواصل إيران تصدير النفط من خلال تحميل ناقلات واحدة تلو الأخرى وتحريك المخزون النفطي العائم نحو الصين، حسبما أفادت شركتان متخصصتان في تتبع حركة السفن لوكالة "رويترز" يوم الخميس. وتسعى طهران بذلك للحفاظ على أحد أهم مصادر دخلها في ظل تعرضها لهجمات من جانب إسرائيل.

محلل: علاوة المخاطر ترفع السعر نحو 100 دولار في حال التصعيد

قال أشلي كيلتي، المحلل لدى شركة "بانمور ليبيرم": "أعتقد أن علاوة المخاطر الحالية تقترب من 10 دولارات للبرميل بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي، لكني لا أرى الأسعار تعود إلى مستويات الستينات في المدى القريب."

وأضاف: "في حال تصاعد النزاع بحيث تستهدف إسرائيل البنية التحتية التصديرية أو تعرقل إيران الملاحة عبر المضيق، فإن سعر 100 دولار للبرميل سيصبح احتمالاً واقعيًا."

ارتفعت عملة البيتكوين قليلاً يوم الجمعة، بينما لم تحقق الأسواق المشفرة بشكل عام أي تقدم يُذكر، رغم تحسن شهية المخاطرة العالمية بعد أن أرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشأن ما إذا كان سيشنّ هجومًا على إيران.

البيتكوين يتجه نحو خسائر أسبوعية جديدة

تتجه أكبر عملة رقمية في العالم نحو ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر الطفيفة، إذ تواصل التحرك ضمن نطاق تداول ضيق منذ أن سجلت أعلى مستوياتها القياسية في أوائل يونيو. كما كانت أحجام التداول في أسواق العملات الرقمية منخفضة بسبب عطلة السوق الأمريكية يوم الخميس، في حين لا تزال السوق تتأثر سلباً بتصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتشددة في وقت سابق من الأسبوع.

ترامب يُرجئ قراره حول إيران والبيتكوين يحافظ على النطاق السعري

انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 0.8% هذا الأسبوع، لتبقى ضمن نطاق تداول بين 103,000 و108,000 دولار، وهو ما استمر طوال شهر يونيو. ولم تُبدِ الأسواق المشفرة حماسًا كبيرًا بعد تصريح ترامب بأنه سيحسم قراره حول تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران خلال "أسبوعين". في المقابل، سجلت الأسواق الآسيوية والأسهم والعملات ارتفاعًا يوم الجمعة، فيما تراجعت أسعار الذهب.

وخلال توقيت كتابة هذا التقرير، ارتفع سعر البيتكوين في تمام الساعة 12:37 بتوقيت جرينتش على منصة كوين ماركت كاب بنسبة 0.9% إلى 105.9 ألف دولار.

تصريحات ترامب، التي نقلها البيت الأبيض، خففت بعض المخاوف من أن يكون الهجوم الأمريكي على إيران وشيكًا – خاصة بعد تقارير إعلامية عدة توقعت حدوثه هذا الأسبوع.

لكن مهلة الأسبوعين التي أشار إليها ترامب أبقت الأسواق في حالة من الترقب، لا سيما أن الرئيس كثيرًا ما يستخدم عبارة "أسبوعين" كمجرد مؤشّر عام لتأجيل القرارات الرئيسية.

أسعار العملات البديلة تراوح مكانها وضغوط من الفيدرالي الأمريكي

ظلت أسعار العملات المشفرة الأخرى ضمن نطاق محدود يوم الجمعة، وسط أداء باهت بعد التصريحات المتشددة من الاحتياطي الفيدرالي، والتي أضعفت شهية المضاربة على الأصول.
حافظت الإيثريوم (ثاني أكبر عملة رقمية في العالم) على استقرارها عند 2,520.12 دولار.

• انخفضت عملة الريبل بنسبة 0.2% إلى 2.1519 دولار.
• ارتفعت سولانا بنسبة 0.2%.
• تراجعت كاردانو بنسبة 0.9%.

أما العملات الساخرة (الميم)، فقد سجلت خسائر:

• دوجكوين تراجعت بنسبة 1.1%.
• عملة $TRUMP خسرت 1.6%.

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع كما هو متوقع، لكنه تبنّى موقفًا غير ملتزم بشأن أي تخفيضات مستقبلية، محذرًا من أن التضخم المرتفع سيمنع أي تخفيف قريب للسياسة النقدية.

أكد رئيس الفيدرالي، جيروم باول، استمرار التوقعات بخفضين في أسعار الفائدة خلال 2025، إلا أن التوقعات لعام 2026 تم تقليصها قليلًا.

وتؤثر أسعار الفائدة المرتفعة سلبًا على الأصول المضاربة مثل العملات الرقمية، إذ تحدّ من كمية رأس المال المتاحة للاستثمار في هذا القطاع. وكانت موجة رفع الفائدة في 2022 و2023 قد تسببت في انهيار أسعار العملات الرقمية لفترة طويلة، قبل أن تبدأ بالانتعاش أواخر 2023 و2024.

وظلت الأسواق المالية في حالة حياد، حيث كانت قرارات الفائدة متوقعة مسبقًا.

وفي تطور لافت، كتب ترامب على حسابه بمنصة "تروث سوشيال": "فات الأوان – باول هو الأسوأ. شخص غبي حقيقي، يكلف أمريكا مليارات الدولارات!"

البيتكوين يستقر فوق متوسطه المتحرك لـ50 يومًا

ارتفع سعر البيتكوين قليلًا ليُتداول بالقرب من 104,700 دولار وقت إعداد التقرير يوم الخميس، بعد أن استقر فوق مستوى الدعم الفني المتمثل في المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا (EMA) عند 103,100 دولار. ويُحتمل أن يؤدي أي كسر دون هذا المستوى إلى هبوط حاد في السعر.

ويُتوقع أن تؤثر حالة النفور من المخاطرة في الأسواق على البيتكوين، خاصة في ظل تقارير تفيد بأن مسؤولين أمريكيين يخططون لضربة محتملة ضد إيران خلال الأيام المقبلة.

ورغم هذا التوجه الحذر في الأسواق العالمية، لا تزال الطلبات المؤسسية على البيتكوين قوية، إذ سجلت صناديق المؤشرات المتداولة الفورية (ETFs) الخاصة بالبيتكوين في الولايات المتحدة تدفقات إيجابية لثمانية أيام متتالية.

بلومبرغ: الولايات المتحدة تستعد لضربة عسكرية ضد إيران

شهد النزاع المستمر منذ سبعة أيام بين إيران وإسرائيل تصعيدًا جديدًا صباح الخميس، مع ورود أنباء عن أن مسؤولين أمريكيين يضعون اللمسات الأخيرة على خطط لضربة محتملة ضد إيران خلال الأيام المقبلة، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبرغ.

مؤشرات على تفاؤل حذر في أسواق البيتكوين

ورغم المخاوف السائدة حيال النزاعات الجيوسياسية، تظهر بعض المؤشرات على وجود تفاؤل حذر تجاه البيتكوين.

بيانات "سانتيمنت" حول تعليقات المتداولين الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أن هناك 1.03 تعليقًا إيجابيًا مقابل كل تعليق سلبي حول البيتكوين – وهو مستوى لم يُسجل منذ موجة الخوف والذعر التي رافقت قرارات الرسوم الجمركية في 6 أبريل. تاريخيًا، تميل الأسواق للتحرك عكس اتجاه مشاعر المستثمرين الأفراد، ما قد يكون إشارة مبكرة لصعود محتمل في سعر البيتكوين.

تدفقات مؤسسية قوية نحو صناديق البيتكوين الأمريكية

كما تبقى شهية المستثمرين المؤسسيين قوية، حيث سجلت صناديق البيتكوين الفورية الأمريكية تدفقات بقيمة 389.57 مليون دولار يوم الأربعاء، وفقًا لبيانات "SoSoValue"، مواصلة بذلك سلسلة مكاسب دامت ثمانية أيام منذ 9 يونيو.

وفي حال استمرار هذه التدفقات، فقد تشكل دعامة قوية للحد من أي تراجع محتمل في سعر البيتكوين خلال الفترة المقبلة.