توقع محللو وول ستريت مكاسب قوية لأسواق الأسهم في عام 2025، بعد أداء قوي في عام 2024.

ومع ذلك، في حين أن المحللين متفائلون بشأن آفاق السوق ككل، فهناك بعض الأصول التي يعتقد وول ستريت أنها ستحقق أداءً أقل من المتوقع في العام المقبل.

إليك الأصول الأربعة التي ينصح المحللون المستثمرين بتجنبها هذا العام:

تسلا

في اليوم الأول من التداول في عام 2025، كانت تسلا هي الأسوأ أداءً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكمله، حيث انخفضت بأكثر من ستة في المائة.

هل هذه علامة على ما سيحدث في المستقبل؟

انخفض سهم شركة السيارات بشكل حاد هذا الأسبوع بعد أن جاءت أرقام التسليم للربع الأخير من عام 2024 أقل من التوقعات.

"أدى فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية إلى ارتفاع أسهم تسلا، نظرًا للدعم القوي الذي قدمه إيلون ماسك خلال حملته وتعيينه اللاحق في الإدارة"، أوضحت سوزانا ستريتر، رئيسة قسم المال والأسواق في هارجريفز لانسداون.

ومع ذلك، مع استمرار نمو شعبية منافستها الصينية BYD، وتحول انتباه ماسك بعيدًا عن الأعمال نحو السياسة، فقد تبدأ الأمور في الظهور بشكل صعب بالنسبة لشركة تسلا.

وأضافت ستريتر: "كان الانخفاض في الطلب على المركبات الكهربائية أمرًا صعبًا، وتشكل جهود خفض التكاليف جزءًا أساسيًا من استراتيجية استرداد الهامش في الأمد القريب".

الأسهم الألمانية

لا شك أن الاقتصاد الألماني كان يعاني من عام سيئ في عام 2024، لكن سوق الأسهم تجاهلت الأخبار السيئة لتقديم أداء قوي.

تجنب الاقتصاد الألماني الركود بصعوبة لكنه انكمش بنسبة 0.3 في المائة. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر داكس 40 للأسهم القيادية بنسبة 18 في المائة.

انخفضت مبيعات سيارات الركاب في ألمانيا بنسبة 27.8 في المائة في أغسطس، مع انخفاض تسجيلات السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 69 في المائة.

من بين جميع شركات السيارات الألمانية، أعلنت فولكس فاجن فقط عن زيادة في المبيعات (4.2 في المائة)، في حين عانت بي إم دبليو ومرسيدس بنز وبورش من الانخفاضات.

حذر جرزيجورز دروزد، محلل السوق في كونوتوكسيا، من أن الانخفاض في التصنيع الألماني واقتصاده الأوسع قد يؤدي إلى تصحيح للمؤشر هذا العام، وخاصة مع زيادة المنافسة من الصين.

النفط الخام

في حين كان النفط في رحلة وعرة في الأشهر الأخيرة، بدأت الأسواق تشعر بالقلق من أن مخاوف العرض الزائد قد تتسبب في انهيار سعر السلعة.

وأوضح مات بريتزمان، كبير الباحثين في الأسهم في هارجريفز لانسداون: "إن جهود أوبك لتعزيز الإنتاج تواجه رياحًا معاكسة، مع ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد في العالم، مما يثقل كاهل الأسعار".

وأضاف: "إن التعريفات الجمركية والعقوبات التي اقترحها الرئيس المنتخب ترامب قد تهز سوق الطاقة".

بالإضافة إلى ذلك، فإن خطط ترامب لزيادة إنتاج النفط الأمريكي بشكل كبير قد تؤدي إلى خفض السعر بشكل أكبر.

إنتل

في حين كانت إنتل تعتبر ذات يوم رائدة في صناعة أشباه الموصلات، إلا أنها الآن متفوقة على منافسين مثل إنفيديا وأيه إم دي وتي إس إم سي.

لقد وضعت إنتل خطة تحول طموحة لمواكبة التطورات، واستثمرت بكثافة لتحسين النمو.

ومع ذلك، فإن هذا الاستثمار لم يسفر بعد عن النتائج المرجوة. فقد سجلت الشركة خسارة قدرها 16.6 مليار دولار في الربع الثالث - حوالي 20 في المائة من إجمالي قيمتها السوقية - حيث انخفضت المبيعات بنسبة ستة في المائة.

إذا استمرت الشركة في النضال مع النمو في عام 2025، فقد تخيب إنتل آمال المستثمرين مرة أخرى في عام 2025.

وقال دروزدز من كونوتوكسيا: "إن ارتفاع تكاليف التشغيل يعني أن العديد من المستثمرين قد يشعرون بخيبة أمل من أداء الشركة في عام 2025".

ارتفع سهم لوسيد خلال تداولات اليوم الإثنين في أعقاب إعلان الشركة عن تحقيق تسليمات قياسية في الربع الرابع، متجاوزة توقعات المحللين.

وقالت لوسيد في تقرير رسمي إنها سلمت 3099 مركبة في الثلاثة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر كانون الأول، وذلك أعلى من توقعات المحللين البالغة 2637 مركبة، وهو ما يمثل نموًا فصليًا بنسبة 11% وسنويًا بنسبة 78%.

كما كشفت الشركة عن نمو الإنتاج بنسبة 42% على أساس سنوي في الربع الرابع، إلى 3386 مركبة، وذلك أكثر من التوقعات البالغة 2904 مركبات.

وبالنسبة لعام 2024 بأكمله، ارتفعت عمليات التسليم السنوية بنسبة 71% إلى 10241 مركبة، فيما ارتفع الإنتاج بنسبة 7% إلى 9029 مركبة، متجاوزًا هدف الشركة البالغ 9 آلاف سيارة.

يأتي ذلك بعدما خفضت الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية الأسعار وعرضت حوافز تشمل التمويل الرخيص، لجذب العملاء بعيدًا عن الطرازات الهجينة الأرخص في ظل أسعار الفائدة المرتفعة نسبيًا.

هذا، وسوف تعلن شركة لوسيد عن نتائج أعمالها الفصلية عن الربع السنوي الرابع من عام 2024، في الخامس والعشرين من فبراير شباط القادم.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم لوسيد بحلول الساعة 19:11 بتوقيت جرينتش بنسبة 3.6% إلى 3.41 دولار.

سجل نشاط القطاع الخدمي بالولايات المتحدة نمواً للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر كانون الأول، ليصل إلى أعلى مستوى له في 33 شهرًا.

وأظهرت القراءة النهائية الصادرة عن "إس آند بي جلوبال" اليوم الإثنين، ارتفاع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي إلى 56.8 نقطة خلال الشهر الماضي من 56.1 نقطة في نوفمبر تشرين الثاني، ومقارنة بالقراءة الأولية البالغة 58.5 نقطة.

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الإثنين في ظل الطلب الملحوظ على أسهم القطاع التكنولوجي لا سيما شركات الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات).

ويشهد الأسبوع الجاري صدور العديد من البيانات الهامة أبرزها تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة عن ديسمبر كانون الأول، وكذلك بيانات إعانات البطالة.

وتشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الأمريكي سوف يضيف 154 ألف وظيفة في ديسمبر بعد إضافته 227 ألفاً في الشهر السابق.

كما سيصدر الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء المقبل محضر اجتماعه عن الشهر الماضي والذي أسفر عن قرار بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:09 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.5% (ما يعادل 205 نقاط) إلى 42937 نقطة، وصعد مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.2% (ما يعادل 70 نقطة) إلى 6012 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.9% (ما يعادل 372 نقطة) إلى 19995 نقطة.