هبوط عائد السندات الأمريكية لأدنى مستوى فى شهرين ..لماذا؟

تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة لأدنى مستوى فى شهرين ،ضمن موجة من الهبوط الحاد ،والتي تأتي قبل الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

التطورات السلبية فى سوق السندات الأمريكي ،تعود إلى العديد من الأسباب ، نستطيع اختصارها فى تنامي مخاوف الركود الاقتصادي ،وتزايد التوقعات التي تشير إلى تباطؤ التضخم فى الولايات المتحدة.

عائد السندات

تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة بحوالي 4.4% ،ليعمق خسائره للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى شهرين عند 2.734%.

وموجة الهبوط الأخيرة أدت إلى الابتعاد عن معدل 3.5% ،المسجل يوم 14 حزيران/يونيو الماضي ،والذي يعد أعلى مستوى فى 11 عاما.

وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات منذ بلوغ ذروة 11 عاما قرابة 22% ،الأمر الذي يعزز من احتمالات دخول العائد فى سوق هابط على المدى المتوسط و الطويل.

الركود الاقتصادي

تتوالي البيانات الاقتصادية الضعيفة فى الولايات المتحدة ،والتي تعزز من احتمالات استمرار الاقتصاد الأمريكي ضمن دائرة الركود خلال الربع الثاني والثالث من هذا العام.

وأحدث تلك البيانات تم نشرها يوم الجمعة ،وأظهرت هبوط قطاع الخدمات فى الولايات المتحدة إلى مستوي 47 نقطة خلال تموز /يوليو ،ليدخل دائرة الانكماش للمرة الأولى منذ حزيران/يونيو 2020.

توقعات التضخم 

قلص المستهلكون الأمريكيون توقعاتهم للتضخم في  تموز/يوليو ، فى ظل التراجع الحاد في أسعار البنزين خلال الشهر الماضي ، وهو تطور من المرجح أن يرحب به مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي القلقون من أن توقعات التضخم المرتفع قد تصبح متأصلة وتعقد مهمتهم في كبح زيادات الأسعار.

الاحتياطي الفيدرالي

يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي غدا الثلاثاء الاجتماع الدوري لمناقشة السياسة النقدية الملائمة لتطورات أكبر اقتصاد فى العالم ،على أن تصدر القرارات يوم الأربعاء.

وأشار بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا إلى أنهم ملتزمون سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس خلال الاجتماع المنتظر.

وبعد التطور الأخيرة حول الركود الاقتصادي وتوقعات التضخم ،تقلصت الرهانات حول قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال اجتماع الأسبوع المقبل ،الأمر الذي ضغط بشدة على سوق السندات الأمريكي.