يواصل عائد سندات الخزانة الأمريكية فئة "عشر سنوات" الارتفاع يوم الأربعاء قرب أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر ،عاكسا استمرار التطورات المثيرة فى سوق سندات الولايات المتحدة ،والتي أعقبت بيانات التضخم الغير متوقعة ، والتي عززت الرهانات على تشديد نقدي أكثر عدوانية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

تلك التطورات أثارت سؤالا هاما حول إمكانية تخطي عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات حاجز 3.5% للمرة الأولى فى 11 عاما ؟وقبل توضيح مدى احتمال حدوث ذلك ،سوف نتطرق أولا للسبب الرئيسي وراء التطورات الأخيرة والمتوقع حدوثه الأسبوع المقبل خلال اجتماع السياسة النقدية لأكبر بنك مركزي فى العالم.

عائد السندات

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 1.4% إلى مستوي 3.457% ،ليواصل صعوده لثالث جلسة على التوالي ، وسجل أمس الثلاثاء أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 3.460%.

وسجل العائد يوم 14 حزيران/يونيو الماضي أعلى مستوى فى 11 عاما عند 3.497% ، بسبب التحركات والتعليقات المتشددة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بيانات التضخم

أظهرت البيانات الصادرة بالأمس فى الولايات المتحدة ،ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 8.3% سنويا فى آب/أغسطس ،أفضل من توقعات الخبراء ارتفاعا بنسبة 8.1% ، وسجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 8.5% فى تموز/يوليو ، وبالقيمة الأساسي سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 6.3% سنويا،متجاوزا التوقعات ارتفاع عند 6.1% ،متجاوزا القراءة السابقة ارتفاع 5.9%.

عززت تلك البيانات من الرهانات على تشديد نقدي أكثر عدوانية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، عندما يجتمع الأسبوع المقبل.

الاحتياطي الفيدرالي

يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيام 20-21 أيلول/سبتمبر ،لمناقشة السياسة النقدية الملائمة لتطورات أكبر اقتصاد فى العالم ،حيث من المتوقع رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية لخامس مرة خلال خامس اجتماع على التوالي.

الفائدة الفيدرالية

قبل صدور بيانات التضخم يوم الثلاثاء ،كان تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع المقبل مستقرا عند 90% ، وكان تسعير احتمالات رفعها 100 نقطة أساس عند صفر%.

وبعد صدور بيانات التضخم الأفضل من التوقعات ،ارتفع تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس إلى 100% ، وبمقدار 100 نقطة أساس إلى 34%.

التوقعات

يرجح الخبراء على نطاق واسع حاليا، استمرار صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية فئة عشر سنوات حتى تتجاوز حاجز 3.5% فعليا للمرة الأولى منذ عام 2011 ،وحينها سوف يصبح الطريق مفتوحا أمام تحقيق المزيد من الارتفاعات صوب الحاجز النفسي التالي عند 4.0%.

تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء لتعمق خسائرها لليوم الثاني على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى أسبوع ، بفعل الصعود الواسع فى عائد سندات الخزانة الأمريكية ، وتراجع الطلب على الأصول الغير مدرة للعائد.

اشتعلت سندات الخزانة فى الولايات المتحدة ، بعدما عززت بيانات التضخم الأمريكية الأفضل من التوقعات فى آب/أغسطس ،من الرهانات على تشديد نقدي أكثر عدوانية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،عندما يجتمع الأسبوع المقبل.

أسعار الذهب اليوم

انخفضت أسعار معدن الذهب بحوالي 0.3% إلى 1,697.23$ الأدنى فى أسبوع ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1,701.79$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 1,703.22$.

فقدت أسعار الذهب عند تسوية الثلاثاء نسبة 1.3% ، فى أول خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، بسبب القفزة القوية فى مستويات الدولار الأمريكي ،والتي أعقبت بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة.

السندات الأمريكية

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 1.4% ، ليواصل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ،بصدد ملامسة أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر المسجل بالأمس عند 3.460% ، الأمر الذي يضغط بشدة على أسعار الذهب كونها أصل غير مدر للعائد.

يأتي هذا التطور الإيجابي الهائل فى سوق السندات الأمريكي ،بعدما جاءت بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة أفضل من التوقعات فى آب/أغسطس ،والتي عززت بشدة من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة كبيرة الأسبوع المقبل.

سجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعا بنسبة 8.3% سنويا فى آب/أغسطس ،أفضل من توقعات الخبراء ارتفاعا بنسبة 8.1% ،وسجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 8.5% فى تموز/يوليو ، وبالقيمة الأساسي سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 6.3% سنويا ،متجاوزا التوقعات ارتفاع عند 6.1% ،متجاوزا القراءة السابقة ارتفاع 5.9%.

عززت تلك البيانات من الرهانات على تشديد نقدي أكثر عدوانية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، عندما يجتمع أيام 20-21 أيلول/سبتمبر الجاري ،حيث أصبح تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس كاملا عند 100% ، وارتفع تسعير احتمالات الزيادة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 34% من 0.0%.

التوقعات

نتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" استمرار تحرك أسعار الذهب فى المنطقة السلبية ، مع تأكيد التخلي عن التداول فوق حاجز 1,700 دولارا للأونصة ،مع إمكانية تسجيل مستويات أدنى فى عامين ،إذا استمر الصعود الواسع فى سوق السندات الأمريكي.

صندوق SPDR

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب انخفضت بالأمس بنحو 2.03 طن متري، فى رابع انخفاض يومي على التوالي ، لينزل الإجمالي إلى 962.88 طن متري ، والذي يعد أدنى مستوى منذ 26 آذار/مارس 2020.

وافقت الجمعية العامة العادية، لشركة طيبة للاستثمار، التي عقدت اجتماعها أمس الثلاثاء 13 سبتمبر 2022، بنسبة حضور بلغت 55.16%، على شراء حصة مجموعة صافولا في شركة مدينة المعرفة الاقتصادية.

ووفقا لبيان الشركة، على موقع السوق المالية السعودية "تداول" اليوم الأربعاء، وافقت الجمعية خلال الاجتماع على شراء "طيبة" كامل الأسهم والحصص المملوكة لمجموعة صافولا في شركة مدينة المعرفة الاقتصادية، البالغة 11.47% من رأس المال، بقيمة 459.26 مليون ريال.

ونوهت الشركة إلى أن لرئيس مجلس الإدارة وليد بن محمد العيسى مصلحة غير مباشرة في الصفقة، حيث إنه يشغل منصب العضو المنتدب في شركة أصيلة للاستثمار وهي من كبار المساهمين في الشركتين، كما توجد مصلحة غير مباشرة لعضو مجلس الإدارة مهند بن قصي العزاوي تتمثل بوجود صلة قرابة مع عضو مجلس إدارة شركة صافولا معتز بن قصي العزاوي.

وأكدت طيبة للاستثمار أنه لا توجد أية شروط تفضيلية بالصفقة. 

وكانت الشركة أعلنت في أغسطس الماضي عن توقيع اتفاقية ملزمة لشراء الأسهم والحصص المملوكة لمجموعة صافولا في كل من شركة مدينة المعرفة الاقتصادية (شركة مساهمة مدرجة) وشركة مطوري مدينة المعرفة الاقتصادية (شركة ذات مسؤولية محدودة).

وتوقعت "طيبة" أن ينعكس الأثر المالي لهذه الصفقة بزيادة استثمارات الشركة في قائمة المركز المالي الموحدة المصدرة بعد اتمام عملية الشراء ونقل الأسهم والحصص لصالحها.

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،بعد التخلي عن سعر التعادل مرة أخرى ، مبتعدا عن أعلى مستوى فى أربعة أسابيع ، فى ظل تسارع عمليات البيع لجني الأرباح.

وارتفعت العملة الأمريكية قرب أعلى مستوى فى 20 عاما ،بعدما عززت بيانات التضخم الأفضل من التوقعات فى الولايات المتحدة ،من الرهانات على تشديد نقدي أكثر عدوانية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

سعر صرف اليورو اليوم

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 0.9955$ ،  من سعر افتتاح التعاملات عند 0.9971 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0002$. 

فقد اليورو بالأمس نسبة 1.5% مقابل الدولار ، فى أول خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،وبأكبر خسارة يومية منذ 19 آذار/مارس 2020 ،مع تسارع عمليات التصحيح من أعلى مستوى فى أربعة أسابيع عند 1.0198 دولارا ،وبعد بيانات التضخم الأمريكية.

سعر التعادل

تراجعت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" دون سعر التعادل مرة أخرى مقابل الدولار الأمريكي ، حيث تجددت المخاوف من اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة فى أوروبا والولايات المتحدة.

وساهمت التحركات الأخيرة من البنك المركزي الأوروبي ،فى تقليص تلك المخاوف ،خاصة بعدما رفع أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 75 نقطة أساس فى 8 أيلول/سبتمبر الجاري ،بأكبر وتيرة زيادة فى أسعار الفائدة الأوروبية على الإطلاق.

أدت تلك التحركات إلى تحسن واضح فى سعر صرف اليورو فى سوق العملات الأجنبية ،لكن سرعان ما انهار هذا الانتعاش أمس الثلاثاء ،بعد التسعير الجديد لاحتمالات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.2% ، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ، فى طريقه صوب أعلى مستوى فى 20 عاما عند 110.79 نقطة ،عاكسا استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

سجل مؤشر أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 8.3% فى آب/أغسطس ،أفضل من توقعات الخبراء ارتفاعا بنسبة 8.1% ،وسجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 8.5% فى تموز/يوليو ، وبالقيمة الأساسي سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 6.3% ،متجاوزا التوقعات ارتفاع عند 6.1% ،متجاوزا القراءة السابقة ارتفاع 5.9%.

عززت تلك البيانات من الرهانات على تشديد نقدي أكثر عدوانية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل ،حيث أصبح تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس كاملا ، وارتفع تسعير احتمالات الزيادة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 34 % من 0.0%.