اختتمت الأسهم الأوروبية جلسة اليوم الأربعاء على تراجع وذلك إنتظاراً و ترقباً لإجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم غد الخميس، بجانب البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم و التي أظهرت تراجع الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الخدمية في منطقة اليورو.

البداية مع قراءات القطاع الخدمي حول منطقة اليورو، حيث تم اليوم التعديل السلبي على قراءة القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الخدمي في منطقة اليورو إلى مستويات 53.2 في أيار مقارنة بالقراءة السابقة( التمهيدية ) التي حققت نموا بمقدار 53.5 المطابقة للتوقعات إلا أنها أفضل من قراءة شهر نيسان التي حققت نموا بمقدار 53.1

أما عن القراءة المركبة فقد حققت نموا بمقدار 53.5 مقارنة بالتوقعات و القراءة السابقة بنمو بمقدار 53.9، و جاءت القراءة أسوا من قراءة شهر نيسان التي حققت نموا بمقدار 54.0.

إنتقالاً إلى الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع، يبقى الهم الأكبر للمستثمرين قرار المركزي الأوروبي يوم الغد،  و الحركة التي سيتبعها لمعالجة الانخفاض الكبير في معدلات التضخم، فقد انقسم المستثمرين حول الحركة التحفيزية التي سيتبعها البنك بين تخفيض أسعار الفائدة على الودائع أو إقرار سياسة التخفيف الكمي ، أو حتى ضخ  السيولة  عن طريق القروض طويلة الامد ذات سعر فائدة زهيد.

أما القطاع الأكثر تراجعاً فقد كان قطاع السيارات الذي سجل تراجعاً بنسبة 0.59% عند الإغلاق وقد وصل التراجع خلال جلسة اليوم إلى 1%،حيث تراجع سهم شركة Peugeot بنسبة 2.65% في حين سجل سهم شركة Volkswagen تراجعاً بنسبة 1.5%.

أما سلسلة متاجر Tesco البريطانية فقد ارتفع بنسبة 2% قبل أن يتراجع السهم ليغلق متراجعاً بنسبة 1.34% وذلك بعد البيانات المالية للشركة التي أوضحت تراجع مبيعات الربع الأول.

هذا و أنهى مؤشر منطقة اليورو فأنهى مؤشر STOXX 50 تعاملاتة متراجعاً بنسبة 0.10% ليغلق عند 3237.93 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الريئيسي للأسواق الأوروبية STOXX 600 بنسبة 0.02% لينهى التعاملات عند 343.56 نقطة.

مؤشر    CAC40    الفرنسي :    أختتم جلسته منخفضاً بنسبة 0.06% أو بمقدار 2.69 نقطة ليغلق عند 4501.00 نقطة.

مؤشر    DAX    الألماني:    اظهر المؤشر الرئيسي للأسهم الألمانية ارتفاعاً بنسبة 0.07% أي بمقدار 6.93 نقطة ليغلق عند 9926.67 نقطة.

مؤشر    FTSE100    البريطاني :    أنهى المؤشر البريطاني جلسته متراجعاً بمقدار 17.67 نقطة او بنسبة 0.26% ليصل عند 6818.63 نقطة.

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي "تاسي" جلسته اليوم الأربعاء الموافق 4 يونيو 2014 على ارتفاع طفيف بلغت نسبته (0.18%) بمكاسب بلغت 17.66نقطة ليغلق عند 9.856.52 نقطة بينما كان قد أغلق أمس عند مستوى 9.383.86 نقطة.

وبلغت أحجام التداول اليوم 232.54 مليون سهم بقيمة تداول بلغت 8.861 مليار ريال، وذلك من خلال تنفيذ 139.318 ألف صفقة بيع وشراء.

وتم التداول اليوم على أسهم 159 شركة، ارتفع منها أسهم 70 شركة مقابل تراجع أسهم 71 شركة واستقرار أسهم 18 شركة.

الأسهم الأكثر نشاطا بالكمية

سهم مصرف الإنماء حقق أعلى نشاطا اليوم حيث بلغت عدد الأسهم التي تم التداول عليها 21.80 مليون سهم، تلاه سهم دار الأركان بعدد أسهم بلغت 12.16 مليون سهم، ثم سهم موبيلي تم التداول على 10.74 مليون سهم، أما سهم كيان السعودية فتم التداول عليه بـ9.9 مليون سهم، وأخيرا سهم زين السعودية تم التداول على 7.7 مليون سهم.

الأسهم الأكثر ارتفاعا

سهم تهامة تصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بنسبة 9.94% ليغلق على 280.50 ريال، تلاه سهم نادك بارتفاع بنسبة 9.83% ليغلق على 48.50 ريال، أما عن سهم بدجت السعودية زاد بنسبة 5.42% ليغلق على 75.25 ريال، سهم الشرقية للتنمية ارتفع بنسبة 4.36% ليستقر عند 77.75 ريال، وأخير جاء سهم الجوف الزراعية ليغلق على 50.75 ريال بنسبة ارتفاع 4.34%.

الأسهم الأكثر انخفاضا

سهم سلامة أكبر الخسائر اليوم بنسبة 5.30% ليغلق على 36.82 ريال، تلاه سهم سند بانخفاض نسبته 5.07% ليغلق على 18.52 ريال، سهم أسيج تراجع بنسبة 4.67% ليغلق على 27.55 ريال، سهم التأمين العربية هبط بنسبة 3.73% ليقفل عند 20.14 ريال، وأخيرا سهم ثمار سجل تراجعا بنسبة 3.08% ليغلق على 95.71 ريال.

في التفاصيل، فقد قرر أعضاء لجنة    السياسة النقدية    الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير و ذلك بالحفاظ على   سعر الفائدة     للقروض ذات الليلة الواحدة ما بين البنوك عند مستويات 1.00% و ذلك منذ شهر أيلول سبتمبر 2010.

و قد جاء في البيان الصادر عن البنك بأن النمو العالمي خلال الربع الأول من العام الحالي 2014 كان ضعيفاً، و أن الاقتصاد الأمريكي قد عانى خلال الربع الأول ليرتد بعد ذلك.

أما عالمياً فقد أشار البيان إلى أن معدل العائد على السندات طويلة الأجل تسمتر في التراجع لتعكس جزئياً تزايد توقعات الأسواق حيال بقاء معدلات الفائدة منخفضة على المدى الطويل بجانب انتعاش أسواق الأسهم.

أما بالنسبة للتصخم، فقد جاء في التقرير بأن أسعار المستهلكين وصلت إلى 2% و هو الهدف المحدد من قبل البنك خلال نيسان/أبريل، وارتفعت أسعار المستهلكين نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، في حين لا تزال معدلات التضخم الجوهرية دون 2%.

أخيراً، فقد أظهر الاقتصاد الكندي نمواً متواضعاً في الربع الأول وذلك بسبب الطقس السيء الذي لحق بكندا و أمريكا بشكل عام.

قام الإقتصاد الأمريكي بإصدار قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي وذلك عن شهر أيار/مايو الماضي، لتظهر القراءة نمواً بأفضل من القراءة السابقة والتوقعات.

أوضحت قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي لشهر شباط ارتفاعاً لتصل إلى 56.3 مقابل بما قيمته 55.2 في القراءة السابقة لشهر ، وبذلك تعد القراءة الحالية أفضل من توقعات المحللين التي أشارت إلي ما قيمته 55.5.

وبالحديث عن المؤشرات الفرعية فقد أوضحت قراءة الإنتاجية وأنشطة الإعمال لمعهد التزويد الخدمي للشهر ذاته ارتفاعاً لما قيمته 62.1 مقابل ما قيمته 61.0 في القراءة السابقة، أما عن الطلبات الجديدة فقد ارتفعت لتصل إلى 60.5 مقابل 56.9 بالقراءة السابقة، بينما انخفضت معدلات التوظيف إلي ما قيمته 52.4 مقابل 52.8، في حين ارتفعت المخزونات إلى 55.5 مقارنة 53.0 في القراءة السابقة.

ويذكر بأن الحد الفاصل بين النمو والإنكماش في قراءة المؤشر هو عند مستوى 50، فأذا كانت القراءة فوق المستوى 50 فأن ذلك يدلنا على أنه هناك توسع في قطاع الخدمات، وأي قراءة دون المستوى 50 يدلنا على انكماش    قطاع الخدمات.

الجدير بالذكر أن أهمية مؤشر التزويد الخدمي الذي يمثل نحو 90% من الاقتصاد الأمريكي، تكمن في كونه مؤشر مركب تجاه ظروف المرافق وتجارة التجزئة بالإضافة إلي الإسكان, الرعاية الصحية والتمويل في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعطي لنا صورة توضيحية تجاه وتيرة القطاعات الخدمية في أكبر اقتصاد في العالم.