اتساع القطاع الصناعي والخدمي في الصين يدعم أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية في أخر جلسات الشهر والربع الفصلي

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات ثاني جلسات الأسبوع وأخر جلسات هذا الشهر على اللون الأخضر اليوم الثلاثاء عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن كبرى الاقتصاديات الآسيوية وعلى رأسها الصين أكبر اقتصاديات آسيا وأكبر شريك تجاري لمعظم الاقتصاديات الآسيوية والتي فاقت التوقعات خلال هذا الشهر، ما حفز شهية المخاطرة لدى المستثمرين بأن الأسوء قد يكون ولى وأن الاقتصاد الصيني وجد القاع الذي يرتد منه.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد النيوزيلندي صدور قراءة مؤشر تصاريح البناء والتي أوضحت ارتفاعاً 2.8% مقابل تراجع 2.8% في كانون الثاني/يناير الماضي، وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر الثقة بالأعمال من قبل مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية والتي أوضحت اتساع التراجع إلى 63.5 مقابل 19.4 في شباط/فبراير الماضي، ونود الإشارة، لكون الإحصائية تجرى مسح لنحو 1,500 شركة لتقيم النظرة الاقتصادية لعام مقبل.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد كل من الولايات المتحدة والصين، الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة مؤشر معدلات البطالة والتي أوضحت استقراراً متوافقة مع التوقعات عند 2.4% خلال شباط/فبراير، وجاء ذلك قبل أن نشهد أيضا عن اليابان أظهر قراءة مبيعات التجزئة ارتفاعاً بخلاف التوقعات وتباطؤ نمو الإنتاج الصناعي دون التوقعات خلال شباط/فبراير.

وصولاً إلى كشف اتحاد الصين للوجستيات والمشتريات (CFLP) عن بيانات القطاع الصناعي والخدمي لشهر آذار/مارس والتي أظهرت اتساعاً في أعقاب أسوء أداء في تاريخها على الإطلاق الشهر الماضي من جراء تداعيات الحجر الصحي والإغلاق الذي اعتمدته الصين مؤخراً ضمن الجهود الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا والذي بدأ في مدينة ووهان الصينية.

هذا وقد اتساع القطاع الصناعي في الصين خلال هذا الشهر إلى ما قيمته 52.0 مقابل انكماش عند ما قيمته 35.7 في القراءة السابقة لشهر شباط/فبراير الماضي، متفوقاً على التوقعات التي أشارت لتقلص الانكماش إلى ما قيمته 44.9، كما اتساع القطاع الخدمي في الصين إلى ما قيمته 52.3 مقابل انكماش عند ما قيمته 29.6 في شباط/فبراير، أيضا أفضل من التوقعات التي أشارت لتقلص الانكماش إلى ما قيمته 42.1.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا مؤخراً توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حزمة التحفيز التي تقدر بواقع 2$ تريليون لدعم أكبر اقتصاد في العالم والأسر والشركات الأمريكية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، وذلك بعد أن تم تمرير الحزمة من قبل الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي، كما أقر ترامب الأحد الماضي تمديد المبادئ التوجيهية للقيود الاجتماعية في الولايات المتحدة حتى 30 نيسان/أبريل المقبل.

ونود الإشارة، لكون المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس نوه الأربعاء الماضي لأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية كمنع التجمعات، السفر وتتبع الحالات المصابة ورصدها، بالإضافة لحماية الكوادر الطبية والصحية وبالأخص في البلدان الفقيرة التي يسهل فيها انتشار الفيروس، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لأكثر من 697 ألف ولقي 33,257 شخص مصرعهم في 203 دولة.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت ارتفاعاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان 0.29% ليربح 4.13 نقطة ويصل إلى المستوى 1,439.67، وارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية 0.78% ليربح هو الأخر 148.53 نقطة ويصل إلى المستوى 19,233.50.

كما شهدت مؤشرات الأسهم الصينية ارتفاعاً خلال تداولات الجلسة هي الأخرى، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.81% ليربح 29.90 نقطة ويصل إلى المستوى 3,704.01، وارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.59% ليربح هو الأخر 16.28 نقطة ويصل إلى المستوى 2,763.50.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد ارتفاعاً بنسبة 1.57% ليربح 364.86 نقطة ويصل إلى المستوى 23,539.97، وارتفع مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 2.20% ليربح هو الأخر 37.73 نقطة ويصل إلى المستوى 1,754.85.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي ارتفاع بنسبة 2.56% ليربح 246.92 نقطة ويصل إلى المستوى 9,908.11، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 1.40% ليربح هو الأخر 72.62 نقطة ويصل إلى المستوى 5,254.00.