مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل الجلسة سلبية مع تنامي القلق حيال التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات ثاني جلسات الأسبوع على اللون الأحمر اليوم الثلاثاء عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني ونظيره الاسترالي بالإضافة إلى الاقتصاد النيوزيلندي وفي ظلال تسعير الأسواق لتطورات التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا وسط القلق من أن تؤدي التوترات المتزايدة إلى ارتفاع أسعار النفط وتفاقم اضطرابات سلسلة التوريد التي تواجهها الشركات.

هذا وقد تابعنا من قبل الاقتصاد الياباني كشف بنك اليابان عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار الخدمات والتي أوضحت تسارع النمو إلى 1.2% متوافقة بذلك مع التوقعات، مقابل 1.1% في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفي نفس السياق، نتطلع حالياً للكشف أيضا من قبل البنك المركزي الياباني عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية الجوهرية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي تعكس تسارع النمو إلى 1.1% مقابل 0.8% في كانون الأول/ديسمبر.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا حديث مساعد محافظ بنك استراليا الاحتياطي حيال الأسواق المالية كريستوفر كنت عبر الإنترنت في حدث استضافته جمعية الأسواق المالية الاسترالية والذي تطرق كنت من خلاله إلى التغيرات في عمليات السوق المفتوح للبنك المركزي الاسترالي وأن معدل عائق "أو-أم-أو" الحالي للتغير إلى "أو-أي-أس" المطبق نهائياً بالإضافة إلى 5 نقطة أساس.

وصولاً إلى البيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد النيوزيلندي مع كشف بنك نيوزيلندا الاحتياطي (البنك المركزي النيوزيلندي) عن القراءة السنوية لمؤشر إنفاق بطاقات الائتمان لشهر كانون الثاني/يناير والتي أظهرت تسارع النمو إلى 5.5% مقابل 1.6% والتي عدلت من ارتفاع 1.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر.

على الصعيد الأخر، تابعنا بالأمس اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمناطق الأوكرانية الانفصالية وهما جمهوريتان دونيتسك ولوهانسك الشعبيتان كدول مستقلة عن أوكرانيا واللذان في صراع مع القوات الأوكرانية منذ 2014 معلنان عن نفسهما موطناً لمتمردين على كييف مع توفر دعم موسكو لهم، وبذلك الاعتراف أنهت روسيا فعلياً محادثات السلام في المنطقة التي كانت تخضع لوقف إطلاق نار هش منذ سنوات بين المتمردين وكييف.

وفي نفس السياق، أمر الرئيس الروسي بوتين بالأمس القوات الروسية بعد الاعتراف بجمهوريتان دونيتسك ولوهانسك وتوقيعه معاهدات مع زعماء المنطقتان تمنح موسكو حق بناء قواعد عسكرية، بالتوغل في المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا مع توجيهه للجيش الروسي بشن ما وصفته موسكو بعملية حفظ السلام في المنطقة، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك العمل العسكري هو بداية غزو لأوكرانيا حذرت منه أمريكا وحلفائها.

وفي المقابل، نددت واشنطون وعواصم أوروبية بتلك الخطوة وتعهدت بفرض عقوبات جديدة، وصرح وزير الخارجية الأوكراني بأنه تلقي تأكيدات من الاتحاد الأوروبي برد "حازم موحد"، وفي نفس السياق، صرح مسئول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تحرك روسيا لا يشكل حتى الآن "عزواً إضافيا" من شأنه أن يؤدي إلى حزمة عقوبات أوسع، لكونه لا يمثل خروجاً عما فعلته روسيا بالفعل.

مع العلم، أن البيت الأبيض اعلان بالأمس أن الرئيس الأمريكي بايدن وقع أمراً تنفيذياً لحظر التجارة والاستثمار بين الأفراد الأمريكيين والمنطقتان الانفصاليتان في شرق أوكرانيا، كما تعهدت بريطانيا التي حذرت بدورها مسبقاً من غزو روسي لأوكرانيا قريباً، بفرض عقوبات على روسيا، مما يعكس تصاعد حدت الأزمة واستمرار حالة القلق في الأسواق من أن يصل الأمر في نهاية المطاف إلى صراع عسكري في شرق أوروبا بين موسكو وكييف.

ويأتي ذلك عقب ساعات من التقرير التي تطرقت في مطلع هذا الأسبوع لقمة محتملة بين الرئيس الأمريكي بايدين ونظيره الرئيس الروسي بوتين حيال ملف أوكرانيا، حيث وافق كلا الرئيسان على "مبدأ" عقد قمة بشرط إلا تزو روسيا أوكرانيا وذلك وفقاً لبيان صادر من مكتب الرئيس الفرنسي الأحد الماضي، وأكد البيت الأبيض على أن بايدن وافق على الاجتماع من حيث المبدأ إذا لم تعزو روسيا أوكرانيا.

بخلاف ذلك، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الاثنين في تمام 06:36 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 423,44 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,878,328 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأمس، قرابة 10.41 مليار جرعة.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت انخفاضاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 1.76% ليخسر 33.67 نقطة ويصل إلى المستوى 1,877.01، وانخفض مؤشر نيكاي 225 الرئيسي لأسهم اليابانية بنسبة 2.17% ليخسر هو الأخر 582.97 نقطة ويصل إلى المستوى 26,327.90.

كما شهدت مؤشرات الأسهم الصينية تراجعاً خلال تداولات الجلسة هي الأخرى، حيث انخفض مؤشر CSI 300 بنسبة 1.56% ليخسر 72.12 نقطة ويصل إلى المستوى 4,562.19، وتراجع مؤشر شنغهاي بنسبة 1.09% ليخسر هو الأخر 37.96 نقطة ويصل إلى المستوى 3,452.65.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد انخفاضاً بنسبة 2.81% ليخسر 679.75 نقطة ويصل إلى المستوى 23,490.32، كما تراجع مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 1.86% ليخسر هو الأخر 50.97 نقطة ويصل إلى المستوى 2,692.83.

وصولاً إلى مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا والذي تراجع بنسبة 1.46% ليخسر 105.83 نقطة ويصل إلى المستوى 7,127.80، من ناحية أخرى يشهد مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا انخفاضاً بنسبة 0.20% ليخسر هو الأخر 24.85 نقطة ويصل إلى المستوى 12,131.49.